إعلان

وزير الأوقاف: نسعي لصياغة فكر عربي إسلامي جديد

11:24 ص الثلاثاء 22 مارس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-عبدالرحمن أحمد:

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن اختيار موضوع مؤتمر علماء شرق آسيا بجيبوتي، حول " تعزيز الأمن ومواجهة تحديات التطرف الديني" هو اختيار حكيم يراعي فقه المرحلة، إذ إننا في حاجة ملحة إلى توحيد جهودنا وصفوفنا لمواجهة كل ألوان التطرف والغلو .

وأضاف جمعة في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه، الدكتور أحمد علي عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الخطاب الديني هي قضيتنا الأولى، فهي قضية حياة لمن يريد أن يجلي الغبار عن الوجه الحضاري لديننا الإسلامي الوسطي السمح، ولمن يريد أن يبني وطنا وأمة على حضارةٍ سمحة ٍ مستقيمةٍ لا نتوءَ فيها ولا اعوجاج ، ذلك لأن ما أصابه على أيدي أعدائه والجهلة والمستأجرين وغير المؤهلين وغير المتخصصين من المحسوبين عليه من بعض أبنائه من الخلل والعطب في الفهم والتفكير يحتاج إلى جهود مضنية لإصلاحه وإزالته.

وأضاف أن واقع الجماعات المنتسبة ظلمًا إلى الإسلام يعكس واقعًا مرًا، فنرى القتل وسفك الدماء، والتدمير والتخريب، الذي يرتكب باسم الإسلام وتحت راية القرآن، وهم من كل ذلك براء، ونرى تخلفًا عن مصاف الأمم المتقدمة في العمل والإنتاج على عكس ما يأمرنا به ديننا الحنيف، حيث يقول الحق سبحانه : " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إذا قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيَلةً , فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا , فَلْيَغْرِسْهَا ".

وتابع وزير الأوقاف، نجد انحرافًا واضحًا لدى بعض المنتسبين إلى الإسلام في مجال القيم والأخلاق، فبينما يأمرنا الإسلام بالصدق، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة , نجد واقع المسلمين غير ذلك , مما يتطلب جهدًا كبيرًا لتصحيح هذه الأخطاء، وإزالة التشوهات والنتوءات التي لحقت بالوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف.

وقال جمعة، إن ما نشهده من موجات إرهابية عاتية، ربما لم يشهد التاريخ مثلها في عتوها وتنظيمها واحترافها للإرهاب، يتطلب منا العمل ليلاً ونهارًا لمواجهة هذه الجماعات وتحصين شبابنا من الوقوع في براثنها أو الانخداع بأفكارها الضالة.

وأوضح أنه لو تساءلنا : هل القضية تتمحور حول تفكيك الفكر المتطرف و الجماعات المتطرفة ؟ لكان الجواب : إننا في حاجة ملحة إلى تفكيك هذا وذاك، غير أن تفكيك الفكر أهم وأولى، لأننا إذا فككنا جماعة اليوم قد تظهر لنا أخرى غدًا، ولكننا إذا فككنا الفكر المتطرف جففنا المنابع الفكرية للجماعات الإرهابية والمتطرفة كلها.

وأشار إلى أن مواجهة الفكر المتطرف يجب أن تكون شاملة رأسيًّا وأفقيًّا، بتجفيف الفكر المتطرف وحظر الجماعات المتطرفة وعدم السماح لها بممارسة أي أنشطة دعوية أو ثقافية خارج إطار القانون، كما يتطلب الأمر تجفيف منابع تمويلها، ومتابعة قضايا غسيل الأموال، والأموال الفاسدة والخبيثة والقذرة التي تستخدم في تمويل الإرهاب، وسرعة سن القوانين الرادعة التي تردع من تسول له نفسه إرهاب المجتمع.

وأكد وزير الأوقاف، على أنه لا يمكن لأحد أن يعمل وحده أو أن ينجح أو يقضي على هذا التطرف، وإن قضيتنا هي أوسع من تجديد الخطاب الديني، إذ نهدف إلى صياغة جديدة للفكر العربي والإسلامي، من خلال التجديد الخطاب الديني والفكري، والعلمي، والثقافي، والاجتماعي، والإعلامي .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان