إعلان

"كبار العلماء" تؤكد رفضها لقرار "ترامب".. وتشيد بعدم لقاء "بنس"

04:33 م الثلاثاء 12 ديسمبر 2017

كتب - محمود مصطفى:

عقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء، لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وذكرت الهيئة في بيان صحفي لها، أنها ترفض قاطعًا قرارات الإدارة الأمريكية المجحفة التي ليس لها سند تاريخي أو قانوني.

وأشادت الهيئة بمواقف كافة الدول الحرة والحكومات المسؤولة في العالم التي رفضت القرار الأمريكي، وفي مقدمتها موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، وتدعم الانتفاضة الفلسطينية التي يقدم فيها الشعب الفلسطيني دماءه فداء لمقدساتنا، داعية القادرين من العرب والمسلمين لتقديم العون المادي للفلسطيين.

وأكدت الهيئة أن رفض شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبرًا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم.

وأعربت الهيئة عن تقديرها لقرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل.

وشددت الهيئة على أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، مشيرة إلى أن القدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة.

ودعت الهيئة، جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات، وتطالب كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم.

كما دعت هيئة كبار العلماء كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية.

وقررت الهيئة تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسوف يعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس.

وأكدت الهيئة أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أية إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها.

وحذرت الهيئة من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد البيان أن هيئة مكتب كبار العلماء في حالة انعقاد دائم ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة، وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17 ، 18 يناير المقبل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.

فيديو قد يعجبك: