إعلان

حقوقيون: لابد من تعجيل إجراءات التقاضي في قضايا الإرهاب

03:52 م الإثنين 12 ديسمبر 2016

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء كلمته التي بثها التيلفزيون الرسمي عقب الجنازة الرسمية التي أقيمت لضحايا تفجير الكنيسة المرقسية بمحيط النصب التذكاري للجندي المجهول، اليوم الإثنين، الحكومة ومجلس النواب، بسرعة التحرك والتعامل مع القوانين التي "تكبل" عمل القضاء.

وقال جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التعديلات التي يجب إدخالها على القوانين لابد أن تتعلق بالعدالة الناجزة، ومحاولة الإسراع في إجراءات التقاضي، لافتاً إلى أن ذلك لا يتعلق بفرض محاكمات عسكرية لأن ذلك يُعرض المواطنين لإجراءات استثنائية مما يسبب الخوف الدائم، وما يكفي هو التعجيل في الإجراءات وإعادة النظر في منظومة العدالة.

وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان، إن الإرهاب أمر يهدد الأمن القومي ولابد أن يُحال المتهمون في مثل هذه القضايا إلى المحاكمة العسكرية لأنها لا تحتاج إلى طول فترة التقاضي، مضيفاً أن تعديل هذه القوانين لا يمكن أن تؤثر على حقوق الإنسان لأنه لا يوجد حق أهم من الحق في الحياة.

ورأى محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن الحكومة تحاول إقناع المواطنين بأن تعديل القوانين وإضافة مزيد من العقوبات هو الحل، ولكن الحقيقية أننا لدينا ترسانة من القوانين تعاقب الإرهابيين والمتطرفين، ولكن ما نفتقده هو خبرة الحكومة في التعامل مع مثل هذه الحوادث متسائلاً "أين خبرة الحكومة في التعامل مع تأمين الكنائس وخاصة أننا اقتربنا من أيام تتخللها الأعياد".

وقال زارع إن حقوق الإنسان لن تُضر كثيراً من تعديل أية قوانين، لأن الوضع ـ بحسب قوله ـ سيء ما يكفي ولن يزيد التعديلات الأمر سوءًا.

ووقع انفجار صباح، أمس الأحد، في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ما لا يقل عن 24 شخصا وأصيب 49 آخرين ‏معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة‎.‎
وقالت مصادر أمنية وكنسية أن مجهولا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى ‏أيضا إلى تحطم محتويات القاعة.‏

وتسبب الإنفجار في أضرار مادية أصابت مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة ‏القبطية الأرثوذكسية.‏

وشيعت صباح الاثنين جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر، شرق القاهرة، حيث ترأس قداس الجنازة البابا تواضروس الذي قطع رحلته إلى اليونان مساء الأحد عقب الحادث.‏

ومن المقرر أن تقام جنازة رسمية يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن بالأمس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام.‏

وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن ‏الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته‎".‎

والانفجار هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف ‏قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان