عم إبراهيم باكيًا بعد هدم ''عشته'': ''عايز آكل عيش.. فين الرئيس؟''

كتب - عبدالله قدري:

ممسكًا بما تبقى له من آثار هدم ''عشته'' التي تُعد مأواه وملاذه آخر الليل. يقف إبراهيم محمود الذي اشتعل رأسه شيبًا وظهرت تجاعيد وجهه باكيًا وهو يقول'' فين الرئيس''.

يعمل إبراهيم خفيرًا لأحد المخازن بنزلة القومية أسفل الطريق الدائري بالوراق، لم يشفع له كبر سنه ورجائه من قوات أمن الكباري في منعهم من إزالة ''العشة'' التي يستريح فيها ليلًا بعد يوم شاق. يقول إبراهيم ''هدموا لي عشة ببيع فيها الشاي وعايز آكل عيش مش عارف''.

ويضيف ''دخلي 300 جنيهًا شهريًا جزاء حراستي للمخازن، وأنا اللي عملت العشة دي عشان أنام فيها''، إلا أن إبراهيم لم يترك ''عشته'' خاوية على عروشها ويذهب، بل حاول أن ينتشل منها ما يستطيع أن يتقوى به على صعاب الحياة ''أنبوبة وتليفزيون''.

من جانبه، صرح الدكتور سعد الجيوشي، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، بأن الهيئة العامة للطرق والكباري قامت بالتنويه منذ أكثر من شهر عن حملة ازالة صارمة على الطريق الدائري وإزالة التعديات عليه، وناشدت شاغلي حرم الطريق الدائري أعلي وأسفل الطريق مراجعة أوضاعهم القانونية، وقام بعض المخالفين بالفعل بتوفيق أوضاعهم مع الهيئة وتم مد هذه المهلة اكثر من مرة حتى امس .

على الرغم من ذلك، لا يكاد المارة وهم يشاهدون عمليات الإزالة إلا ويبدون تأييدهم لها فتقول إحدى العابرات ''هو ده الشغل الله ينور عليكم''، ''بينما قول ثان '' لا يصح إلا القانون''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا