إعلان

مصراوي يقوم بجولة داخل محافظة بني سويف أثناء الاستفتاء على الدستور

05:58 م الثلاثاء 14 يناير 2014

مصراوي يقوم بجولة داخل محافظة بني سويف أثناء الاست

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قام بالجولة ـ أشرف بيومي:

بدأ المصريون، الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور، منذ الساعة التاسعة صباحًا، في جميع المحافظات، وشاءت الأقدار أن نتواجد بمحافظة بني سويف والتي يقطن بها نسبة ليست بقليلة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

كانت الأجواء هادئة في بداية اليوم، مع تكثيف أمني شديد على جميع اللجان الموجودة بالمحافظة، بالتعاون بين قوات الجيش والشرطة، فقد شاهدنا أفراد قناصة على أبواب المدارس وبعض المتاريس الدفاعية على شكل دروة _مثلما يُطلق عليها في الجيش_.

لم يكن هناك إقبالًا جماهيريًا حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا، حتى بدأ الناخبون في التوافد للإدلاء بأصواتهم، والتي جاءت أغلبها مؤيدة للدستور، ولكن هناك فئة لم تهتم بمتابعة عملية الاستفتاء، سواء بالمشاركة أو المشاهدة على التليفزيون، واكتفوا بالجلوس على القهوة ولعب ''الدمينو''.

توجهنا إلى إحدى محلات البقالة الصغيرة، فوجدنا سيدة كبيرة، تشاهد متابعة الفضائيات لسير الاستفتاء، وبسؤالها عن رأيها في الدستور، أجابت إنها تنتظر ابنها لكي تصوت بـ ''نعم'' على الدستور ''عشان خاطر عيون السيسي بس''.

سمعنا أحد الأشخاص في الشارع يقول إن هناك مظاهرة في شارع صلاح سالم، وعندما ذهبنا إلى هناك، وجدنا المئات من المتظاهرين الرافضين للدستور متجمعين عند مكتب بريد صلاح سالم، وتوجهوا إلى مديرية أمن بني سويف، ولكن سيل من سيارات الشرطة مع مدرعة جيش قامت بتأمين المديرية حتى تُفرق المتظاهرين في الشوارع.

بعد ذلك تعددت المسيرات مرة أخرى، حتى تصاعدت الأمور، تحديدًا بمدينة ناصر، التي شهدت تواجدًا أمنيًا، وتحويل مروري على الطريق، بعد حدوث اشتباكات بين قوات الأمن والأهالي، مع متظاهرين تابعين للإخوان، وانتهت بمصرع شخص وإصابة أربعة آخرين.

وشاهدنا طائرات هليكوبتر في سماء المحافظة، لمتابعة الحالة الأمنية وطمأنة المواطنين.

وفي إحدى المقاهي، قال رضوان سليم، إنه لن يذهب للتصويت على الدستور، نظرًا لعدم احترام الشعب المصري كله للقانون، مضيفا أنه لا يوجد من يحترم الدولة، والكل مصمم على رأيه، ولا أحد يتقبل الأخر ''إذن لا فائدة من الدستور''.

وضحك أحد الشباب بجواره وهو يلعب مع صديقه ''الدمينو'' قائلًا: ''ياعم بلا دستور بلا(....) إحنا لاقيين شغل''، ليقاطعه شخص آخر تبدوا عليه ملامح الغضب والشيبة، ليعنفه ويحثه على ضرورة المشاركة في الاستفتاء، صارخا'' لما انتوا سلببين كده، احنا نعمل ايه''.

ويجلس على مقعد آخر مجاور، مجموعة من الشباب يتناولون الشيشة، دون ان يهتموا بأي حديث عن الدستور، رافضين أي كلام عن السياسة، على حد قول أحدهم.

وفي نفس السياق، جاءت أراء معظم المواطنين مؤيدة للدستور ''من أجل الاستقرار'' حيث قال عمرو حسني إنه سيصوت بـ ''نعم'' على الدستور، حتى تدور عجلة الانتاج.

واتفق معه مصطفى اسماعيل في الرأي، قائلًا إنه سيذهب للتصويت بـ ''نعم'' على الدستور ''عشان استقرار البلد''.

ورأى نظيم شرعان، أن هذا اليوم تاريخي للمصريين، وسيثبت أن الاخوان على باطل، بعد الإقبال المتزايد على اللجان للتصويت بـ ''نعم'' للدستور، مؤكدًا على أن ''نعم'' ستقضي على الاخوان، وستحقق الاستقرار.

وأكد أحمد سيد، أنه سيصوت بـ ''نعم'' على الدستور حتي تستقر البلد، ويعود الأمن لها مرة أخرى.

وتجمهر المئات من المواطنين الرافضين للدستور أمام بعض اللجان، لحث الناخبين على عدم التصويت للدستور، وهكذا كان الحال في بني سويف، ما بين التأييد الكاسح لـ ''نعم'' وعدم الاهتمام من قبل البعض، ومقاطعة البعض الأخر، بينما لم تظهر ''لا'' على الدستور إطلاقًا خلال جولتنا في بعض اللجان.

يُذكر أن عدد من يحق لهم التصويت بالمحافظة يبلغ مليون و506 ألف ناخب داخل 931 لجنة انتخابية موزعة على 494 مقر انتخابي، تابعين لـ 9 لجان عامة.

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغطهنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان