إعلان

ماذا قال السيسي عن العمليات الإرهابية لرؤساء تحرير الصحف؟

08:41 م الأربعاء 07 مايو 2014

ماذا قال السيسي عن العمليات الإرهابية لرؤساء تحرير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إبراهيم عياد:

استقبل المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، وفدًا من رؤساء تحرير الصحف المصرية بمختلف توجهاتها القومية والحزبية والخاصة، في إطار حرصه على الاهتمام بالتواصل مع الإعلام ومؤسسات تشكيل الرأي العام، والتعرف على أهم التحديات التي تواجه الصحافة خلال الفترة المقبلة، وطبيعة الدور الذى تقوم به لتشكيل وعي المواطن المصري.

وأعرب السيسي في بداية اللقاء عن سعادته بالتواصل مع رؤساء تحرير الصحف، وأكد أن الصحافة تقوم بدور كبير في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه المختلفة، ويمكنها أن تساهم بدور كبير في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الوعي المجتمعي المطلوب تنميته خلال المرحلة القادمة، لمواجهة التحديات التي تعترض طريق بناء الدولة المصرية.

أكد خلال اللقاء أن هناك مشكلة كبيرة في قراءة الواقع الذى نعيشه الآن، حيث نتجه دائما إلى استدعاء صورة في ديمقراطيات مستقرة، ودول سبقتنا بسنوات طويلة، ومقارنتها بالوضع في مصر، موضحا أن تطبيق النماذج الديمقراطية الغربية على الواقع المصرى، يظلم المصريين، ولا يساهم في عملية بناء الدولة المصرية بشكل حقيقي.

أضاف السيسي: ''نحن نخلط بين التطور الذى يحدث في مصر الآن، وأسس بناء الديمقراطية''، مؤكدا أن المجتمع المصري مازال أمامه وقت حتى ينعم بالديمقراطية الحقيقة كما ينبغى أن تكون، وهذا أمر يدعونا إلى ضرورة الالتصاق بالواقع المصري وما يحدث فيه وعدم الانفصال عنه، وضرورة الإجابة على السؤال الرئيسي في قضية الديمقراطية بمصر، وهو هل آليات الديمقراطية الموجودة في مصر الآن تساعد على خلق ديمقراطية حقيقة في هذا البلد أم لا؟، وحتى نرى ديمقراطية حقيقية في مصر يجب أن نرضى بالنتائج التي يفرزها الواقع المصري.

وأوضح أن إختلاف المستوى الثقافي والفكري والتعليمي بين الأنساق الغربية والبيئة المصرية، لا يمكن أن يخلق ديمقراطية في مصر تتماثل مع النموذج الغربي.

وبيّن أن المجتمع المصري غير مستريح لفكرة الإسلام السياسي، التي قدمتها الجماعات التي حكمت مصر في الفترة الماضية، إنطلاقا من فكرة قلقه على حاضره ومستقبله، خاصة بعد التجربة السابقة لذلك التيار في الحكم خلال الفترة الماضية.

وأشار خلال اللقاء إلى أن رؤساء التحرير والصحفيين يديرون آلة عملاقة جدا، لها دور خطير في توجيه وقيادة الرأى العام، بل لهم دور أيضا في صياغته وتطويره، بما يضع عليهم مسئوليات كبيرة، وتحديات ثقيلة لخدمة وطنهم خلال الفترة المقبلة، بما يقوده نحو النهوض والاستمرار التطور.

وأوضح أن حديث الصحف ووسائل الإعلام عن الديمقراطية فقط، دون النظر إلى المشكلات والتحديات المحيطة بالمجتمع، يخلق حالة من الشك والإقلاق للمجتمع، وسيقودنا في النهاية إلى أن مصر ستتقطع، مؤكدا أن السنوات الثلاث الماضية أثرت بشكل كبير تطور مستويات الفكر والثقافة ومستوى الوعي لدى المواطن المصري، إلا أنها أثرت أيضا على الاقتصاد وعجلة الإنتاج، ومستويات الأمن والخدمات الاجتماعية .

وتابع أن الخطاب الإعلامي يجب أن يقود وعي الناس، ويدفع مع الدولة في إتجاه التنمية خلال المرحلة القادمة، قائلا : '' ثورتا 25 يناير و30 يونيو خطوة عملاقة جدً على طريق الديمقراطية، والتجربة التي نؤسس لها الآن في حكم مصر، سيحكم عليها بعد نحو 100 سنة، حيث نستهدف خلالها مستقبل أفضل للأجيال القادمة، في بلد يسير وفق خريطة تنموية حقيقية''.

وشدد على أن المصلحة الوطنية لمصر ليست رؤيتنا الشخصية للأمور فقط، أو التشكيك في كل إجراء تتخذه الدولة، فهذا أمر سيفقد وسائل الإعلام جزء كبير من مصداقيتها لدى الرأى العام مؤكدا أن التعامل مع المشكلات الوطنية يجب أن يتم في إطار شديد التجرد، والوطن لا يحتمل التجربة لمرة أخرى.

بيّن أن المشهد في مصر خلال المرحلة الراهنة مرتبك ومضطرب تماما، وأى مسئول سيتخذ قرارا سيكون به قدر من الارتباك، بما يدعو إلى ضرورة خلق حالة من الوعي المجتمعى لطمأنة الناس من القادم في المستقبل.

وأضاف '' الرأي العام يطمئن بكلام الصحف عن المسئولين وتوجهاتهم، والإعلام له دور غير تقليدى في رفع وعي المواطن، وانا أرغب في أسمع الناس من خلال صحفكم، واتمنى أن يكون للإعلام دور حقيقى في دفع هذا البلد نحو التقدم والتنمية، وتحقيق اصطفاف المصريين، وتوحيد جهودهم لبناء مصر''.

واستطرد ''نحن نحتاج إلى إرساء ثقافة كيف نختلف في الرأى، وكيف نضع هذا الخلاف في موضعه الطبيعى نعرف كيف نختلف، ويجب أن يقود هذا النخب والمثقفين والمفكرين .''

وأكد خلال اللقاء أن برنامجه طموح يرتكز على حشد طاقات المصريين، وبه الكثير من نقاط الأمل للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب .

ردًا على سؤال حول دور الجيش في التنمية خلال الفترة المقبلة، قال إن الجيش لديه استعداد أن يقدم دماء أبنائه من أجل هذا الوطن، فلن يضن عليهم أبدا أن يعاون ببرامج التنمية القادمة .

وأكد السيسي أن عدم التواصل مع الناس لشرح المواقف إجراء يحتاج مراجعة، والمسئول يجب أن يصل صوته للناس بكل شفافية، ولابد للناس أن تسمعه وتعرف وجهة نظره، ونحتاج إلى خلق وعي حقيقى لدى المواطن عن مشكلات مصر الملحة، خاصة مشكلة الطاقة، بالواقع والمنطق، ونحتاج إلى تقديم حلول تستنهض همم الناس، وتفجير طاقات الإبداع داخل المواطن المصري.

واصل ''الكلمة مسئولية خطيرة جدا، أمام الله أولا، ثم لها تأثير كبير على مصلحة الوطن، وسوف يحاسبنا الله على كل كلمة نكتبها، وهذا أمر يدعونا إلى تدقيق المعلومات، والنظر إلى التجارب المقارنة لدى الدول التي تم بنائها بعد فترة الحرب العالمية الثانية، مثل اليابان والمانيا، وعلى الأعلام أن يركز على هذه التجارب النجاحة، ويقدمها للمواطن البسيط''.

واستطرد أن حشد طاقة المصريين أحد أهم مصادر تمويل برنامجي الانتخابى، قائلا : '' أنا أراهن على قدرة المصريين''، موضحا أن الطروحات السلبية ، التي يقدمها البعض تضيع على الوطن فرص حقيقية في التطور والتقدم، وعلى الإعلام أن يتناول الوعي الحقيقى وليس المزيف .''

وأضاف: ''نحتاج إلى أن نشكل في وجدان المواطن فكرة أن مصر هى الأسرة الكبيرة التي يجب أن يحافظ الجميع عليها، والوطن في هذه اللحظة يحتاج من الصحف ووسائل الإعلام العمل على هذا، فمصر لو سقطت لن تعود مرة أخرى''.

وفي سؤال حول قوة التدخل السريع التي تم تشكليها في الجيش قبل خروج المشير السيسي من الخدمة، اكد أن هذه القوات، موجودة في دولتين فقط بنفس مستوانا هما روسيا وأمريكا، ولها دور كبير جدا في حماية مصر وأمنها القومي في الداخل والخارج، وتكوينها بهذه القدرة إنجاز عظيم داخل القوات المسلحة .

وبيّن المشير في رده على سؤال حول التحديات الإرهابية التي تواجه مصر، أن خريطة أجهزة الأمن لمتابعة العناصر الإرهابية تم إغلاقها لمدة سنتين بعد ثورة 25 يناير، وهذا خلق عناصر إرهابية جديدة وأحدث مشكلات أمنية غير مسبوقة، على الرغم من أن وزارة الداخلية قامت بدور غير مسبوق خلال الفترة الماضية، لحفظ الاستقرار داخل مصر، مؤكدا ان الإرهاب الذى تكون على مدار سنوات، لا يمكن أن يتم القضاء عليه في أيام أو شهور .

وفي رده على سؤال حول العدالة الاجتماعية، أكد المشير السيسي أنها لن تكون أبدا على حساب الغلبان والفقير، وسوف تعطى الفقير ولن تأخذ منه، قائلا :'' انا شفت الغلبان وفاهم يعنى ايه ثقافة العوز''.

وأضاف الدولة ليس أمامها سوى التحرك بمحاور متوازية على كافة الاتجاهات المختلفة، ومواجهة التحديات الحقيقية التي أثرت على التنمية ومعدلات النمو الاقتصادى والاجتماعي.

وذكر ''ليس لدى خيار آخر سوى الاعتماد على مؤسسات الدولة القائمة، وليس لدينا سوى الترفق بالناس في المعالجة واستنهاض هممهم، الدولة المصرية الآن في أضعف حالاتها''.

واستطرد ''سوف نأخد إجراءات حاسمة مع مراكز الفساد، وقيمى ومبادئى لا تقبل اتفاقات أو مصالح مع أحد على حساب وطنى، ولكن يجب ان نستدع الخير داخل نفوس الناس بدلا من استدعاء الشر، ويجب أن نتحمل مسئولية وطنا بمنتهى الشرف والامانة، وأنا بمفردى لن أتمكن من مواجهة التحديات العملاقة التي تعترض مصر، ولكن لآبد أن يعمل معى الجميع وأولهم وسائل الإعلام، وإلا سيحاسبنا التاريخ والإنسانية بطرقة قاسية جدا''.

وفي رده على سؤال حول القطاع العام ودوره في التنمية المقبلة، اكد المشير السيسي أن هناك بنية أساسية كبيرة تمتلكها مصر في شركات القطاع العام، ويمكن تصويب الخلل، الذى أصابها دون إهدارها وإهمالها، والإعلام يجب أن يتحمل دوره ومسئوليته تجاه المجتمع، دون ان يساهم في تعميق الخلاف .

وقال المشير : '' عندما يقول الشعب لى إرحل سأنفذ فورا، فانا مستدعى من المصريين، والوطن الآن في خطر ويحتاج من جميع المصريين أن يتحملوا المسئولية معنا، المهمة كبيرة جدا وتحتاجنا جميعا .''

وفي رده على سؤال حول الاحتكارات التي تمارسها بعض القطاعات على السوق، لرفع الأسعار، قال المشير : '' لن تكون هناك '' مافيا '' واحتكارات وكلام من هذا القبيل في أى قطاع بالدولة واحنا موجودين مع المصريين، ولازم يكون فيه سعر مناسب يستفيد منه الفقير والمحتاج، واليات السوق يجب أن تتحرك من أجل نصره المحتاجين، وانا أخشى من يوم يخرج فيه المصريين على المصريين .''

وأكد أن الإعلام لآبد أن يأخذ وضعه الطبيعى في الفترة المقبلة، من خلال عمل آلية لتبادل المعلومات والاتصال وتدفق المعلومات بين الدولة والمجتمع وتنظيم العلاقة بينهم، ويجب الا نفصل الإعلام عن وضع مصر .

وأضاف ''انا لا أرغب في أن أجد من يعوقنى أو يعرقلنى الآن عن مسيرة البناء، التي أخطط لها، فليس لدى سوى الفهم والفهم، ولا أمانع أن أجلس مع كل مواطن وأفهمه ما تحتاج إليه المرحلة من أجل مصلحة بلادى .''

وبيّن السيسي أن جهاز الشرطة يحتاج إلى دعم كبير خلال المرحلة الراهنة، من أجل استعادة والأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وخلق مناخ آمن للتنمية والاستثنمار، مؤكدا أن القوات المسلحة سوف تعاون جهاز الشرطة على تأدية هذه المهام حتى يتمكن من النهوض وممارسة دوره كما ينبغى ان يكون .

وكشف خلال لقائه مع رؤساء التحرير أن يسعى بقوة خلال الفترة الراهنة لتشكيل الفريق الذى من الممكن أن يعتمد عليه خلال الفترة المقبلة حال فوزى برئاسة الجمهورية.

وفي رده على سؤال حول المصالحة الوطنية قال السيسي ''لا يوجد شخص يكره أن تكون هناك مصالحة بين المصريين وبعضهم ولكن ما يحدث على الأرض لا يدعم هذا الاتجاه، واذا كان المصريين يرفضون هذا التوجه، لآبد ان نعالج المسألة مع الشعب اولا ثم نتكلم عن مصالحة يطرحها الحاكم أو الرئيس''.

واختتم السيسي لقائه مع رؤساء التحرير قائلًا: ''مصر أمانه في رقابكم، ويجب أن تكونوا سندا حقيقيا لها، مؤكدا انه سيحرص على التواصل مع الإعلام بشكل دورى خلال المرحلة القادمة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان