إعلان

خبير عالمي يعرض تجربة "ترشيح المياه" للتطبيق في مصر

01:16 م الأربعاء 17 أكتوبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

عرض الدكتور توماس جريشك، رئيس إدارة العلوم المائية في ألمانيا، عرضا تقديميا عن استخدام ضفاف الأنهار في ترشيح المياه الجوفية، وتطبيق هذه التقنية في مصر، لافتا إلى تطبيقها في ألمانيا منذ نحو 40 عاما.

وأضاف جريشك، خلال فعاليات الجلسة الرئيسية، في رابع أيام أسبوع القاهرة الأول للمياه، أن استخدام ضفاف الأنهار في الترشيح معروفة منذ 1798، عندما وجد تدفقا في أنحاء العالم، وتداخلا مع المياه الجوفية.

وأوضح أن هذا الترشيح تم التعرف عليه فيما بعد على ضفاف الأنهار، بما يجعل مصر، بيئة جيدة لتطبيق هذه التقنية، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يجب وضعها في الاعتبار عن اعتماد العمل بهذه التقنية، فعلية ترشيح ضفاف الأنهار، تعتمد على المكان الذي تحدث فيه عملية الترشيح، مشيرا إلى أنه على طول مجرى نهر النيل، في مصر وجد 40 موقعا، يمكن استخدامه للترشيح، وهذه المواقع تعادل ما يقارب من 1% من استخدام ترشيح ضفاف الأنهار في العالم، بينما تصل هذه النسبة في ألمانيا إلى 8%.

وتعتمد طريقة الترشيح، على إقامة بئر جوفية، بالقرب من نهر النيل -محسوب مسافتها من النهر- ويتم باستخدام مضخات مياه، ضخ مياه البئر عبر مواسير تعبر ضفاف نهر النيل، فتعمل على ترشيحها من الملوثات، لتصل المياه في النهاية إلى مجرى النهر، وتزداد المياه بين ضفتيه.

وأكد أن ترشيح ضفاف الأنهار، يعطي المزيد من المزايا، منها، إزالة مسببات الأمراض، وإزالة الفيروسات والملوثات من المياه، وهي عمليات متاح تنفيذها في حدود الإمكانيات الاقتصادية، وهي وسيلة طبيعية للحفاظ على جودة المياه، وإذا ما وجدت نسبا من الحديد أو الماغنسيوم بعد الترشيح يتم تنقيتها في مراحل لاحقة.

وقال جريشك، إنه يجب أن نضع في اعتبارنا بعض الأمور، قبل أن نقيم آبارا بجوار نهر النيل، نستخدمها في استخراج وتجميع المياه، أولها أنه يصعب وضع خطوط عامة للأمر، بسببب تغير الطبيعة الجغرافية من مكان لأخر، وثانيهما، تحديد الأهداف العامة المطلوب الوصول إليها، وكذلك دراسات الجدوى في المواقع التي يمكن إقامة هذه الآبار بها في مصر، والتعرف على نظم العزل، ثم رصد تنفيذ الأمر برمته.

وحول الأهداف، أكد إمكانية الوصول إلى نسبة تصل إلى 50% من الترشيح لضفاف الأنهار، أو تطهير المياه من الملوثات، أو إزالة المسببات المرضية، وكلها أمور مرتبطة بالمسافة بين الآبار، وبعدها عن نهر النيل، والشكل المورفولوجي للطبيعة.

وعن جودة مياه نهر النيل، قال إنه عند النظر إليها، سنجدها جيدة، وبالتالي لا يستلزم الأمر ترشيح الحديد منها، لافتا إلى إجراء عدة غطسات لاكتشاف جودة المياه، ومشيرا إلى ضرورة توافر معلومات عن الترسبات داخل الأنهار، لتحديد المسافات المناسبة بين البئر وضفاف الأنهار.

وقال إن الشركات، لا تريد أن تدفع الكثير، ولكن يمكن لها حفر بئر إنتاجية، وأخرى بجانبها استطلاعية، ترصد من خلالها الظروف الأمثل بالنسبة لعملية الترشيح.

وأشار الخبير الألماني، إلى أنه يوجد في صعيد مصر، بيئة مناسبة لترشيح مياه الأنهار، فهناك قاع نهر مستقر، والكثير من الحصى في قاع النهر، وتآكل بسيط في قاع النهر، ومياه جوفية جيدة، وهناك مواقع أخرى في مصر يمكن ضخ المياه منها، ثم ترشيحها، ولكن تواجهنا مشكلة هناك أن النهر في هذه المناطق لا يخترق الطبقة الطميية.

وألمح إلى بئر جوفية في دشنا، بمحافظة قنا، كان هناك بئرا منشأ لعملية الترشيح، وكانت الأمور جيدة، إلا أنه تم إغلاق المضخات، من قبل العمال، معنقدين بضرورة راحتها، وأكد أنه يجب عمل المضخات على مدار 24 ساعة، للحفاظ على عملية ترشيح مستمرة.

وشدد على ضرورة عزل البئر بشكل جيد، داخل غرف مخصصة لذلك، لعدم تسرب المواد الضارة إليه، أو مسببات الأمراض، ذاكرا مثال لبئر تم حفره في الأقصر، أكد عزله بشكل جيد، لافتا إلى وجود عددا من الفتحات في البئر، التي يمكن إغلاقها، لارتفاع منسوب المياه به.

وفي ختام كلمته، قال إن نسب ترشيح ضفاف الأنهار تزداد يوما بعد يوم؛ واستخدام المياه الناتجة عنها لأغراض الشرب والري، وتعديل الدراسات الخاصة بها كل فترة، لأنها عملية معقدة ومتغيرة باستمرار، مع تحديد الأهداف باستمرار، والبحث عن توفير التمويل اللازم لتنفيذها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان