​وزيرا الأوقاف والثقافة يشهدان اللقاء الفكري حول "التماسك المجتمعي" بالمنيا

المنيا- أ ش أ:

شهد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الثقافة حلمي النمنم، ومحافظ المنيا عصام البديوي، اللقاء الفكري الذي نظمته الهيئة الإنجيلية تحت عنوان "نحو التماسك المجتمعي.. ترسيخ قيم التعددية والإيمان بالتنوع" بجامعة المنيا، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الجامعة الدكتور جمال أبو المجد، ورئيس الطائفة الإنجيلية القس أندريه زكي.

وقال وزير الأوقاف: "إن حوارنا يدعو لبث الطمأنينة لدى طلابنا بأننا معهم ونؤمن بالتعدد، ونؤكد أننا نؤمن بكل الأنبياء والرسل والحق في التنوع والاختلاف، كما نواجه انهيار الأخلاق والانحلال بنفس قدر التطرف والإرهاب، فكل الأديان تجتمع على القيم النبيلة وترسيخ المفاهيم الأخلاقية الصحيحة".

من جانبه، قال وزير الثقافة إن المنيا كانت ولا زالت منارة من منارات الثقافة من خلال العديد من العظماء الذين قدمتهم على مدى تاريخها أمثال طه حسين وهدى شعراوي وغيرهم.

وأضاف أن "مشروع دعاة التطرف والتشدد في نهايته في العديد من الدول، لأنه يقود إلى العنف والتدمير، ونحن نراه في ليبيا والعراق والصومال واليمن، لكن مصر المحروسة حماها الله بفضل تماسك شعبها ومؤسسات الدولة، ولا بد من الاعتراف بالاختلاف وحق الآخر في ظل القانون والدولة الحديثة، ولا سبيل إلا بوجود الدولة المدنية الحديثة".

من جهته، قال رئيس جامعة المنيا إن دور الجامعة يمتد للتنمية المجتمعية وإلقاء الضوء على قيم المجتمع لترسيخ القيم المجتمعية، فالاختلاف من سنن الكون وقيمة هامة في الحياة للتنمية والتقدم.

بدوره، أوضح محافظ المنيا: "أن إعلاء قيمة الإنسان وترسيخها في عمق إيمان المجتمع يأتي انطلاقا من أن الإنسان كونه مخلوقًا من الله وليس انطلاقًا من دينه أو طائفته أو لونه أو لغته، بما يضمن ترسيخ حقيقة إلهية مفادها أنه لا وصية لأحد على أحد، وهنا نؤمن بأن هناك نصوصًا دينية إلهية يجب التركيز عليها وترسيخ معانيها في الوعي المجتمعي".

وأضاف: "إننا نعمل على تطوير وتجهيز مسار العائلة المقدسة لتكون واجهة سياحية دينية لمصر، خاصة أنه تم الاعتراف بها رسميا وإدراجها على خريطة السياحة الدينية عالميا".