نقيب المهندسين: سنوقف نزيف 16 عاما من الحراسة و 30 عاماً من الجهل - ''حوار)

حوار- ندا أسامة:

قال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إن المرحلة السابقة من فترة الحراسة والتي استمرت 16 عاماً، أدت إلى خسائر فادحة لم يكن لها مثيل في أموال نقابة المهندسين، والمجلس السابق لم يكن مسؤولاً مسؤولية كلية عن تلك الخسائر واصفاً إياه بالإهمال وإقحام النقابة في المعارك السياسية والحزبية قائلاً ''ولكني لن أعلق كافة الخسائر على شماعة المجلس السابق''.

وأضاف النبراوي، في حواره لـ''مصراوي''، أننا سنعمل على وقف كافة أشكال النزيف التي كانت مستمرة خلال الثلاثون عاماً الماضيين والتي كانت متمثلة في ''الجهل والفساد الإداري والمالي واستخدام النفوذ'' نافياً تحمل المجلس السابق الذي ينتمي أكثريته لجماعة الإخوان المسئولية وحدهم عن كل التدهور الذي لحق بالنقابة، مؤكداً علي أنهم يأخذون نصيب الأسد .

وإليكم تفاصيل الحوار..

في البداية.. كيف ترى الرئيس عبد الفتاح السيسي هل سيقدر على تحقيق مطالب فئات الشعب منه.. وما هي مطالب جموع المهندسين ؟

عبد الفتاح السيسي هو رئيس الجمهورية المنتخب بأغلبية ساحقة من قبل الشعب المصري، وفي رأيي هذا يعد تعبيراً على أن هناك ثقة عمياء من الشعب في السيسي على قدرته على إنجاز المهام التي يريدها الشعب منه، وأثق بقدرته على تحقيق مطالب فئات المجتمع .

أما بخصوص المهندسين فمطالبهم تعد جزء من مطالب الأمة له لأنهم جزء من الشعب ونحن نطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية والحكم بشفافية وديمقراطية ونطالب بمشروعات قومية يلتف حولها الشعب ولذلك يجب على السيسي أن يتمتع بقدرة إنجاز عالية في وقت قصير حتى يحقق أمال الشعب الذي انتخبوه بأغلبية ساحقة .

نقابة المهندسين تعرضت لخسائر كثيرة سواء مادية أو غيرها.. كيف ستعملون على ملافاة ذلك في الفترة القادمة؟

الخسائر كثيرة للغاية ومتراكمة علي مدار عقود، لذلك نعمل على إيقاف كل أشكال النزيف التي كانت مستمرة قبل ذلك في المجلس السابق ونعمل على زيادة موارد النقابة بكل الوسائل حيث أن المجلس الحالي تمسك أعمال نقابة المهندسين منذ 3 أسابيع وفي خلال شهر سوف نعمل علي محاولة وضع أليات حديثة للتعامل مع كل هذه الصعوبات التي عاني منها المهندسين طويلاً علي مدار العقود الماضية، وجاء بتشكيل هيئة المكتب الذي جاء بعد انتخابات نزيهة وبإشراف قضائي كامل ليؤكد علي ذلك، من خلال وضع خطة ممنهجة للخروج من عنق الزجاجة الذي نحن فيه الآن.

بعد تشكيل هيئة المكتب العام لنقابة المهندسين، كيف تري الوضع المالي والقانوني والإداري طوال فترة الحراسة وحكم الإخوان ؟

مرت نقابة المهندسين خلال الثلاثون عاماً الماضيين بتدهور ملحوظ في قضايا شتي، فقد خيم الجهل والفساد الإداري والمالي واستخدام النفوذ علي نقابة المهندسين، دون التطرق للاهتمام بتلبية مشاكل المهندسين، فليس عدلاً أن نقول أن المجلس السابق المتمثل في جماعة الإخوان المسلمون هم المسئولون وحدهم عن كل التدهور الذي لحق بالنقابة، ولكنهم يأخذون نصيب الأسد فيما حدث للنقابة .

ولجنة الحكماء التي أدارت النقابة في الثلاثة أشهر الماضية، عثرت علي مجموعة غير قليلة من الوقائع التي تثبت فساد مالي للإخوان المسلمون وتم تحويلها للنائب العام، وهي الجهة المنوط بها ذلك.

وماذا بشأن المشاريع التي لم يستكملها المجلس السابق هل سيقوم المجلس الحالي باستكمالها أو عمل استثمارات خلال العقد الحالي ؟

العقود الماضية كانت الاستثمارات عديدة متمثلة في شركات وبنوك خاصة بالمهندسين ولكنها تأكلت بفعل التجاهل والفساد الذي انتهجته الأنظمة السابقة، فقد هدمت عن عمد صرح عظيم كان من الممكن أن يضع النقابة في وضع لائق بها الآن.

نحن نهتم الآن بعمل مشروعات الاسكان والتعمير والتي توقفت تماماً أثناء فترة الحراسة التي استمرت نحو 16 عاماً ونحاول الآن الانتهاء من مشروع الإسكان حتى نعمل على تلبية احتياجات المهندسين وحقوقهم في هذا الشأن وهذه هي المشروعات القائمة حتى هذه اللحظة ونعمل على تجهيزها بشكل يليق بجموع المهندسين، وأجرينا الإسبوع الماضي العديد من الخطوات التي من شأنها الحفاظ علي ما تبقى من هذه الشركات، وسنستعين بمكاتب متخصصة في هذا المجال لبحث الوضع المزري التي مرت به هذه الشركات وما إذا كانت ستستمر أم لا .

كيف سيواجه المجلس الحالي المشكلات التي يعاني منها جموع المهندسين ؟

سنضع في أولوياتنا خلال الفترة القادمة قطاع المهندسين الذي يعاني أشد معاناه من البطالة و المعاش الضعيف لشيوخ المهندسين والذي لا يرقي لمستوي جيد يليق بمرتبة المهندس، وهو ما نأخذه بعين الاعتبار، كذلك مشكلة الرعاية الصحية الرديئة التي أصبحت متدهورة جداً، بالإضافة إلى البطالة، وهي المشكلة الرئيسية للمهندس فنعمل الأن علي التعاقد مع منظمات لتأهيل الطالب بعد تخرجه حتي يكون لدية الإمكانيات المتاحة لمواكبة التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه، وهذا الأمر سيساعد المهندس كثيرا خاصة في الأماكن التي تحتاج إلي شهادات خبرة معتمدة .

بما تصف مجلس النقابة السابق وفترة الحراسة ؟

أصفه بالإهمال، حيث لم يهتم المجلس السابق لنقابة المهندسين والمتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، بالاهتمام الكافي، وشغل نفسه بمسائل أخري، أنهت على أحلام المهندسين، وعلي رأسها إقحام النقابة في العمل السياسي مما أضر أولا بالنقابة ثم بهم .

وفي فترة الحراسة كان الفساد المالي هو عنوان المرحلة، وفي فترة الإخوان كان الإهمال وتضخيم العمل السياسي لطرف بعينه هو المسيطر على الوضع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا