إعلان

في ذكرى ''ماسبيرو''.. أهالي الضحايا: أملنا في عدل السماء

08:53 م الجمعة 10 أكتوبر 2014

صورة ارشيفية من أحداث ماسبيرو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هاجر حسني:

ثلاثة أعوام لم تنجح في محو ذكرى اليوم الأليم، أصوات صرخات وبكاء مازالت عالقة بأذهان من عايش أحداث هذا اليوم الدامي، صدمة خلفت وراءها جروح لم تندمل حتى الآن، وآمال في القصاص تلاشت تدريجيا حتى انعدمت بمرور الوقت، ولكن يبقى الأمل في عدل السماء إذا غاب عدل الأرض.

''كنت عروسة جديدة وحامل في طفلي الأول'' بنبرات مخنوقة قالتها جيهان، زوجة جرجس راوي أحد ضحايا أحداث ماسبيرو عند سؤالها عن يوم الحادث، وتابعت أن يومها أنهى جرجس دوام عمله وذهب للمشاركة في الاعتصام بصحبة زملاءه في العمل، وكانت جيهان وقتها تتابع الأحداث من خلال شاشة التليفزيون.

بمجرد أن اشتعلت الأحداث وبدأت الاشتباكات بمنطقة دوران شبرا هاتفت جيهان زوجها وطلبت منه العودة للمنزل، فجاء صوته مطمئنا ''هقعد شوية وارجع على طول''. تتنهد جيهان وتستطرد، وافقته، ولم انتظر كثيرا حتى سمعت اسمه ينادى من ضمن الضحايا الذين سقطوا وسط الاشتباكات.

انهيار تام عانت منه جيهان وعائلة جرجس، أجواء كئيبة خيمت على أيامهم طوال ثلاث سنوات، وأصبح الأمل الوحيد في القصاص.

تؤكد جيهان أن الجناة معروفون وأعداد البلاغات التي تقدم بها أهالي الضحايا كانت تستوجب تحقيق بشكل جدي في الأمر، ولكن لأن الأمر يمس المجلس العسكري وقتها، بحسب قولها، لم يسفر عن أي تقدم حتى الآن.

أمل منعدم في أية محاكمة، هو الشعور الذي عبرت عنه جيهان أثناء حديثها، والذي يسيطر عليها منذ أكثر من عامين في ظل محاكمات بطيئة، بحد قولها.

جرجس خلف وراءه ثمرة، هو ابنه الذي بلغ عامه الثالث، ''مينفعش أمثل دور الأب، ده مش دوري، هو جه للدنيا وملحقش يعرف أبوه'' كانت كلمات جيهان الأخيرة عن طفلها الأول، الذي جاء للدنيا بعد حادث والده بأيام قليلة، ليكون صبرا وسلوانا لها.

ولكن لم تكن جيهان الوحيدة التي تعيش أياما قاسية، فعاشت منيرة، شقيقة ميخائيل توفيق، أحد الضحايا تفاصيل دقيقة قاسية صعبة أيضا، فلم يكن ميخائيل هو فاجعتهم الوحيدة ولكن شقيقها الآخر الذي خرج مصابا من الحادث بإصابات بالغة ساهم في تفاقم المصيبة حتى تم شفاءه.

كان الشقيقان يشاركان في الاعتصام وقت أن نشبت الاشتباكات، استجمعت منيرة قواها وبدأت الكلمات تنساب من بين شفتيها ''كنا نتابع الأحداث في التليفزيون، وقتها سمعنا أسماء الضحايا اللي كانوا ف المستشفى القبطي وكان ميخائيل من ضمنهم''.

طوال ثلاثة أعوام تشعر منيرة وأسرتها بفراغ وفجوة عميقة خلفها اليوم المشئوم على حياتهم، ليس لأن ميخائيل هو من كان يعول الأسرة ولكن لأنه كان بمثابة الأب الروحي لهم، بحد قولها.

رغم أن المشهد مؤلم، إلا أن منيره احتفظت بالفيديو الذي ظهرت فيه إحدى مدرعات الجيش وهي تصطدم بشقيقها، ''ده الدليل على اللي حصل'' قالتها وهي مستاءة من تأخر التحقيقات والكشف عن الجناة لينالوا عقابهم.

''تقدمنا ببلاغات كثيرة وفي كل مرة يتم حفظ التحقيق، بقالنا 3 سنين نستنى ايه تاني'' سؤال دائما ما تطرحه منيرة على نفسها، ولكن أملها في تحقيق العدل الإلهي لم ينقطع، وفقا لرؤيتها.

واختتمت منيرة حديثها بأملها في أن يكون هناك تحرك من القيادات الحالية، وأن يتعامل الجميع سواء أمام القضاء دون استثناء أحد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان