إعلان

بعد عامين من تكليفها.. خبراء: أداء الحكومة متأرجح.. وواجهت إخفاقات

11:02 م الأربعاء 13 سبتمبر 2017

المهندس شريف إسماعيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هاجر حسني:

قال سياسيون إن أداء الحكومة خلال فترة عامين من تولي المهندس شريف إسماعيل رئاستها، افتقر لوجود خطة ومدى زمني لتحقيقها، فيما اعتبر البعض أن الأداء تأرجح بين المقبول والجيد، وأن المؤشرات الأولية توحي بوجود تحسن في الأوضاع الاقتصادية.

ورأى حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن رؤية الحكومة لم تكن واضحة حتى ما قبل الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها في نوفمبر الماضي، لافتًا إلى أنه في هذا التوقيت أصبح للحكومة خطة نستطيع محاسبتها بناءًا عليها.

وقال إن تقييم أداء الحكومة يحتاج لعام كامل على الأقل منذ أن تم تعويم الجنيه وهو ما سيكون من السهل التعقيب عليه خلال شهرين من الآن في نوفمبر القادم، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية تدل على وجود انفراجة نسبية في الأداء الاقتصادي ولو أن أوضاع المواطن لم تتحسن كثيرًا.

وتابع: "هناك تحسن جزئي فيما يخص الاستثمار والبطالة وكذلك الاستثمارات التي جائت لمصر ولو أن نتيجتها لم تظهر حتى الآن، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر التضخم، وعجز الميزان التجاري"، مضيفًا أن الأداء يتأرجح ما بين المقبول والجيد ولم يرتق لأعلى من الجيد.

فيما قال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أداء الحكومة خلال عامين واجه 3 إخفاقات وهي عدم مخاطبة الحكومة للرأي العام في معظم القضايا السياسية الهامة، كما أنها لم تتطرق لشرح الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وأسبابها، وكذلك عدم اتخاذ إجراءات للحماية الاجتماعية.

وأضاف السيد لمصراوي، أن مجلس الوزراء ابتعد عن مناقشة مشروعات هامة كانت تُطرح من جانب الرئاسة مثل العاصمة الإدارية، وكانت تعتبر تنفيذ برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي هو مهمتها الأساسية، كما أنها لم يكن لها دور في صنع السياسة الخارجية لمصر.

وتابع: "الحكومة لم تبذل جهدًا كافيًا للرد على اتهامات انتهاكات حقوق الإنسان، ولم تفصح عن أعداد المسجونين السياسيين"، لافتًا إلى أن الحكومة لم تأخذ في الاعتبار الآثار المترتبة على السياسة الاقتصادية وترتب عليها ارتفاع هائل في مستوى الأسعار.

ووصف محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أداء الحكومة بأنه محاولة لإدارة الأزمة وفترة التحول في مصر، مبررًا ذلك بوجود إطار عام يحكم أدائها أو برنامج تنفذه حتى يتم تقييمها بناءًا عليها.

وقال لمصراوي، أن الحكومة كان لديها إخفاقات خلال فترة العامين كان من ضمنها تدهور قيمة الجنيه المصري، عدم وجود خطة أمنية واضحة للتصدي للحوادث الإرهابية وبالتالي عودة السياحة التي تعد مورد هام للدولة، كذلك عدم وجود رؤية للتعامل مع مفهوم العدالة الاجتماعية.

وبالرغم من وصف الشيمي لأداء الحكومة بـ "رد الفعل" أي أن تحركاتها تأتي بعد الأزمة، إلا أنه أشار إلى بعض الإيجابيات التي شهدها الأداء وهي التعامل مع بعض الأزمات الخاصة بالمخزون الاستراتيجي مثل أزمة السكر، والتعامل مع بعض القضايا الداخلية ووضع خط عام للسياسة الخارجية، إلى جانب قدرة وزارة الدفاع والجيش على المشاركة في مشروعات ضخمة.

ووفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" بمناسبة مرور عامين على تولي المهندس شريف إسماعيل رئاسة مجلس الوزراء، فإن 31% من المصريين يرون أن أداء رئيس الوزراء جيد و24% يرون أن أداءه متوسط و10% يرون أداءه سئ بينما 36% من المصريين لا يستطيعون تقييم أدائه.

وبحسب بصيرة، فإن النتائج تعكس تحسن في تقييم المصريين لأداء رئيس الوزراء مقارنةً بالنتائج التي تم رصدها بعد سنة من توليه رئاسة مجلس الوزراء حيث كان حوالي 24% من المصريين يرون أن أداءه جيد و24% كانوا يرونه متوسط و15% كانوا يرونه سئ و37% أجابوا بأنهم لم يستطيعوا التحديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان