​"أهلاوي متعصب ويعلم أبناء قريته".. وزير التعليم يروي حكاية "الطفل المصري الياباني" (فيديو)

كتبت- ياسمين محمد:

روى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، حكاية "حمد حسين" الطفل المصري الياباني، الذي التقاه على هامش مشاركته في مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، والذي انعقد الأسبوع الماضي بالغردقة.

وقال الوزير عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" اليوم الجمعة: "أسعدني الحظ منذ أيام وأنا في الغردقة للمشاركة في مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، أن أقابل نموذجاً مصرياً فريداً من الإصرار والوطنية والمهارة في شخص الدكتور "حسين زناتي"، الذي بدأ حياته العملية معلماً في المنيا يدرس اللغة الإنجليزية، ثم أخذه الطموح والقدر معاً إلى أن يدرس في اليابان، حيث تزوج من سيدة يابانية وتعلم وأتقن اللغة اليابانية وأنجب الطفل الرائع "حمد حسين" من أم يابانية، تعشق مصر، وأب صعيدي مصري حصل بمجهوده وطموحه على دكتوراه من اليابان ويعمل بها حتى الآن".

وأضاف وزير التعليم: "تحدثت طويلاً مع الدكتور حسين عن حلمه بالعودة إلى مصر؛ لخدمة أبناء قريته في المنيا والمشاركة في مشروع تطوير التعليم في مصر، وتحاورت طويلاً أيضاً مع الفتى الجميل، حمد، الذي يبلغ من العمر الأن ١٣ سنة وسألته أين يريد أن يعيش؟ في مصر أم في اليابان، فقال بتلقائية "مصر علشان الناس طيبين".

وتابع بأن حمد اكتسب الصفات الشخصية اليابانية في الأدب والانضباط وحب التعلم والتواضع، ولكنه أيضاً اكتسب اللغة العربية من والده مع الصفات المصرية المتمثلة في الدفء وحب الناس.

ويقول الوزير إن حمد يذهب إلى قرية والده في المنيا لعقد "ورش عمل" للأطفال، معقبا: نعم، يذهب حمد لعقد ورش عمل للأطفال في القرية كي يعلمهم جوانب الشخصية اليابانية.

وأرفق الوزير مع منشوره فيلما غنائيا أعده الدكتور حسين ويظهر فيه حمد (عندما كان في السادسة من عمره)، مطالبا بالتأمل في ما نرى من انضباط وجمال الشخصية والتأثير الرائع للانفتاح على الأخر والتعلم من الحضارات الأخرى.

واختتم الوزير منشوره قائلا: "وتبقى هوية حمد راسخة فهو فخور "بمصريته" والأكثر أنه أهلاوي متعصب".