إعلان

أبو العز الحريري..المُشاغب الذي رحل بهدوء

11:33 م الأربعاء 03 سبتمبر 2014

المناضل السياسي أبو العز الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد الصاوي :

توفي منذ ساعات قليلة، المناضل السياسي أبو العز الحريري ، الشاب الذي اقتحم عالم السياسية مبكراً وكان أصغر عضو بالبرلمان المصري، بعد أن خاض معارك انتخابية مع رموز النظام آنذاك.

ولد أبو العز حسن علي الحريري أبو العز الحريري، يونيو 1946بقرية الدواخلية في مركز المحلة الكبرى، ووالده حسن علي الحريرى كان يعمل فلاح ووالدته ربة منزل وأنجبت سبعة أبناء منهم خمسة ذكور وبنتين وترتيب أبو العز هو الخامس بينهم.

تلقى تعليمه الابتدائي فى المحلة الكبرى، حتى حصل على دبلوم الصنايع، قسم الغزل والنسيج، اثناء عامه الـ 18، ثم توجه للعمل بالقاهرة ولم يستمر هناك وتوجه الى الاسكندرية واستقر هناك وعمل فى الشركة الأهلية للغزل والنسيج.

بدأ الحياة البرلمانية مبكراً عام 1976 نائباً عن دائرة كرموز بعد أن خاض معارك انتخابية شرسة مع رموز نظام السادات المتمثلة في ممدوح سالم وزير الداخلية ورئيس الوزراء في ذلك الوقت.

ومن داخل قبة البرلمان بدأ الحريري اليساري معارضته ومشاغبته للفساد حتي انه اصطدم بالرئيس السادات الذي اعتقله قبيل وفاته عام 1981 مع رموز المعارضة .

اعتقل أبو العز 17 مرة نظرا لمواقفه السياسية، كان آخرها في عهد الرئيس أنور السادات، الا أنه لم يستلم وعاد للبرلمان مرة أخري عام 2000 مع الإشراف القضائي علي الانتخابات ليمثل أهل دائرته كرموز في الإسكندرية الذين أعادوه إليه نائباً .

ومن هنا بدأ الصراع مع نظام مبارك ورجاله الذين كان على رأسهم أحمد عز حيث دخل معه فى صراع طويل بعد صعوده وسيطرته على الحزب الوطني من خلال صداقته لجمال مبارك وتشكيل لجنة سياسات جمال مبارك، فقدم العديد من الاستجوابات ضد أحمد عز كاشفاً وفاضحاً استيلائه على شركة حديد الدخيلة، بالتواطؤ مع الحكومة ليصبح المحتكر الأول للحديد، المتحكم في أسعاره وكل السلع المتعلقة به.

ولم يكتف بمعارضته للحزب الوطني وحسب بل انتقد سياسات حزب التجمع الذي ينتمي إليه، رافضاً أي تنازل عن سياسة الحزب الداعية إلى التغيير، وانتقد صفقات ''التجمع'' مع الحزب الوطني والحكومة وهاجم رفعت السعيد رئيس الحزب.

وساهم الحريري بعد الثورة في تأسيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وهو الحزب الذى طرح أبوالعز كمرشح للرئاسة لعام2012 ولكنه انتهت محاولته بالخسارة .

هاجم الحريري المجلس العسكرى بقوة بعد توليه ادارة البلاد عقب ثورة يناير، وطالب بمحاكمة المشير طنطاوى ووضعه بجوار مبارك في السجن .

و تقدم الحريري بمشروع إلى رئيس مجلس الشعب بإنشاء ممر ملاحى بين طابا والعريش بطول 231 كيلو مترا وبأبعاد عملاقة غير مسبوقة ''250 قدما غاطسا و500 إلى 1000 متر عرض ''وميناءين عملاقين عند المدخل والمخرج للقناة وكل ميناء يحتوى على محطة تداول حاويات كبرى، بالإضافة إلى مناطق تخزين للسلع الترانزيت ومجموعة من الأحواض ذات الغاطس الكبير لاستقبال السفن العملاقة للإصلاح والصيانة، كما تضمن المشروع إنشاء عدد من المدن الجديدة وإدخال تقنية التحلية للمياه لإعادة استخدامها فى الزراعة والشرب.

عندما مرض الحريري، أصدر وزير الدفاع صدقي صبحي قراراً بمعالجة الحريري على نفقة القوات المسلحة وداخل أحدى المستشفيات التابعة لها، ولفظ الحريري أخر انفاسه داخل مستشفي مصطفى كامل التابعة للجيش بهدوء ليس كعادته طوال حياته.

ورحل الحريري وترك سجله ملئ بالمعارك التي خاضها ضد الفساد والابتزاز، وتاريخ يسرد قصة كفاح وطنية .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان