إعلان

سحر نصر: مشاركة المرأة ‏المصرية في المجالات الاقتصادية والسياسية تتزايد

12:28 ص الثلاثاء 31 أكتوبر 2017

الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

‏القاهرة- أ ش أ:

قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن للنساء في مصر دورا هاما في تعزيز النمو الاقتصادي، غير أن ثلث الوظائف في ‏مصر تشغلها النساء فقط، ونحن نعتقد أن معدل عمالة الإناث يجب أن يرتفع، ومشاركة المرأة ‏في المجالات الاقتصادية والسياسية بدأت تتزايد. ‏

وأضافت أن تمكين المرأة يعتبر ذكاء اقتصاديا، ‏ولا يسعنا إلا أن نحقق نموا مستداما وشاملا من خلال إعطاء المرأة فرصة متساوية للاضطلاع ‏بدور نشط في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مشيرة إلى أن مصر والرئيس عبد الفتاح ‏السيسي يؤيدون بشكل كامل تمكين الجنسين.

وتابعت الوزيرة -في حوار أجرته معها مجلة (نيوز أفريكان وومن) (أخبار المرأة الأفريقية)، والتي يقع مقرها في لندن، حول تمكين المرأة ‏إقتصاديا ودورها في التنمية والفرص المتاحة لها- أنه يجب أن تتاح للنساء والفتيات فرص متساوية للحصول على التعليم وتنمية ‏المهارات والقوى العاملة والمشاركة السياسية وجميع الخدمات الاجتماعية‎.‎

‏ وحول إعلان عام 2017 عاما للمرأة المصرية، قالت سحر نصر: "إن إعلان عام 2017 عام المرأة ‏المصرية كان مجرد حافز، وهو دفعة عظيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن هذا بنفسه ليعطي ‏إشارة كبيرة للجميع، (الأحزاب السياسية والمسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص والمجتمع ‏المدني)، بأن المسؤولية تقع علينا جميعا، وهذه ليست مجرد مبادرة عظيمة، إنني أعتبرها نقطة ‏انطلاق على أساسها نحن بحاجة إلى العمل وبذل كل جهد لتحقيق ما تستحقه كل النساء ‏المصريات، ودعم جميع النساء لتحقيق تطلعاتهن وتحقيق أحلامهن".

وأضافت: "على سبيل المثال ‏أي تمويل أو خطوط ائتمان نوفرها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أو الصغيرة نحرص على ‏تخصيص نسبة 50 بالمائة على الأقل للنساء ورجال الأعمال الشباب، كما يتم العمل على وضع قانون للاستثمار يتضمن مادة تنص تحديدا على تكافؤ ‏الفرص بين الرجال والنساء دون أي تمييز، وتم كذلك إنشاء صندوق مخصص للتمكين الاقتصادي ‏للمرأة بالتعاون مع البنك الدولي والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد) ونافذة خاصة ‏للنساء في مركز خدمات المستثمرين"‎.‎

وحول فرص زيادة عدد النساء اللواتي يرتقين إلى مراكز النفوذ والسلطة، قالت وزيرة الاستثمار ‏والتعاون الدولي إن هناك فرصا موجودة وأمثلة عديدة لنماذج الأدوار المصرية، مشيرة إلى أنه ‏في عام 2015 أطلقت فوربس الشرق الأوسط اسم المرأة العربية الأكثر قوة، وكانت القائمة ‏المصرية هي التي تهيمن عليها القائمة العربية.‏

‏وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي ذكر في عام 2015 أنه إذا حصلت المرأة على نفس الفرص المتساوية ‏في قوة العمل كما يفعل الرجل، فإن الناتج المحلي الإجمالي المصري سيشهد زيادة بنسبة 34 ‏بالمائة.‏

وأضافت: "أنا بصراحة دائما استخدم الجملة التي أحبها بشدة وأؤمن بها .. وهي (توفير ‏فرص متساوية وليس المساواة) لأن بهذه الطريقة كل شيء يقوم على الجدارة والأداء، ويمكن أن ‏تكون الإجراءات الإيجابية التي تدعونها تمييزا إيجابيا مقياسا مؤقتا يمكنك استخدامه كتعادل ‏مثلما فعلنا هنا في مصر مع سنة 2017 للمرأة المصرية، إن ما نطالب به كنساء مصريات هو ‏أن كل ما نحتاجه هو فرص متكافئة، ونحن لا نريد أن نتميز لأننا نساء فقط".‏

ولفتت: "إنني بصراحة لا أعتقد أنني بحاجة إلى العمل بشكل أكثر صعوبة لأنني إمرأة، واعتقد ‏أني بحاجة إلى العمل الجاد، لأن قارتنا الأفريقية، بما في ذلك بلدنا مصر، تواجه تحديات وتنفذ ‏إصلاحات جريئة وطموحة واقتصادية واجتماعية وسياسية، حيث نحتاج جميعا إلى تضافر ‏الجهود من أجل مصر أفضل وأفريقيا أفضل، وهذا هو الوقت الذي يتعين علينا جميعا أن نعمل ‏فيه بجدية من أجل تحقيق تطلعات شعبنا والوفاء بآمال أممنا".‏

‏ وحول دور الشباب، قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن أصول مصر الأساسية ومحركها الرئيسي للنمو هو شبابها‏، ولدينا سمعة تاريخية كمصدر صافي إقليمي للعمالة المتعلمة والماهرة، وقوة عاملة شابة ‏وموهوبة لدينا هي قوة ديناميكية لريادة الأعمال والابتكار، وبالتالي نحن في وضع يمكننا من ‏تزويد المستثمرين بالعمالة الشابة الموهوبة ورجال الأعمال. ‏

‏ وأضافت: "وفي الواقع، تفتخر مصر بقوة عمل كبيرة وشابة ومدربة تدريبا جيدا وقادرة على المنافسة ‏العالية تبلغ حوالي 27 مليونا (أي أكثر من 30 بالمائة من مجموع السكان المصريين) ، ويبلغ ‏متوسط أعمارهم 8ر23 سنة ، مقابل 9ر37 في الولايات المتحدة و 8ر46 في ألمانيا".‏

‏وتابعت: "نحن نقدم أيضا الكثير من الحوافز للشركات المبتدئة من خلال الأطروحات المالية المبتكرة ‏مثل رأس المال الاستثماري والتمويل بشكل عام، فالشباب عموما لا يميلون إلى أن يكونوا ‏مديونين وأن يحصلوا على قروض، ولذلك أنشأنا صندوقا استثماريا هنا في وزارة الاستثمار ‏والتعاون الدولي يقدم تمويلا للأسهم لرواد الأعمال من الشباب، من الفتيات والفتيان".‏

وأوضحت "أن مصر مفتوحة للعمل، ويتمثل أحد الركائز الأساسية للإصلاح الاقتصادي في ‏تحسين بيئة الأعمال التجارية وتشجيع المزيد من مشاركة القطاع الخاص، ونحن نسير قدما في ‏الإصلاحات الرئيسية لتحقيق مناخ استثماري موات قادر على جذب الاستثمارات في جميع ‏القطاعات".‏

وأشارت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي إلى أن الاتجاهات الأخيرة للاستثمار في مصر أظهرت تحسنا ملحوظا، ومن المتوقع أن ينمو الاستثمار ‏الخاص بنسبة 18٪ في السنة المالية 2017 ليصل إلى 267 مليار جنيه [15.1 مليار دولار] ‏ليواصل الاتجاه الصعودي منذ العام المالي 2014.‏

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان