مستشار الرئيس مطالبا بمصالحة وطنية: ''نحن ننتقل من زمن إلى آخر وليس من سلطة لأخرى''

( أصوات مصرية):

طالب الدكتور مصطفي حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية كل الأطراف السياسية بأن تتنازل عن التناحر الذي شهدته الساحة خلال المرحلة الماضية وتبدأ في مصالحة وطنية.

ودعا حجازي، في تصريح لصحيفة ''أخبار اليوم'' الصادرة اليوم، إلى التركيز على المصالحة الوطنية الشاملة بالابتعاد عن الأفكار والايديولوجيات التي تسعى إلى السيطرة والهيمنة على الحكم.

وقال ''لن يكون هناك مكان لطامح في سلطة أو سيطرة على الحكم''، لافتا إلى أن الأصل في اختيار القيادة هو الكفاءة والقدرة على تحقيق طموح ومتطلبات الشعب دون النظر لانتماءات سياسية او دينية.

وأضاف ''إن المرحلة الانتقالية القادمة لابد ان تجلس فيها كل الاطراف اسلامية ومسيحية وليبرالية تحت شعار واحد وهو ( كلنا مصريون) حتى تتحقق المصالحة الوطنية الحقيقية''.

وأوضح حجازي أن الصناديق لا تعبر عن إرادة الشعب، لأن من يتوجهون إليها غالبا ما تكون نسبة أقل من أن تعبر عن الشعب بالكامل، لذلك فإنها تكون ديمقراطية خادعة خاصة بعد الثورات، وبالتالي فإن اي قيادة قادمة لابد ان تراعي هذا المفهوم حتي لا يتفرق المصريون مرة أخرى وينشق الصف الوطني.

وقال ''الأصل لدينا وجود صراع مبدئي قيمي بين ماض موجود ومستقبل يتشكل وهو صراع سيحسم لصالح المستقبل لأن هذا قدر، فالمستقبل لا يمكن بناؤه علي هياكل العصر القديم''.

وأكد أن أحد عوامل فشل حكم الإخوان علي مدار عام ليس حداثتهم بالسياسة والحكم، بل لأنهم يحاولون استخدام سياسة قديمة ومحاولة تطبيقها علي شعب جديد، لأن جزءاً من تركيبتهم العقلية غير متجانسة مع الواقع الجديد.

وقال ''نحن ننتقل من زمن إلى آخر وليس من سلطة لأخرى''.