إعلان

أمين ''القومي للأمومة والطفولة'': أطفال الأكفان استجلبوا من دار أيام بمدينة نصر

05:51 م الجمعة 02 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ:

قال السفير محمد بدر الدين زايد - رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن استغلال الأطفال في المواجهة السياسية الراهنة هو مخالفة خطيرة للميثاق الدولي لحقوق الطفل وعدم احترام لمواثيق حقوق الانسان.

وأضاف زايد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الجمعة بالهيئة العامة للاستعلامات لتوضيح الأوضاع الحالية بالبلاد، أن هذا الأمر لم يلق الاهتمام اللازم من الرأي العام الدولي أو من منظمات حقوق الانسان الدولية إلا من وقفة مبدئية عبر عنها كل من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والامومة لتؤكد هذه المؤسسات رسوخها كاحد اهم منابر الضمير الوطني المصري.

ولفت أن الهيئة بوصفها مؤسسة وطنية لا يمكن أن تقبل استمرار هذه ''المهزلة اللاخلاقية'' ومن ثم فقد دعت إلى هذا المؤتمر أمله أن يلفت انتباه المجتمع الدولي لهذه القضية الخطيرة .

و من جانبها، شددت ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة على أن استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية في المظاهرات آمر مخالف تمامًا لجميع القواعد الدينية والأخلاقية والقانون المحلي والدولي.

وأكدت التلاوي على إن استخدام الأطفال على وجه التحديد وكذلك ارتدائهم وحملهم للأكفان على أيديهم يتعارض مع جميع المعاهدات الدولية التي تحظر استخدام الأطفال الصراعات المسلحة، مستنكرة صمت الإعلام الغربي عن مثل هذه الممارسات.

و قالت ''لا يليق على الاطلاق تنشأة الأطفال على مثل هذا الفكر الذي يشجع على التطرف، مشيرة إلى إن مثل هذه الممارسات تجعل الأطفال بمثابة جيل جديد من الإرهابيين، بينما تجاهل الإعلام الغربي عن التحدث عن هذه الانتهاكات''.

ودعت التلاوي امهات هؤلاء الأطفال - مستنكرة أن تكون نساء الأخوان في رابعة هم أمهات هؤلاء الاطفال بالفعل- باعادة النظر في هذا الأمر معتبرة أنهم بهذا يقومون بتربية أطفالهم على العنف وهذا ما وصفته بأنه غير لائق على الأطلاق وغير مرحب به لهم وللمجتمع.

ومن جانبه طالب الدكتور أحمد البرعي - وزير التضامن الاجتماعي، بسؤوال الجمعيات الأهلية المسؤولة عن رعاية الأيتام عما إذا كان هولاء الأطفال تم استغلالهم من دور الأيتام، لافتًا إلى أن هؤلاء الأطفال كما رأيناهم يتصرفون كما لو كانوا مدربين محذرة من أن هذا له مدلولات خطيرة للغاية.

وأعربت التلاوي عن دهشتها من موقف العديد من وسائل الإعلام الأجنبية وعلى رأسها شبكة (سي إن إن) الأمريكية وقناة فرانس 24واتخاذها موقفا متحيزا للغاية فيما يتعلق بالثورة الأخيرة .

كما انتقدت التلاوي قيام بعض وسائل الإعلام الغربية بعينها ببث أخبار خاطئة فيما يتعلق بثورة 30 يونيو، لافتة إلى أن هذا قد يحدث مرة ولكن تكرار مثل هذه الممارسات طوال الوقت يعد تصرفًا غريبًا، ومؤكدة على أن الشعب المصري كشف تصرفات وسائل الإعلام الغربية هذه ولم يعد ينخدع بها بعد الآن.

من ناحيته ناشد نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية بمنع استغلال الاطفال في المظاهرات والنزاعات السياسية مضيفا انه خلال هذا الشهر كان هناك 8 أحداث كل حدث منها يحتاج إلى وقفة عالمية .

وقال إنَّه تم استخدام الأطفال كدروع بشرية في المظاهرات فجميع المظاهرات خلال شهر يونيو الماضي كان يستخدم فيه الأطفال والنساء كدروع بشرية .

وأضاف: أن الأطفال ارتدت الأكفان وهناك معلومات شبه موثقة أنَّ جميع هؤلاء الأطفال استجلبوا من إحدى جمعيات رعاية الأيتام في مدينة نصر .

وقال: إن استغلال الأطفال في الأحداث التي تمت في ميدان رمسيس وأعلى كوبرى أكتوبر واحتجاز 3 أطفال في مسجد الفتح لأكثر من 12 ساعة داخل المسجد مع المعتصمين وأمهاتهم في الخارج حتى حدوث مفاوضات والإفراج عن الأطفال بعد احتجازهم.

وأوضح: تناقلت جميع وسائل الاعلام الطفل حمزة الذي كتب على ظهره ''أنا حمزة مشروع شهيد '' فأي أم تقبل أن يكون طفلها مكتوب على ظهره هذه العبارة وأن هذه العبارة تقتل الطفولة والبراءة لطفل عمره 5 سنوات.

ونوه بأن قمة المأساة هي أن يلقى طفل من أعلى بناية في الإسكندرية ويطعن عدة طعنات بعد إلقائه، مؤكدًا أن كل هذه الأحداث تزرع العنف والكراهية لدى الأطفال ضد المجتمع والشرطة والجيش، موضحًا أنَّه لابد من أن نزرع في أطفالنا حب الحياة وحب الأمل والصداقة والمشاركة.

وكرر الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة مناشدته جميع منظمات الأمم المتحدة أن تحمي الأطفال الموجودين في الاعتصامات وخاصة في رابعة العدوية والميدان نهضة مصر بالرغم من أن منظمة اليونيسيف قد أعلنت في بيان لها به الكثير من التحفظ شجب استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان