إعلان

بين مؤيد ومعارض.. سياسيون عن الأزمة السورية: ​مصر تدفع إلى التفاوض

08:50 م السبت 08 أبريل 2017

الأزمة السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مروة شوقي:

بين مؤيد ومعارض، جاءت تعليقات قيادات الأحزاب السياسية في مصر، حول الضربة التي استهدفت مهبط الطائرات ومحطات الوقود بقاعدة الشعيرات السورية، فجر الجمعة، ردًا على ما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنها استخدمت لتخزين الأسلحة الكيماوية، واستهداف المدنيين في بلدة خان شيخون.

أعرب خالد داود، رئيس حزب الدستور، عن عدم ثقته في أي تصرفات يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصف الضربات الصاروخية بأنها ضربة استعراضية تهدف لتحسين صورته على المستوى الداخلي في ضوء مشاكله الداخلية والاتهامات التي توجه إليه بخصوص التخابر مع روسيا.

وعن بيان الخارجية المصرية بشأن تلك الأحداث، قال داود: "هو بيان ينقصه الكثير تحديدًا فيما يتعلق بالشعب السوري نفسه، فقد تجاهل مذبحة خان شيخون والجريمة فادحة بالأسلحة الكيماوية، فكان من الضروري الإشارة إلى الضحايا الكثيرة الذين سقطوا من المدنيين، كما لفت انتباهي المناشدة الصادرة للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لحل الأزمة السورية، دون الإشارة لجامعة الدول العربية، لذا فهو بيان يحاول إرضاء كل الأطراف كروسيا وأمريكا بحكم علاقتنا بهم، ولكن تجاهل دور العرب المنوط أن يقوم به في إنهاء الأزمة السورية".

ودعت مصر يوم الجمعة الولايات المتحدة وروسيا إلى احتواء الصراع في سوريا والتوصل لحل شامل ونهائي للأزمة بعد الضربات الصاروخية.

واشار رئيس حزب الدستور، إلى أن الواقع يشير إلى أن المتحكم في اتخاذ كل القرارات المتعلقة بسوريا هي روسيا وأمريكا وإيران وتركيا، وأن الدول العربية أضحت طرفًا من أطراف تغذية الصراع القائم في سوريا، برغم إقامة قمّة عربية وإصدار "بيانات لولبية"، على حد قوله.

وذهب المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن الفهم الخطأ من قبل الإدارة السورية، للتصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية والذي يشي بتغير موقفها بشأن خروج بشار الأسد من سوريا وعدم اعتباره جزءًا من الحل السياسي، ما أعطى الأخير نوعًا من الطمأنة الذي دعته إلى مهاجمة خان شيخون.

وتابع قورة:" فكان الرد من أمريكا، أن غض الطرف عن وجود بشار في الحكم لا يعني التغاضي عن أي أعمال عنف في سوريا، فكانت الضربة رسالة إلى بشار بأن ما يقوله ترامب هو ما يعنيه بالفعل".

وبحسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، لمصراوي، فإن الضربة كان فيها ذكاء شديد من الإدارة الأمريكية حيث ترامنت مع توقيت وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي في أمريكا، وبدء عودة دفء العلاقات من جديد بين الطرفين، ولذا كان بيان مصر خالي من الشجب.

لغة المصالح

وأوضح الدكتور مروان يونس، محلل سياسي، ومستشار التخطيط لائتلاف دعم مصر، أن الدول لا تحكمها الأهواء ولا العواطف، وإنما تحكمها المصالح، فمصر أعلنت رفضها للضرب العشوائي من أي فئة من الفئات، ولكنها اختارت من خلال البيان أن تقف بمسافة واحدة من كل الأطراف المتصارعة بغرض دفع الأطراف إلى عملية مفاوضات، لأن وقوفها بجانب طرف على حساب طرف آخر سيؤثر سلبًا على مصالحها كدولة.

واستطرد لمصراوي: "إحساسها بالمسئولية فرض عليها أن اللحظة الحالية هي لحظة تفاوض برغم رفض العدوان الذي تم".

وأوضح النائب محمد بدراوي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، أن الملف السوري ملف معقد يحوي مراوغات عدّة، فهو يتراوح بين الحسم العسكري والحسم السياسي، لافتًا إلى أن توحد المجتمع الدولي حول فكرة الحسم السياسي أمر هام في المرحلة القادمة خاصةً بعد أن ارتأت جميع الأطراف أن الحسم العسكري لن يكون العنصر النهائي في هذا الملف، وأن المباحثات السياسية هي الحل.

وتابع:" يجب أن يحدث نوع من التوقف لكافة الضربات، وأن يكون المجتمع الدولي المتمثل في مجلس الأمن والأمم المتحدة الراعي الدولي لهذا الملف".
وبخصوص بيان مصر، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، إلى أن الموقف المصري في الملف السوري يسير على حدّ السيف، مشيرًا إلى أن النظرة العميقة للملف السوري تحتوي على عناصر متنوعة، وعنصر الحسم العسكري بعد 7 سنوات اتضح بكل الحسابات أنه غير جائز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان