إعلان

حركة بداية المثيرة للجدل.. "تمرد جديدة" أم مراوغة إخوانية؟

01:07 م الأحد 24 مايو 2015

احدى الوقفات الاحتجاجية لمناهضة قانون التظاهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سعيد:

دعوات للتظاهر أطلقتها حركة بداية، ضد النظام الحالي، في ذكرى ثورة 30 يونيو، أثارت العديد من الجدل حول ماهية الحركة وتوجهاتها السياسية، ومدى انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين.

هذه الحركة التي بدأت بهدف إسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن المحبوسين على خلفيته، وكذلك إعادة هيكلة وزارة الداخلية، ثم ارتفع سقف مطالبها ليصل لإسقاط النظام الحالي والدعوة لثورة جديدة، على خلفية ما وصفته الحركة "بإن النظام الحالي يستخدم كل أشكال القمع ضد من يعارضه تحت مظلة محاربة الإرهاب".

قال مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن حركة بداية لن تنجح فيما تريده، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مازال يحظى برصيد كبير من حب المصريين، وأن أدائه خلال العام الأول له جيد، لذا دعوات التظاهر ضده ليست مبررة.

وأضاف شرابية، في تصريحاته لمصراوي، قائلًا: "في إطار هذه الدعوات التي تقوم بها حركة بداية، أشك أن يتظاهر 10 أفراد في 30 يونيو"، مؤكدًا أن 35 حزبًا أصدروا بيانًا يدينون فيه دعوات بداية للتظاهر، فهذه الحركة لن يُكتب لها النجاح- على حد تعبيره.

من جانبه، قال الدكتور أحمد درّاج، المتحدث الرسمي باسم تحالف 25/30، إن أداء الحكومة ليس على المستوى المطلوب، مؤكدًا أن تعامل مؤسسات الدولة دون المستوى، ولكن ليس معنى ذلك أننا نقوم بثورة أخرى، قائلًا: "لابد من الدعوة إلى تصويب الاتجاه".

وأضاف درّاج، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الأحد، أن هذا البلد لا يتحمل ثورات أخرى، مضيفًا أن الأوضاع الحالية تتطلب العمل، وأن دعوات حركة بداية للتظاهر لن يستجيب لها أحد، قائلًا: "ليس كل خطأ يؤدي إلى ثورة على النظام، فلابد من تقويم أي أخطاء تظهر خاصة وأن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي جيد خلال الفترة الماضية".

وأكد القيادي بتحالف 25/30، أن توقيت دعوة بداية للتظاهر غير مناسب بالمرة، وأن مثل هذه الدعوات سيصب في صالح جماعة الإخوان، مشددًا على أن رموز الحركة وتوجهاتهم السياسية ليس في صالحها ككيان أو لدعواتها- على حد تعبيره.

وشدد درّاج، على أن دعوات حركة بداية ستتجه إلى خندق الإخوان، قائلًا: "حركة بداية لن تنجح، وعلى الحكومة تدارك حالة الغضب لدى الشباب، فاستخدام المفاتيح القديمة في فتح أبواب المستقبل جنون".

ويقول سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حركة بداية قائمة على مبادئ غير واضحة، ولن تمثل أي قوة في الشارع المصري، فمازال هناك علامات استفهام عليها.

وأضاف عيد، في تصريحاته لمصراوي، أن الشعب المصري غير مؤهل ولن يتحمل أي ثورة جديدة، قائلًا: "حديث أعضاء حركة بداية عن ثورة 25 يناير فقط دون الإشارة إلى ثورة 30 يونيو، يؤكد انتمائهم لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى أن مثل هذه التصريحات سيعطي الإخوان فرصة للدفع بهم مرة أخرى للمشهد السياسي".

وشدد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على أن انضمام الإخوان المسلمين إلى أي كيان سياسي كفيل بإفشالها، مؤكدًا أن الحركة ضعيفة ولن يكون لها تأثير في الشارع المصري أو السياسي، حيث أنها بدأت ضعيفة وستنزول سريعًا.

تأتي حركة بداية على شاكلة حركة تمرد التي انطلقت في السادس والعشرين من أبريل من عام 2013، على يد مؤسسها محمود بدر، ولكن مع الفرق، حيث داعا بدر آنذاك إلى سحب الثقة من الرئيس الأسبق محمد مرسي، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام من توليه الحكم، والذي وُصف بأنه أسوأ الأعوام التي مرت على تاريخ مصر الحديثة.

والمفارقة هي أن مؤسس حركة بداية، هو عمرو بدر، الكاتب الصحفي، وعم محمود بدر، مؤسس حركة تمرد.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان