إعلان

مسؤول برلماني ألماني: مصر ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة

06:54 م الخميس 07 أبريل 2016

فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (د ب أ):

أكد فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، حاجة بلاده الشديدة لتعميق التواصل مع دول شمال إفريقيا والشرقين الأوسط والأدنى أيضا.

وقال كاودر- في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الخميس - إن حركة اللجوء إلى أوروبا أوضحت بجلاء أن الأوضاع في تلك الدول لها أهمية فائقة بالنسبة لألمانيا وأوروبا.

والتقى كاودر اليوم الخميس في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن يتوجه غدًا الجمعة إلى لبنان.

وقال كاودر: "هناك اهتمام أساسي لدى كل من ألمانيا وأوروبا باستقرار الوضع في شمال أفريقيا والمنطقة العربية. فكلما ساء الموقف أكثر في تلك الدول فيمكن أن يرفع ذلك من وتيرة أعداد اللاجئين إلى أوروبا مجددا."

وأكد كاودر على تقدير ألمانيا لدور مصر المركزي بالشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلاً عما تبذله من جهود مُقدّرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، كاودر وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير ألمانيا بالقاهرة، بحسب السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وقال السفير يوسف، إن كاودر أعرب عن اهتمام المانيا بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر والمساهمة بفعالية في دفع جهود التنمية، مشيراً إلى قيام نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد بزيارة مصر خلال شهر نيسان أبريل الجاري على رأس وفد كبير من الشركات الألمانية بما يعكس حرص بلاده على تشجيع الشركات الألمانية على التعرف على فرص الاستثمار الواعدة في مصر.

وأوضح كاودر أن تعدد الزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية يعكس ما تشهده العلاقات الثنائية من تنامٍ ملحوظ. كما ثمن الجهود التي تبذلها مصر على صعيد التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، معرباً عن أمله في مواصلة هذه الجهود.

وأشار كاودر إلى حرص بلاده على تكثيف التشاور مع الجانب المصري حول سُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وطلب الرئيس المصري من كاودر نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية ميركل، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين.

واعرب الرئيس السيسي عن التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والثقافي، فضلاً عن بدء التواصل بين مجلس النواب المصري والبرلمان الألماني.

وأكد الرئيس المصري على أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة، لاسيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة، خاصةً الإرهاب الدولي الذي لا يمكن هزيمته إلا في إطار مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد الثقافية والفكرية والتنموية إلى جانب الأبعاد الأمنية والعسكرية.

واستعرض الرئيس السيسي جهود مصر في مجال مكافحة الفكر الأصولي المتطرف وتصحيح الخطاب الديني بما يساهم في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام. كما أعرب عن تقديره لموقف ألمانيا في التعامل مع أزمة اللاجئين، مؤكداً أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن سبل معالجة التحديات والنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى متابعة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر السفير يوسف أن اللقاء شهد مناقشة سُبل استعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحي متميز للمواطنين الألمان. كما تناول اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا، حيث أكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار بها، كما أكد الرئيس السيسي علي ضرورة دعم حكومة الوفاق الوطني وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطني وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب.

كان كاودر التقى قبل عام مع السيسي في القاهرة، كما استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السيسي لاحقا في ألمانيا.

وتعد هذه الزيارة السادسة لكاودر إلى مصر خلال ستة أعوام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان