إعلان

باشات: تسليم السودان جزيرة لتركيا "مستغرب وغير مفهوم"

04:37 م الثلاثاء 26 ديسمبر 2017

جزيرة سواكن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سيف سالم:
هاجم النائب اللواء حاتم باشات عضو اللجنة الأفريقية بمجلس النواب، الرئيس السوداني عمر البشير بعد موافقة بلاده على تسليم جزيرة "سواكن" إلى تركيا لإعادة تأهيلها وإدارتها لفترة غير محددة من الزمن، وقال في تصريحات لمصراوي، اليوم الثلاثاء: "الطيور على أشكالها تقع، الموقف السوداني مستغرب وغير مفهوم".

وتابع باشات، أنه في ظل كل هذه الأزمات والمؤمرات التي تحيط بالمنطقة عموما ومصر خصوصا، لم يجد البشير سوى تركيا ورئيسها لكي يتحالف معه في هذا السياق الاستثنائي، وقال إن هذا التصرف والسلوك الذي انتهجته السودان "لن يمر بسهولة" وسيكون هناك توقف ضروري من أجل تحليل ما جرى والتحرك في اتجاه آخر يخص مصر ويخدم مصالحها بعد هذه المستجدات.

وأضاف نصًا: "بعد التصرف السوداني الغريب "هانكون أحرار في اللي عاوزينه"، طالما فعلت السودان ذلك فمن حقنا أن نفعل ما نراه صائبا، مفسرا الاستفادة التركية من الجزيرة السودانية بأنها لا تأتي أبدا في إطار تنموي أو مشروعات للإعمار وإنما هدفها "عسكري بحت" وهو ما سيتضح بعد ذلك، وندركه جيدا.

ووجه النائب اللوم للسودان، بأنه حال أراد التنمية وعلاقات الشراكة والإعمار فلماذا لم تكن "مصر الأولى" بحكم كل الروابط التاريخية، مؤكدًا على أن الأمر سيُطرح على وجه السرعة في اللجنة الأفريقية؛ لتحديد المقصود من ورائه، والتباحث في الرد الأنسب عليه، لأنه تطور "غير عادي"، على حد قوله.

تطرق بعدها النائب إلى زيارة سامح شكري وزير الخارجية إلى إثيوبيا، واعترف أن تلك الزيارة تأتي في ظل العلاقات بين البلدين التي "ليست على مايرام" وليست في أحسن أحوالها، مؤكدا أنه بات واضحا للجميع أنه لايوجد "تطابق" في وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا، وأن الجانب الإثيوبي عاجز عن فهم ما نصبو إليه وندافع عنه من مصالحنا وأمننا المائي، أو أنه فاهم ويفعل ما هو عكس ذلك.

وكشف باشات عن أن جانبًا من زيارة شكري إلى إثيوبيا هو التمهيد لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، وزيارة البرلمان المصري، قائلا: "لا نريد أن يأتي الرجل دون أن يكون واضح في ذهنه عدة نقاط مطلوبة، يجب أن تصل إليه، وزيارة شكري تتكفل بذلك، لأنه سينقل له أمورًا عليه الاعتراف بها وتفهمها".

وأضاف، حال لم يوفق شكري في زيارته، وحال جاء هال ديسالين وفشلت زيارته، فعندئذ سيكون "نهاية المطاف" الذي لا يأمل أحد أن نصل إليه.

وتابع باشات، أن أكثر ما يركز عليه سامح شكري وزير الخارجية، هو الشق الخاص بالأمور الفنية المتعلقة بالسد، وهي أبرز النقاط التي عليها مشكلات بين مصر وإثيوبيا، لأن الشركات الأجنبية المحايدة المنوط بها تحديدا التركيز على صحة الجوانب الفنية وسلامتها وعدم تأثيرها على باقي الأطراف، أكدت أن إثيوبيا لا تتعاون بشكل كافٍ، وتتعمد الدفع بالمعوقات وبالتالي يحدث تعثر دائم كما نرى في هذا الملف.

وعن السيناريوهات المتوقعة للزيارة وما بعدها، قال باشات، إن المبدأ الثابت ويجب التركيز عليه، هو "الاستمرار في التفاوض" إلى أقصى ما يمكننا، والاستمرار دون كلل أو ملل في طرق كل الأبواب وإعمال الدبلوماسية إلى أبعد حد، وحال لم يفلح ذلك هناك سيناريوهات أخرى وتصورات أخرى، متابعًا: كل السيناريوهات متاحة لتأمين مصر وحقوق شعبها في المياه.

فيديو قد يعجبك: