إعلان

''الإخوان'' ترفض التدخل العسكري في سوريا وتطالب الجامعة العربية بتحمل المسئولية

08:01 م الأربعاء 12 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – إبراهيم عياد:

قالت جماعة الإخوان المسلمين، ''لا تزال الدماء تسيل، والجروح تنزف، والأَرواح تزهق، والأشلاء تتطاير، والأطفال والنساء والشيوخ والشباب يتساقطون على أرض سوريا الحبيبة، ولا يأتي يوم إلا والذي بعده أَشد منه، لا يحمل قلب الطاغية فيه رحمة ولا شفقة ولا تهتز فيه شعرة لحرمة امرأة، أو صرخة طفل، أو دموع عجوز، أو أنات ثكلى ودعوات شيوخ ركع''.

وأضافت الجماعة في بيانا لها مساء اليوم تحت عنوان ''لبيك سوريا الحبيبة''، ''ولا ندري كيف أُشرِبت قلوب هؤلاء الطغاة كل هذه القسوة، وكل هذه الغلظة على شعوبهم؟!!.. ولكم تمنت الأمة كلها أن تصوب هذه الغلظة تجاه أعدائنا، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث''.

وشدد البيان على موقف جماعة الإخوان المسلمين، الثابت منذ البداية، وهو الوقوف إلى جانب الشَّعْب السُّوري الشقيق في ثورته ضِدَّ الظُّلم والطغيان والاستبداد، وحقِّه في الحصول على كافة حقوقه، واستعادة حريته، وبخاصة حريته في اختيار حكامه ونظام الحكم بما يضمن تداولاً للسلطة، وحياة حرة كريمة يكون للشعب فيها كامل الحرية في الإرادة والاختيار مستعيدًا أمجاده العريقة وتاريخه التليد.

وأكد البيان على الدعم الكامل للشعب السوري في ثورته -مثله في ذلك مثل بقية شعوب بلدان الربيع العربي- أنه لا بد من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ووحدة الشعب السوري، فلا مجال بأي حالٍ من الأحوال للحديث عن أي شكلٍ من أشكال تقسيم الأراضي السورية أو تفتيتها، ولا مجال أيضًا للحديث عن تقسيم طائفي أو عشائري أو عنصري أو على أي معيار آخر، ولا يقبل إقصاء فصيل أو إبعاد أحد فإن هذا كله مرفوض رفضًا قاطعًا ولا مجال للمساومة فيه، وليعلم الجميع أن هذا كله لا يَصُبُّ إلا في مصلحة المتربِّصِين بهذه الأمة المستفيدين من تفكُّكِها وضعفها.

وتابع، ''إن الإخوان المسلمين يُعْلِنون رفضهم التام والقاطع لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في شئون سوريا، ويؤكدون أن التجارب السابقة كلها تثبت أن التدخل الأجنبي لا يزيد الأزمة إلا تعقيدًا، ولا يزيد الوضع إلا تدهورًا، وما أوضاع العراق منا ببعيد''.

وطالبت الإخوان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن تضطلع كلٌّ بدورها، وأن تتحمل مسئوليتها كاملة، وأن تستكمل جهودها وتواصل دورها المنوط بها بشكلٍ حثيثٍ؛ مستعملة كافة صلاحياتها؛ لتحقيق كل ما يصبو إليه شعبنا في سوريا الشقيقة.

وأشارت البيان إلى أن الحكومات العربية والإسلامية عليها دورٌ كبيرٌ في مساعدة اللاجئين السوريين واستيعابهم، وتيسير أمورهم، والقيام على شئونهم؛ حتى يعودوا إلى ديارهم قريبًا بإذن الله تعالى، وتقديم الدعم الرَّسمي والشَّعبي من الدول العربية والإسلامية للمبادرة الرباعية التي أعلنها الرئيس محمد مرسي، ودعا إلى تبنِّيها من دول الجوار، وبعدما عبثت بمقدراتها تلك الأيدي الآثمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان