إعلان

وزير الري: لا سقف زمني لمفاوضات سد النهضة

04:02 م الخميس 18 أكتوبر 2018

وزير الري والموارد المائية محمد عبدالعاطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّد وزير الري والموارد المائية محمد عبدالعاطي استمرار مفاوضات سد النهضة "دون سقف زمني" لحين حصول مصر على اتفاق يراعي مطالبها.

وقال عبدالعاطي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نشرت الخميس، إنه لم تتحقق بعد انفراجة جوهرية في المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وأشار إلى أن مصر تطلب أن يقتصر ملء السد الذي تبنيه إثيوبيا على رافد النيل الأزرق قرب حدودها مع السودان، على فترات فيضان النيل ويتوقف الملء خلال فترات الجفاف، وهي نقطة يرفضها الجانب الإثيوبي.

وتتركّز نقطة الخلاف بين الدول الثلاث على مدة التخزين وآلية تشغيل السد وضمان حقوق مصر التاريخية في المياه والمُقدّرة بحوالي 55.5 مليار متر مكعب.

تخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها ونقص مياه الشرب. فيما تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ.

ومطلع أكتوبر الجاري، تم تسمية المهندس كفلي هورو، مديرًا جديدًا لمشروع سد النهضة، بعد شهر من الإعلان عن مُلابسات وفاة المهندس سمنجاو بيكيلي، الذي تبيّن لاحقًا أنه "مات منتحرًا".

في سياقٍ متصل، أُعلِن بالأمس عن توقيع مجموعة الهندسة الميكانيكية الألمانية "فويث" اتفاقًا لتوريد 3 توربينات إلى السدّ الذي تبنيه إثيوبيا بقيمة 4 مليارات دولار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا).

جاء الاتفاق مع فويث، التي ورّدت بالفعل 13 توربينًا من أصل 16 في السد مع شركة ألستوم الفرنسية، بعد أن ألغت الحكومة الإثيوبية عقدًا مع شركة المعادن والهندسة الإثيوبية المعروفة اختصارصا بـ"ميتيك"، لتوريد التوربينات الثلاثة المتبقية بسبب تأخيرات.

ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية (فانا) عن مدير العمليات التجارية في "ميتيك "، عبدالعزيز محمد، قوله "جرت ترسية العقد على فويث في مناقصة طرحت قبل أسبوعين بخصم 5.9 مليون دولار في كل توربين من التوربينات الثلاثة".

وتظل شركة "ساليني إمبريجيلو" الإيطالية المقاول الرئيسي في مشروع بناء السد، بينما كانت "ميتيك" متعاقدة على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والهيدروليكية.

وتخطط الحكومة لإعادة هيكلة "ميتيك" المقرر إعادة تسميتها إلى شركة الهندسة المعدنية الوطنية.

وفي أغسطس الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بأن السد، الذي وضع حجر الأساس له في 2 أبريل 2011، سيواجه تأخيرا لسنوات بعدما كان مُخططًا الانتهاء منه بحلول 2020.

وعزا ذلك إلى إخفاق "ميتيك" في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة، حسبما أعلن رئيس الوزاء الإثيوبي.

ويبلغ عدد العاملين في المشروع، بحسب تصريحات حكومية سابقة، قرابة 10 آلاف شخص بين فنيين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.

وأنجزت إثيوبيا 66 بالمائة من مراحل بناء السد حتى الآن، حسبما أعلنت في وقت سابق هذا العام.

ومن المُرجّح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقّع فيه الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25 بالمائة، بسبب السد عام 2025.

فيديو قد يعجبك: