إعلان

7 مشاهد تفضح "داعش سيناء".. أبرزها "أكذوبة الإخوان"

04:39 م الثلاثاء 13 فبراير 2018

عناصر من تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود أحمد:

تضمن المقطع المصور الأخير لتنظيم داعش الإرهابي العديد من التناقضات والمشاهد التي تدلل على أكاذيب التنظيم وتعاونه مع التنظيمات الإجرامية الأخرى، وفى مقدمتها جماعة الإخوان. 25 دقيقه مدة "الإصدار المرئي المعنون" بـ"حماة الشرعية"، أظهرت مدى ضعف التنظيم وانهياره جراء الضربات المتلاحقة للقوات المسلحة، بحسب ما أكده كثير من الخبراء والباحثين في شأن الجماعات المتطرفة.

ويرصد "مصراوي"، تلك المشاهد كالتالي:

تهديد الانتخابات الرئاسية

حاول التنظيم الإرهابى زعزعة ثقة المصريين في قواتهم المسلحة وقدرتها على حماية وتأمين الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة عبر توجيهه تهديدات واضحة للمواطنين لعدم مشاركتهم فيها، ما يؤكد المعلومات التي كشفت عنها وزارة الداخلية الجمعة- يوم إطلاق العملية العسكرية الشاملة "2018"- بأن هناك مخططًا للجماعات الإرهابية يستهدف الانتخابات بناءً على تكليفات صادرة من داعمي الإرهاب في الخارج.

1

أكذوبة تصفية "الديب"

فاجأ التنظيم الجميع بإثبات علاقته الواضحة، التي لا تدع مجالًا للشك، بجماعة الإخوان الإرهابية بانضمام أحد كوادرها للتنظيم عبر اللقطات التي عرضها لـ"عمر إبراهيم الديب"، نجل القيادي الإخواني إبراهيم الديب، الهارب في تركيا، بتأكيده أن "عمر" أحد عناصره الإرهابيين الذين انضموا إليه في سيناء، وأرسله التنظيم إلى القاهرة لتنفيذ عملية إرهابية.

الرواية التي جاءت متفقة تمامًا مع ما أعلنته وزارة الداخلية في سبتمبر 2017، بشأن خلية "أرض اللواء"، التي أحبطت مخططها الإرهابي وقضت على عناصرها، وكان من بينهم "عمر إبراهيم الديب".

جاء في بيان الداخلية- حينذاك- أن مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء اتخذت شقتين سكنيتين بمنطقة "أرض اللواء" بمحافظة الجيزة وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية وتعاملت القوات مع تلك العناصر، وأسفر ذلك عن مصرعهم جميعًا "وعددهم ثمانية أشخاص".

2

"داعش والإخوان"

تعد واقعة "الديب"، إحدى أبرز الوقائع التي تكشف العلاقة بين جماعة الإخوان "الإرهابية" والتنظيم في سيناء، فقد خرجت الجماعة وقنواتها الفضائية تنعي "الديب"، بعد سبتمبر 2017، زاعمة أنه كان يدرس في الخارج وسافر إلى القاهرة للاستمتاع بعطلته السنوية بين الأقارب فقتلته الداخلية في إطار تصفيتها لهم.

واقعة "الديب"، لم تكن الأولى، الخاصة بانضمام أحد عناصر الإخوان للتنظيم، فهناك "عبدالرحمن الغرابلي"، طالب الأزهر، البورسعيدي، الذي ظهر في صفوف التنظيم عام 2016، من أجل ما وصفه بـ"الثأر من المرتدين"، بعدما أثر "اعتصام رابعة العدوية" في تغيير فكره، وانضم لداعش بعدها.

كان يحيى سعد المنجي، في 2014، أيضًا، نجل القيادي الإخواني المنجي سعد الزواوي، الذي انضم إلى تنظيم "بيت المقدس" في سيناء، من مدينة بلقاس بالدقهلية، وكون خلية للتنظيم في مدينة المنصورة. وفي أغسطس 2013، أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس، فيديو كشف عن أن منفذي عملية النقب، التى استهدفت دورية للجيش الإسرائيلى عند الحدود المصرية، أحدهم نجل قيادي إخواني بارز، هو أحمد وجيه، من مواليد المنوفية.

أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، يقول- في هذه النقطة- إن الفيديو الذي بثه تنظيم داعش يشير إلى استمرار حالة الكذب والإنكار التي تشهدها جماعة الإخوان، لافتًا إلى وجود حالة من التذمر والتمرد بين شباب الجماعة من نهج قياداتها، وأنهم وجدوا بدائل وحركات بدت أكثر إلهامًا لهم، وأصبحت أكثر قربًا لهم، مثل جبهة النصرة في سوريا، وتنظيم داعش.

وتابع بان: "أي واقعة عنف تحدث، تخدم صالح جماعة الإخوان تتبناها، وحال عدم موافقتها لمصلحتها تستنكرها"، وهو ما اتفق عليه خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن الجماعة بالقول: "الإخوان تدفع ثمن تربية أبنائهم على كتب سيد قطب، وهو السبب وراء انحرافهم الفكري وانضمامهم للجماعات التكفيرية كداعش".

مشاهد قديمة

من الملاحظ في الإصدار أن اللقطات التي اعتمد عليها الإرهابيون للهجوم على القوات المسلحة، جاءت أغلبها قديمة، ونُشرت في إصدارات سابقة للتنظيم، ما يدل على إفلاسهم وعدم امتلاكهم مواد فيلمية جديدة بعد التضييق الأمني عليهم.

كان من بين اللقطات القديمة التي بثها التنظيم، العمليات الإرهابية التي استهدفت المواطنين وجنود للشرطة في سوق العريش، فضلًا عن الهجوم على كمين بئر العبد، الذي نشره التنظيم في إصدار سابق حمل اسم "لهيب الحرب"، كما أن المادة الإعلامية المستخدمة للأكمنة الفردية للتنظيم لاستهداف عناصر القوات المسلحة، جاءت معظمها قديمة في إصدارات حملت اسم "ردع الموحدين"، و"صولة الأنصار"، بالإضافة إلى لقطات الانتخابات كانت جميعها قديمة.

وحشية التنظيم ضد الأهالي

حوى الإصدار لقطات لقتل الأهالي بتهمة أنهم "جواسيس" يتعاملون مع الأمن ضدهم، كما ظهر أحد الإرهابيين قبل إعدام مواطن يقول: "هذا جزاء كل مرتد حتى لو كان أبي وأمي وأخي، سيكون مصيره هو القتل"، ويصورون أنفسهم بأنهم "مجاهدون" هدفهم إنقاذ المجتمع السيناوي.

كما استخدم الإرهابيون لقطات لأبنية تم تدميرها في الداخل السيناوي بادعاء أنها نتيجة للعمليات العسكرية ضد الأهالي بخلاف الحقيقة الواضحة "أنها تخص أعضاء التنظيم الإرهابي"، في محاولة لتزييف وعي المواطنين واستخدام الألة الإعلامية في بث الأكاذيب.

حرب العصابات

أظهر مقطع الفيديو تخوف وهروب أعضاء التنظيم من المواجهة المباشرة مع قوات الجيش، وكشفت جميع اللقطات اعتماد الإرهابيين على "العبوات الناسفة والألغام الأرضية"، وعدم تصديهم مباشرة لضربات أبطال الجيش، وهو انتهاج لأسلوب "حرب العصابات" القائمة على الغدر في المقام الأول- بحسب ما فسره الباحثون في هذا الشأن.

ويشير ذلك إلى إدراك التنظيم، أن المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة سيكون نتاجها إبادة عناصره بالكامل؛ لعدم وجود توازن في العدة والعتاد، كما تُظهر تلك المواجهات كم الخسائر الكبرى التي تلقاها الإرهابيون خلال الفترة الأخيرة.

هجوم على السلفيين

فسر خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، تركيز التنظيم الإرهابي في سيناء على انتقاد التيارات الإسلامية وعلى رأسها السلفيون، بهدف زعزعة ثقة السلفيين بقياداتهم واستمالة عناصر من داخل التيار للانضمام إلى التنظيم. قائلاً: "هدف الهجوم توصيل رسالة إلى أتباع التيار الإسلامي داخل مصر، بأن قياداتهم متناقضون ويكذبون عليهم، وأن عليهم السير في طريق عمر الديب، الذي فضل نصرة الحق بالهجرة إلى سيناء والمشاركة في عمليات التنظيم"، وذلك لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرض لها جراء الضربات الناجحة للأمن.​

فيديو قد يعجبك: