إعلان

أولياء الأمور يختلفون حول تأثير إلغاء "الميد تيرم" على مستوى أبنائهم

03:49 م الخميس 07 ديسمبر 2017

وزارة التربية والتعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

يستعد طلاب النقل بالمراحل المختلفة، لامتحانات نصف العام المقرر بدايتها بعد أسبوعين من الآن بمحافظة القاهرة، ونهاية الشهر الجاري بباقي محافظات الجمهورية.

ولأول مرة هذا العام منذ سنوات طويلة، يواجه الطلاب الامتحانات دون تجربة، كالاختبارات الشهرية، أو امتحانات منتصف الفصل الدراسي "الميد تيرم"، وذلك بعد القرار الوزاري رقم 377 لسنة 2017، الخاص بإعادة تنظيم التقويم الشامل على مرحلة التعليم الأساسي بحلقتيها.

ونتيجة لذلك يختلف الأمور حول تأثير القرار على أبنائهم، فبعضهم تخوف من المستوى الذي سيظهر فيه الطلاب، لعدم تدريبهم على الامتحانات خلال الفصل الدراسي، وتكدس المناهج مع رفض وزارة التربية والتعليم مطالبهم بحذف الوحدة الأخيرة من كل مقرر، والبعض الآخر يرى أن القرار غير مؤثر خاصة أن العديد من المدارس الخاصة والتجريبية والحكومية، طبقت امتحانات شهرية، أو "ميد تيرم" تجريبي على الطلاب، دون ربطها بدرجات أعمال السنة.

وقالت عبير أحمد مسؤول صفحة "اتحاد امهات مصر للنهوض بالتعليم"، إن أولياء الأمور يتخوفون من امتحانات نصف العام، لأنها أول امتحانات يواجهها الطلاب خلال الفصل الدراسي، وعليها الجزء الأكبر من الدرجات.

وأضافت أحمد، أن الطلاب لم يتدربوا على المناهج بالشكل الكافي، بسبب تكدسها وحرص المعلمين على إنجاز المنهج في فترة وجيزة لا تتناسب وحجم المناهج، لافتة إلى مطلب أولياء الأمور بعقد امتحانات "ميد تيرم" منتهية، أو حذف الوحدة الأخيرة من المقررات، وهما المطلبان اللذان واجهتهما وزارة التربية والتعليم بالرفض.

وأشار مسؤولو صفحة تمرد على المناهج التعليمية، إلى أن بعض المدارس أهملت الامتحانات التدريبية، ولم تحدد الوزارة آلية محددة لتدريب الطلاب على المناهج، أو أسلوب منحهم درجات أعمال السنة، ما جعلهم غير متدربين على المناهج بشكل جيد، مشيرين إلى أن الوزارة كان عليها أن تعد جيدًا وتهتم بأدق التفاصيل قبل اتخاذ قرار إلغاء الـ"ميد تيرم".

وعلى النقيض، رأى خالد صفوت مسؤول صفحة ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، إن إلغاء الاختبارات الشهرية أو امتحانات "الميد تيرم" لن يؤثر على الطلاب، خاصة أن العديد من المدارس أجرت اختبارات شهرية، وامتحانات "ميد تيرم" بشكل تجريبي، كما أن بعض المداس تجري اختبارات شفوية سريعة للطلاب بشكل أسبوعي.

وأضاف صفوت، أن الأكثر فائدة لأولياء الأمور، أن تنفذ الوزارة وعودها بتخفيف المناهج لرفع العبء عن الطلاب، مشيرًا إلى أنها وعدت من قبل بحذف أجزاء من المناهج، أو تحديد أجزاء للاطلاع فقط، ولكن كل هذا لم يطبق، مشيرًا إلى أن عدد الدروس بكل مقرر كبير جدًا مقارنة بقدرة الطلاب على التحصيل أو فترة الفصل الدراسي: "خاصة إن الطلبة مش بيتدربوا كويس لإن المدرسين بيجروا في المنهج".

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الوزارة القرار رقم 377 لسنة 2017، والذي نص على إلغاء امتحانات "الميد تيرم"، وإضافة درجاتها على امتحانات نهاية الفصل الدراسي، بعدها طالب أولياء الأمور بحذف الوحدات الأخيرة من كل مقرر، لتخفيف العبء عن الطلاب.

ورد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام على أولياء الأمور، مؤكدًا أنه لا يمكن الحذف من المناهج التي وضعت وفق مصفوفة معينة لابد أن يدرسها الطلاب مكتملة، ولكن يمكن تخفيف المناهج بتحديد بعض الأجزاء للاطلاع فقط، وفق طبيعة كل مادة، والتركيز على المفاهيم الأساسية دون التفاصيل عند وضع أسئلة الامتحانات، مشيرًا إلى أن الأمر متروك لمستشاري المواد.

وحتى كتابة هذه السطور، لم يحدد مستشار أي مادة أجزاءً يطلع عليها الطلاب فقط دون تضمينها في الامتحانات.

فيديو قد يعجبك: