إعلان

أسامة هيكل يتحدث لـ"مصراوي" عن اختصاصات الهيئات الإعلامية وكيفية محاسبة الإعلاميين والقنوات

01:03 م الخميس 11 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار – ندي شريف:

رغم مرور أكثر من شهر على تشكيل الهيئات الإعلامية، لا تزال هناك حالة من الارتباك وعدم وضوح الاختصاصات لكل هيئة ليس عند المواطنين وحسب، لكن لدى الإعلاميين أيضا.. "مصراوي" التقى أسامه هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، ورئيس مجلس لإدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وحاوره حول أدوار الهيئات الثلاث، وكيفية محاسبة المتجاوزين من الإعلاميين والقنوات والمعلنين.

كما تطرق الحوار لأزمات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وخطة هيكلته، وديونه التي تراكمت لتصل لـ27 مليار جنيه مديونية لبنك الاستثمار وحده، ما دفع البنك للحجز على أسهم "ماسبيرو" في شركتي "النايل سات" والانتاج الإعلامي، وتحدث هيكل أيضا عن ميثاق الشرف الإعلامي وسبل مواجهة الإعلانات المسيئة والمضللة التي تغزو الفضائيات.. وإلى نص الحوار:

- أكثر من شهر مر على تشكيل الهيئات الإعلامية، ولا تزال هناك حالة من الصدام والتشابك في الاختصاصات بينها، فما هو دور كل هيئة، وكيف تتم محاسبتها؟

لا يوجد تضارب في اختصاصات الهيئات ولا تريد هيئة الهيمنة على الأخرى كما يقول البعض. وكل هيئة لها اختصاصاتها وفقا للقانون، فالهيئة الوطنية للإعلام مسئولياتها إدارة أموال الدولة في الإعلام المرئي والمسموع، أما الهيئة الوطنية للصحافة مهمتها إدارة أموال الدولة في الإعلام المقروء، وأخيراً المجلس الأعلى لإعلام يعطي تراخيص للقطاع الخاص في الإذاعة والصحافة والتلفزيون ويراقب الجميع وفقا لمعايير واحدة "العام والخاص".

تطوير ماسبيرو يحتاج عامين.. ودعوات بيعه غير نزيهة.. ونقابة الإعلاميين مطالبة بوضع ميثاق شرف

والهيئات أقسمت اليمين أمام مجلس النواب، وأصبح أعضاؤها مسئولين أمام الشعب، وهناك تقرير للجهاز المركزي كل عام عن أداء الهيئة، كما سيرفع البرلمان تقريرا مماثلا لرئاسة الجمهورية ومن بعدها يتم المحاسبة.

- وماذا عن غرفة صناعة الإعلام؟

الغرفة ليس لها علاقة بالقوانين التي صدرت مؤخرا من مجلس النواب.

- ومن المسئول عن تلقي شكاوى الأداء الإعلامي لبعض القنوات؟

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد هو من يتلقى الشكاوى، فمن أولويتنا الآن أن يفهم المواطن صلاحيات كل هيئة وفقا للقانون والتي على إثرها سيتم محاسبة الإعلاميين والقنوات التي تتجاوز وتخالف القانون.

- وما هو دور نقابة الإعلاميين في محاسبة المتجاوزين؟

النقابة تحاسب الشخص أما المجلس الوطني للإعلام يحاسب المؤسسات.

- تشهد القنوات التلفزيونية حالة من الفوضى الإعلانية مثل إعلانات الأدوية مجهولة المصدر، فمن المسئول عن ضبط سوق الإعلانات؟

الإعلان له ضوابط يضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فعلي سبيل المثال في شهر رمضان من دور المجلس التصدي للإعلانات التي تحتوي على ابتذال أو ابتزاز أو خروج عن النص.

الأعلى للإعلام سيتصدى للإعلانات المسيئة والمضللة في رمضان.. وأتمنى إنشاء شركة وطنية لقياس نسب المشاهدة

وإذا أذيعت على القنوات التابعة للقمر الصناعي المصري فسيتم التصدي لها، لكن هناك بعض القنوات لا تبث على النايل سات وليس لنا ولاية عليها.

- هل سيتم إنشاء شركة وطنية لتقييم وتحديد نسب المشاهدة للقنوات؟

أتمنى أن تقوم الهيئات الإعلامية بإنشاء تلك الشركة، ووضع قواعد وضوابط معلنة وواضحة، لأن بعض الشركات التي تعمل في هذا المجال تقوم بعلميات نصب كبيرة، وهناك شركات تملك وكالات إعلانية لذا تجامل بعض القنوات.

- لماذا لم يوضع ميثاقا للشرف الإعلامي حتى الآن؟

نقابة الإعلامين عليها أن تدرك أن أحد مهامها هو وضع ميثاق للشرف الإعلامي، وعلى أساسه يتم محاسبة الذي يكذب على المشاهد على الخطأ المهني، لكن لن تكون هناك محاسبة على التعبير عن الرأي.

- تصاعدت مؤخرا مخاوف العاملين في ماسبيرو من التسريح، فهل هناك خطة محددة لهيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟

في البداية أحب أن أوضح أن هيكلة وإصلاح ماسبيرو ليس من اختصاص لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، ولكن اختصاص أصيل للهيئة الوطنية للإعلام. والوضع السيء في ماسبيرو ناتج عن تراكم عدة سنوات وليس وليد اللحظة، حيث كان يتم افتتاح قناة جديدة مع كل احتفال بعيد الإعلاميين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ويتم تعيين 2000 موظف جديد، حتى وصل عدد العاملين في هذا الجهاز الي ما يزيد عن 43 ألف موظف.

الأعلى لتنظيم الإعلام هو من يتلقى شكاوى الأداء.. والنقابة تحاسب الشخص والمجلس يحاسب المؤسسات

وعندما توليت حقيبة وزارة الإعلام في عهد المجلس العسكري، وجدت أن الأمر في ماسبيرو أصبح صعبا للغاية، فاتخذت قرارا بوقف التعيينات والاستغناء عمن تخطوا الـ60 عاما، والاستعانة بمن نحتاج منهم كمستشارين ويبلغ عددهم 368، وذلك لوقف نزيف المصروفات داخل الجهاز.

- هل نفهم من هذا أن هناك احتمال أن يتم الاستغناء عن عدد آخر من العاملين لتقليص الميزانية؟

هذا غير مطروح إطلاقا، لكن هناك بعض الأمور ستحدث مع مرور الوقت منها خروج 7000 موظف على المعاش خلال شهر ديسمبر القادم، وبالتالي سيتقلص عدد الموظفين لـ29 ألف موظف، ومع إيقاف التعيينات الجديدة سيقل الضغط علي ميزانية الرواتب بماسبيرو.

- قلت أنك غير معني بتطوير ماسبيرو لأن الهيئة الوطنية هي صاحبة الحق الأصيل ..لكن من المؤكد أن لديك رؤية للتطوير بخبرتك الإعلامية ؟

تطوير ماسبيرو يحتاج لمدة زمنية لن تقل عن عامين فعملية الهيكلة والإصلاح لن تحدث بضغطة "زر"، أو بتكوين الهيئة الوطنية للإعلام، فلدينا مجموعه من الأمور والخطوط العرضية لابد أن نتحرك عليها أولها ربط القنوات بالهدف الذي وجدت من أجله، فمن وجهه نظري هناك قنوات متشابهة في المحتوى بشكل كبير فمن الممكن أن تندمج، وهناك قنوات خدمية من المفترض أن تقوم الدولة بدفع التكلفة الإنتاجية الخاصة بها، وهناك قنوات أخرى من الممكن أن تندمج مع القطاع الخاص وفى حالة تنفيذ جزء من هذا فسيتم تحريك المياه الراكدة داخل هذا الجهاز.

بنك الاستثمار حجز على أسهم "ماسبيرو" في "النايل سات" والانتاج الإعلامي بسبب ارتفاع مديونته لـ27 مليار جنيه

- هناك أنباء ترددت عن استحواذ بنك الاستثمار القومي علي ماسبيرو، فما صحة ذلك؟

هناك أخبار مغلوطة تم نشرها بأن ماسبيرو مرهون لبنك الاستثمار، وهذا غير صحيح لأن "ماسبيرو" مملوك للدولة وبنك الاستثمار أيضا، ومن غير المنطقي أن يتم رهن مؤسسة مملوكة للدولة.

لكن حقيقة الأمر أن ماسبيرو كان مديونا لبنك الاستثمار بـ8 مليارات جنيه، وبسبب عدم السداد تراكمت المديونية بسبب الفوائد إلي 27 مليارا، فحجز البنك الدائن على أسهم اتحاد الإذاعة والتلفزيون في شركة النايل سات والبالغة 40% من الأسهم، وفي شركة الانتاج الإعلامي والبالغة 43% من الأسهم، خصوصا وأن بنك الاستثمار يملك أسهم أيضا في هاتين الشركتين تقدر بحوالي 18%، فأصبحت أرباح أسهم الاتحاد من حق البنك حتى سداد الديون.

- برأيك.. ما هي الأسباب التي أدت إلي انهيار ماسبيرو؟

ماسبيرو يمتلك أجهزة وامكانيات أكبر من أي قناة خاصة، لكن أزمته الحقيقة في طريقة الإدارة التي تحتاج إلى تطوير ليصبح إعلام دولة وليس إعلام "نظام حاكم"، ولابد أن يكون التلفزيون المصري هو مرجعية الجميع، وماسبيرو أساس نهضة الإعلام في الوطن العربي، فلا يصح أن ينقل التلفزيون المصري خبرا أو معلومة خاطئة.

"الوطنية للإعلام" مسئولة عن إدارة الاعلام المرئي والمسموع.. وهيئة الصحافة لإدارة المقروء.. والأعلى يعطي التراخيص ويراقب الجميع

- البعض طرح فكرة بيع ماسبيرو والاستفادة من أصوله؟

هذا كلام غير منطقي، ودعوات غير نزيهة علي الإطلاق، لأن اتحاد الإذاعة هو القوة الناعمة للدولة المصرية، فالهيئة الوطنية للإعلام أصبحت من الآن مسئولة بنص القانون عن إدارة العمل داخل الجهاز وعن رؤساء القنوات وسيتم محاسبة الهيئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان