إعلان

الهيئة العالمية لدور الإفتاء.. أول تجمع ديني عالمي لمواجهة داعش

11:17 ص الثلاثاء 15 ديسمبر 2015

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالرحمن أحمد:

في السابع عشر من أغسطس الماضي، عقدت دار الإفتاء المصرية، مؤتمرا عالميا على مدار يومين، تحت عنوان "الفتوى... إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حضره المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء آنذاك، ووفود دينية من 35 دولة.

وخلال يومي المؤتمر، تبارى الحاضرون في تقديم شكل جديد للفتوى، التي "تتغير بتغير الحال والمكان والزمان، وخرجوا بعدة توصيات، كانت بمثابة الخريطة الذي سيسير عليها علماء الدين فيما بعد، وسط الدعوات الهدامة والفتاوى المتطرفة التي تطرأ على الساحة الدينية بين الحين والآخر، وظهور الجماعات المتطرفة، التي تتخذ من الدين ستارا لأعمالها الإرهابية".

وسارعت دار الإفتاء، بمجرد انتهاء المؤتمر إلى تنفيذ توصياته على أرض الواقع، وقام الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، ومستشاره الدكتور ابراهيم نجم، بعمل جولات تفقدية في بعض دول أوروبا، لبيان سماحة الدين الإسلامي الوسطى، ونفي ظاهرة الإرهاب عنه، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ساهمت بعد ذلك في اعتماد دار الإفتاء المصرية كمرجعية رسمية للفتوى، من قبل البرلمان الأوروبي، للمرة الأولى في التاريخ.

ولم تكتف دار الإفتاء، بذلك، بل قررت النظر لما هو أبعد، بجمع المفتين من جميع أنحاء العالم في القاهرة، للإعلان عن تشكيل الهيئة العالمية لدور الإفتاء، تنفيذا لتوصيات مؤتمر أغسطس.

ومن جانبه قال الدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، إن الهيئة العالمية لدور الإفتاء، ستعمل على الخروج برؤى موحدة لمواجهة الأفكار المتطرفة، والتصدي لما تقوم به داعش من تحريف للقرآن والسنة النبوية، لاستخدامها في أعمالها الإرهابية.

وأضاف نجم في تصريحات لمصراوي، أن تجمع 25 مفتيا في مصر، للإعلان عن تأسيس الهيئة العالمية للإفتاء، سيعطي القاهرة دينيا أكبر مما هي عليه الآن، كأول دولة في المنطقة تعمل على جمع علماء الدين علي التصدي للأفكار المتطرفة.

في الوقت نفسه، وصف الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إعلان الهيئة العالمية للإفتاء، بالخطوة المهمة في التصدي لتنظيم داعش.

وقال مهني في تصريح لمصراوي، إن تجمع المفتين في مكان واحد، لمناقشة كيفية الرد على التنظيم الإرهابي، سيساهم بقوة في إسكات داعش وألته الإعلامية، بعد أن يدلي كل عالم بدلوه في هذا المجال.

وطالب مهني دار الإفتاء المصرية، بالعمل على تجميع مفتيي العالم كل فترة، لبحث كيفية الرد القوي علي الأمور الدينية الشائكة التي تظهر على الساحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان