إعلان

على أرصفة لجان الثانوية.. حكاية ساعات من انتظار الأبناء

02:55 م الثلاثاء 06 يونيو 2017

افترشت الأمهات الأرض منذ دخول أبنائهن اللجان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نورا ممدوح:

علي أرصفة شارع مدرسة "أم الأبطال" الثانوية بنات، افترشت الأمهات الأرض منذ دخول أبنائهم اللجان لبدء امتحان المادة الأجنبية الثانية وحتى الانتهاء منه وفتح الأبواب للخروج، يتجاذب بعضهم أطراف الحديث سويًا وتعتزلهم أخريات ويفضلن قراءة بعض الآيات القراءة عن مشاركتهم الحديث.

في ساعات الانتظار التي تقضيها الأمهات أمام اللجان قد تخلق بينهم صداقات مؤقتة، يتبادلون الأحاديث والمشاكل المشتركة التي تشغل بال كل أولياء الأمور الذين يكون لديهم ابن أو ابنة في الثانوية العامة، فتشتكي أم من خوف ابنتها الشديد وبكائها المستمر وأخرى تنتقد غلاء أسعار الدروس التي أصبحت عبء إضافي لا يطاق.

ورصد مصراوي حكاوي أولياء الأمور خلال ساعات انتظار أبنائهم أمام لجان الامتحانات.

"الغش حرام ولا حلال"، كانت هذه أكثر المواضيع مناقشة بين الامهات فمنهم من ترى أن الغش يعمل على ضياع مجهود الطالب ويسبب في "لخبطة" وارتباك بينهم، في حين ترى أم اخرى ان ما يحدث في الطلاب من تسريب الامتحانات والغش الالكتروني هو مايعتبر حرام، فهي تري ان تبادل المعلومات خلال اللجنة بين الطلاب وبعضهم "مش حرام".

" تصوم ولا تفطر"، ففي الفترة الفاصلة بين مادة الاقتصاد واللغة الثانية هرعت إحدى الأمهات لشراء زجاجة مياه وبعض الحلوى لابنتها وادخالها لها من بين قضبان الباب الحديدي للمدرسة، تقول "متسحرتش واتخانقت معاها امبارح" تبرر الأم موقف ابنتها وفطارها بهذه الكلمات منعًا لحرجها بين زملائها.

في حين تحكي أم أخرى أن ابنتها كانت تحضر حصة في مركز تعليمي فاكتشفت أن اغلب زملائها يحملون العصائر والمثلجات إلا أنها فضلت أن تكمل صيامها رغم نصيحة أستاذها بالإفطار.

من بين أهم الموضوعات التي تحدثت فيها الأمهات كانت الدروس الخصوصية وأسعارها، فلم يخلو بيت من شكوى غلاء أسعار الدرس الذي يحصل عليه الطالب ويعتمد عليه بشكل اساسي في المواد، فيضطرون الي صرف الآلاف على مدار سنة الثانوية.

التفتيش قبل بدء اللجان، احدي المشكلات التى اشتكى منها أولياء الامور، وانه يتسبب في ضياع الوقت منهم واقتطاعه من وقت المادة، وبدا خوفهم الزائد من امتحانات مواد التخصص العلمية والادبية والتي تحتاج إلى الوقت كامل بدون ضياعه.

لم يخلو حديثهم من الخوف على مستقبل أبنائهم والوظائف التي "لا تنتظرهم" بعد التخرج، حيث تقول إحدى الأمهات أن أغلب من يتخرج لا يجد ما يعمله بعد سنوات التعليم في المراحل المختلفة: "معاهم ليسانس وبكالوريوس وقاعدين ف البيت"، وتشاركها اخرى لتؤكد أن التوظيف يعتمد في أغلب الأحيان على الواسطة والمعرفة فمن يملك وساطة يحصل علي وظيفة قائلة: "غير كدا محدش لاقي ومفيش شغل".

"الثانوية حظوظ" تقولها إحدى الأمهات حينما كانت تتحدث مع رفيقتها علي صعوبة المواد العلمية أكثر من الأدبية، والتي تؤكد أن المواد جميعها بها صعوبة وتعتمد على قدرة الطالب علي استيعابها وفهمها، وبدا خوف بعضهم من المواد الثانوية مثل الاقتصاد والإحصاء والدين لأن الطلاب لا يعيرونها اهتمام ويركزون على المواد الأساسية أكثر.

"البوكليت" كان ركن أساسيًا في حديثهم، فترى إحدي الأمهات أنه يسهل على الطالب الإجابة وأن السؤال يكون محدد بشكل أكثر ولا يحتاج إلى إجابات مطولة ويلزمهم بالتركيز في كتابة الاجابة الصحيحة، في حين ترى أخرى أنه يحجم الطالب في الاجابة ولا يعطيه فرصة أخرى لإضافة بعض المعلومات أو تصحيح إجابته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان