إعلان

ملتقى القاهرة للخط العربي.. معزوفة موسيقية تحمل لحنًا عربياً

08:58 م الأحد 13 أغسطس 2017

 

كتبت- نسمة فرج:

تصوير- أحمد طرانة:

 

 

في السابعة من مساء الخميس الماضي، وسط زحام منظم تجمع العشرات أمام بوابة قصر الفنون بدار الأوبر المصرية منتظرين افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للفنون الخط العربي، والذي يقام للمرة الثالثة على التوالي.

الملتقى افتتحه حلمي النمنم، وزير الثقافة، معلنًا انطلاق معرضًا فنياً من طراز خاص، وليس ملتقًا يجمع لوحات فحسب من جميع أنحاء العالم، فجميع الأعمال الفنية تشبه المعزوفة الموسيقية، التي تحمل كل منها لحنًا خاصًا يحكي تجربة أو ذائقة صاحبه، فقصر الفنون الذي يتكون من 3 أدوار يحتضن لوحات فنية لأكثر من 100 فنان من دول عربية وأوربية.

ويحتوي الدور الأول على لوحات للفنان مصطفى خضير، وفناني السعودية والكويت، فيما يحتوي الدور الثاني على أعمال فناني لبنان ولندن، والدور الثالث يتحضن باقي البلاد المشاركة.

وتقدّم للملتقى، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن صندوق التنمية الثقافية، 129 فنان وفنانة لهذا العام، واختارت لجنة الفرز 90 خطاطًا وخطاطة، كما تم توجيه الدعوة لكبار الخطاطين والفنانين التشكيليين المهتمين باستلهام طاقات الحرف العربي في لوحاتهم التشكيلية، ليكونوا حافزًا لشباب الخطاطين وكي يطلعوا على تجارب الراسخين، وتحريك الخيال لابتكار خطوطًا جديدة.

وشاركت في الملتقى كل من مصر والسعودية والكويت والعراق وسوريا وتونس والمغرب والجزائر ولبنان والأردن وفلسطين وماليزيا وبنجلادش وقازاخستان وسنغافورة وتايلاند والصين ونيجيريا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة.

يقول الفنان فريد عبد الرحيم العلي، رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية، إنه يشارك للمرة الأولى في المتلقى، ممثل عن المركز، وضمن المكرمين في دورته هذه المرة.

يضيف العلي، لمصراوي، أنه يشارك في هذا الملتقى بلوحة واحدة، كما سيلقى محاضرة عن دور المركز الكويتي في نشر ثقافة الخط العربي في الكويت.

وبكلمات جبران خليل جبران، شاركت تريز، من لبنان لأول مرة في الملتقى القاهرة، بجانب لوحاتها الثلاث تقف بابتسامة تستقبل زائرين الملتقى وتشرح لهم كلمات اللوحات وهي الحب ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ نور ﺧﻄّﺘﻬﺎ ﻳﺪ ﻣﻦ نور.

وتقول تريز، إنها أستاذة جامعية ببلادها وتخصصها الجرافيك، وجاءت لتشارك للمرة الأولى، وتصف ابن بلاد الأرز بأنها تجربة غنية ومفيدة للفنانين والمشاركين.

ومن السعودية تشارك الفنانة غادة، بثلاثة أعمال فنية تحمل قصيدة للشاعر البحريني قاسم حداد، واللوحات هي تطبيق لدراستها كيف كانت المخطوطات هي توثيق للتاريخ البشر على الأخر منذ ان كانت على الجدران ووصولًا للمخطوطات.

وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان تفاصيل الملتقى قال مسعد خضير البورسعيدي، نقيب الخطاطين، إن الملتقى أصبح النافذة الوحيدة حالياً لعرض أعمال الخطاطين والحافز الرئيسي للفنانين على تقديم الجديد بعد أن أصيب هذا الفن بالركود لسنوات طوال.

وأضاف نقيب الخطاطين، لمصراوي، أن الملتقى ساهم في إحياء روح المنافسة، وهو ما أظهره تحسن مستوى المتقدين عامًا بعد عام، فمن لم ينجح في الانضمام للملتقى العام الماضي استطاع تطوير نفسه واللحاق بنا هذه الدورة.

وظهر تعاون جديد من نوعه في ملتقى هذا العام، بين الملتقى ودار الكتب والوثائق القومية المصرية، وسلط الملتقى الضوء هذا العام على وثيقة تاريخية لفن الخط العربي، ترجع لأكثر من 100 عام، تؤرخ لنشأة وتطور وأنماط الخط العربي عالمياً.

والوثيقة الأثرية هي عبارة عن كتاب بعنوان "انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي"، والصادر سنة 1915 لمؤلفه عبد الفتاح عبادة.

ومن المقرر أن يصدر صندوق التنمية الثقافة، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، طبعة خاصة للكتاب توزع في افتتاح الملتقى.

 

فيديو قد يعجبك: