حقوقيون : القبض على "جاويش" انتهاك لحرية التعبير

كتبت – هاجر حسني:

علق عدد من الحقوقيين على واقعة القبض على إسلام جاويش قائلين إن ما يحدث له بمثابة "قرصة ودن" لمن يحاول التعبير عن رأيه وانتهاك جديد لحرية الفكر والتعبير.

وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن تهمة اساءة استخدام وسائل الاتصالات تم اضافتها لتبرير القبض على جاويش خاصة وأن إذن النيابة لم يكن يحتوي على ذلك.

وأضاف لمصراوي، أن جاويش لم يرتكب تهمة تستدعي الحبس، وإذا كان هناك قانون فعليا فسيتم محاسبة الضابط الذي أضاف تهمة الإساءة للدولة من خلال وسائل الاتصال.

من جانبه، قال شريف هلالي، المدير التنفيذي للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، إنه ليس هناك تهمة تسمى إدارة صفحة على موقع فيسبوك، مضيفا أن مالك فيسبوك نفسه يتيح الخدمة مجانا.

ولفت لمصراوي، أن الاتهامات الموجهة لجاويش "واهية" ومن الوارد أن تكون الاتهامات بسبب ما ينشره من رسومات ساخرة للنظام، مؤكدا أن ذلك حق لكل مواطن أن يغبر عن وجهة نظره بحرية وخاصة أن الدستور نفسه يضمن ذلك.

وتابع أنه لا يجوز القبض على كل شخص يعبر عن رأيه لأنه ليس في مصلحة الدولة، واصفا ما حدث على أنه "قرصة ودن" حتى يخشى أي شخص من التعبير عن رأيه.

وطالب هلالي الدولة بحماية مساحة الحريات لكل مواطن، قائلا إن الوضع يحتاج لوقفة.

ورأى حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الاتهام الموجه لصاحب "الورقة" غريب وانتهاك جديد لحرية التعبير ، قائلا إن قضايا التراخيص لا يتم فيها حبس ولكن غرامة فقط.

وأضاف لمصراوي، أن ما حدث انتهاك لحرية التعبير، متوقعا أن القبض عليه بسبب الرسوم الساخرة وليس بسبب اساءة استخدام وسائل الاتصال.

وتابع أبو سعدة "اتوقع ان يتم الافراج عن جاويش بعد عرضه على النيابة المسائية أو الصباحية".