إعلان

خبراء: عمرة 2017 "خربت بيوت" شركات السياحة

07:00 ص الأربعاء 27 ديسمبر 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

تقرير - يوسف عفيفي:

"موسم مضغوط وعمرة متأخرة" هكذا وصف خبراء السياحة الدينية موسم العمرة الماضي، مؤكدين أن تأخر فتح الباب واقتصار العمرة على 3 أشهر فقط "خرب بيوت الشركات" وكبدها خسائر طائلة وأثار العديد من الشكوك في نفوس العملاء، فضلاً عن الإضرار بسمعتهم أمام الجميع في الدخل والخارج.

 

 

وأعرب الخبراء، في تصريحات لـ"مصراوي"، عن أملهم في فتح الباب قريبًا خلال الموسم الجاري من أجل تنفيذ الشركات للبرامج، والسماح للراغبين في أداء الشعيرة بالاستفادة من السعر الرخيص وعدم إجبارهم على الأسعار المرتفعة.

إيمان سامي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابقة، قالت إن الموسم الماضي شهد عدة محطات عكرت صفو العمرة، منها تأخير فتح الباب واقتصارها على 3 أشهر فقط ما أضر بالشركات السياحية والمعتمرين رغم المطالب العديدة لشركات بضرورة استئناف العمرة.

وأوضحت أن المشكلة الكبرى تتمثل في تعرض الشركات لخسائر فادحة نتيجة توقف العمرة خاصة أن الكثير من هذه الشركات تعمل فقط في السياحة الدينية، وليس من المعقول أن تظل شهورًا طويلة دون عمل. وفي الوقت نفسه عليها التزامات مالية تجاه موظفيها أولاً، ثم تجاه البنوك والضرائب إلى غير ذلك من مصروفات شهرية ثابتة.

عمرة التأخير

بينما وصف شريف سعيد رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة الأسبق، موسم العمرة خلال عام 2017 بـ "الموسم المضغوط وعمرة التأخير" نتيجة تأخر فتح الباب، ما أحدث تكدس بشري كبير نتج عنه وقوع عدة إصابات وضياع حقائب البعض، فضلاً عن توقف الشركات التي تقوم بتنفيذ العمرة وتكدس الطيران الذي نتج عنه أيضًا عدم التزام شركات الطيران الأخرى بمواعيد الرحلات والأسعار.

وقال سعيد لـ"مصراوي"، يجب على وزارة السياحة فتح الباب مبكرًا على أن تكون مثل الماضي موزعة على مدار 10 أشهر للسماح للراغبين في أداء شعائرها خلال المولد النبوي بأسعار رخيصة ومتوسطة، وعدم ضغطها في الموسم المرتفع الذي يؤثر على المعتمرين والشركات بشكل كبير، متمنيًا أن يفتح الباب في العام الجديد مبكرًا للحفاظ على الشركات والمعتمرين لتخفيف الضغط على الفنادق والطيران والنقل البري.

استغلال المعتمرين والشركات

وقال ياسر سلطان عضو اللجنة العليا للحج والعمرة السابق، إن العمرة خلال موسم 2017، اقتصرت على ٣ أشهر فقط "رجب، وشعبان، ورمضان"، ووصل عدد المعتمرين إلى قرابة ٦٣٢ ألف معتمر، لافتًا إلى أن اختزال الموسم في هذه الأشهر القليلة أدى إلى بعض المشكلات، منها ارتفاع أسعار الفنادق والطيران بسبب الدخول في وقت الذروة، فضلاً عن التكدس والزحام الشديدين في المطار، إلى جانب أزمة الخطوط السعودية وغيرها من المشكلات الأخرى التي جعلت بعض الشركات لا تلتزم بالضوابط نظرًا لارتفاع أسعار الفنادق وضيق الوقت.

وأوضح سلطان لـ"مصراوي" أن فتح باب العمرة في الموسم الجديد قد تأخر هو الآخر مثل العام الماضي، مؤكدًا أن شركات السياحة تعتمد اعتماد كليا على التنظيم والضوابط الموضوعة، مطالبًا بالانتهاء منها في أقرب وقت ممكن وفتح باب العمرة بعد رد وزارة الحج السعودية على طلب زيادة عدد الشركات المتعاقدة مع الوكالات.

وينتظر الراغبون في أداء العمرة بشغف فتح الباب من أجل أدائها أسوة بالدول الأخرى، بينما تعيش شركات السياحة حالة من القلق في ترقب وضع الضوابط المنظمة للعمرة بعد المطالبة بتعديلها وفتح الباب وعدم التأخير أكثر من ذلك حتى لا يتأثر الوضع على غرار الموسم الماضي.​

فيديو قد يعجبك: