إعلان

نصار: عدم رقابة الدولة على التعليم غير الرسمي انتج "دواعش" في الجامعات

10:56 م الخميس 31 ديسمبر 2015

جابر نصار رئيس جامعة القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- وليد العربي وياسمين محمد:

استنكر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، سيطرة التعليم "غير الرسمي" على الدولة المصرية، موضحًا أن هذا النوع من التعليم الذي لا تشرف عليه الدولة، يعد البنية التحتية لتسويق التطرف في مصر.

وأوضح نصار، خلال الندوة التي استضافه خلالها "مصراوي" للحديث عن العملية التعليمية، أن نظام التعليم غير الرسمي يتمثل في انتشار الدروس الخصوصية، والمدارس الخاصة، والمدارس التابعة لمنظمات دينية أو أحزاب سياسية دون رقابة من الدولة.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، "أننا لابد أن نتسائل عما يلقنه من يمارسون دور التعليم غير الرسمي، وما هي الأفكار التي يتم تسويقها للطلاب هل هي أفكار لهدم الدولة أم لا، مشيرًا إلى أنه في مقابل ما يتعلمه الطلاب داخل الدروس الخصوصية، يتم بث أفكار بعيدة عن رسمية الدولة"، موضحًا أن هذه الظواهر تصبح نتاجها خطيرة على المدى البعيد.

وأكد نصار، أنه لا توجد دولة مقسمة على مستوى التعليم بهذا الشكل، بحيث توجد بها مدارس تابعة لجماعات دينية سواء إسلامية أومسيحية، ومدارس أخرى تابعة لجماعات سياسية تديرها الأحزاب، وتعليم خاص يتضمن الكثير من المدارس التي لا تلقى فيها تحية العلم.

وقال نصار: "في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام عن محاربة الإرهاب، نجد العديد من المدارس التي تحرض على التطرف ضد نظام الدولة وقياداتها".

ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى أن تلك المقدمات تخرج لنا طالب جامعي يحمل "الملوتوف" ويتظاهر ويحرق الجامعات وليس لديه ولاء للدولة، وإذا تطور معه الأمر وتسلل للجماعات "التكفيرية الداعشية" نجده يحارب مع هذه الجماعات، وحينئذ نجد من يتعجب من الأمر ويقول "كيف انضم هذا الشاب لـداعش وقد كان معنا بالمدرسة؟"، ولكن الحقيقة تقول: "إن ما تعلمه الطلاب من منظومة التعليم غير الرسمية كفيلًا ليخرج لنا مخزون التطرف الذي اختزنوه في عقولهم الباطنة عند تعرضهم للأزمات".

وأوضح نصار أن نتائج هذا النوع من التعليم، أمثلته كثيرة في وقتنا هذا، وآخرهم "الغندور" الذي انضم لـ"داعش" نتيجة خميرة التطرف التي تربي عليها في بعض المدارس التي استولت عليها الجماعات المتطرفة، وأصبح هناك مخزون أستراتيجي لدي طلابها يخرجونه وقتما يتعرضون للمشكلات النفسية أو الاجتماعية. 

وأكد نصار أنه لا يوجد حل لتلك الأزمة إلا من خلال تدخل الدولة وتحملها مسئولية دورها الحقيقي والمراقبة علي العملية التعليمية وضبطها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان