إعلان

محللون صينيون: تنحى الرئيس مرسى مستحيل رغم الانهيار

08:44 م الخميس 14 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين - أ ش أ:
 
 أجمع عدد من المحللين الصينيين على أن الاقتصاد هو أكبر التحديات الصعبة وأهم الأولويات الملحة أمام الرئيس محمد مرسي كي يحقق إنجازات ملموسة
على الأرض يستشعرها المواطنون العاديون وتخرج مصر من المرحلة الانتقالية.

 ويرى المحللون أن مصر تواجه صعوبات جمة، وهي تشق طريقها خلال المرحلة الانتقالية، مشيرين إلى أن هذه الصعوبات من المستحيل أن تدفع الرئيس مرسي إلى ترك منصبه، وأنه سيظل يكافح من أجل التغلب على المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بمصر، في وقت تشهد خلاله الساحة المصرية سلسلة من الأحداث المؤثرة، بعدما قضت محكمة القضاء الإداري بوقف إجراء الانتخابات البرلمانية والحكم بإعدام 21 متهمًا في قضية استاد بورسعيد ورفع حالة الطوارئ في محافظتي شمال وجنوب سيناء.

 من جانبه، قال ''يو قوه تشينغ''، خبير شئون الشرق الأوسط بمعهد دراسات غرب آسيا وإفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إنه بالرغم من عجز مصر عن إحداث الإصلاح المنشود وتراكم التناقضات الاجتماعية يومًا بعد يوم وعدم تفاؤل المجتمع الدولي إزاء الوضع الداخلي في حقبة ما بعد مبارك، إلا أن تنحى الرئيس مرسي عن منصبه أمر مستحيل تمامًا ولاسيما وأن المعارضة المصرية التي تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم جميع القوي السياسية تقر علنا بالوضع القانوني لمرسي باعتباره أول رئيس مدني منتخب وصل إلى سدة الحكم عبر صناديق الانتخاب.

 ولفت الخبير الصيني إلى أن استمرارية محاولات وضع مزيد من الضغوط على كاهل النظام الحالي، وخاصة مع الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري بالقاهرة في 6 مارس الجاري بوقف تنفيذ قرار إجراء الانتخابات البرلمانية، نجد أن الحكم يصب في صالح تخفيف حدة الوضع المتأزم داخل مصر، إذ أنه يتسق مع مطالبة جبهة الإنقاذ بتأجيل الانتخابات في ظل أوضاع أمنية صعبة تعم ربوع مصر ودماء تسيل بين الفنية والأخرى ووضع اقتصادي ينذر بالخطر.

 وأضاف ''تشينغ'' أن الطريق الأساسي الذي ينبغي أن تسلكه الحكومة المصرية بغية تخفيف حدة التوتر الداخلي هو تحسين الأوضاع الاقتصادية، إذ أن انخفاض معدل النمو الاقتصادي ينعكس بشكل مباشر على الحياة اليومية لرجل الشارع العادي ويؤجج مشاعر الغضب لدى من يعيشون تحت خط الفقر تجاه الحكومة، ما يفاقم من التناقضات الاجتماعية والسياسية.

 وقال ''وانغ جينغ لاي''، المدير بقسم شئون الشرق الأوسط بالأكاديمية الصينية لدراسات شئون غرب آسيا وشمال إفريقيا، إن تأجيل الانتخابات ربما يخفف إلى حد ما من حدة الخلاف بين الحكومة والمعارضة ويجعل الأخيرة تعيد التفكير في كيفية تعاطيها مع الوضع ككل، ما يتيح المجال لمرسي لإعادة ترتيب البيت الداخلي والبدء في تنفيذ برنامجه الانتخابي للتغلب على المشكلات وتحقيق آمال وتطلعات المصريين في حياة كريمة وعدالة اجتماعية.

 ويعتقد ''وانغ جينغ'' أن محاولات إثارة الاضطرابات الداخلية من وقت لآخر لدفع مرسي إلى التنحي ستبوء بالفشل حتى مع تزايد حالة الانقسام والاستقطاب السياسي واستفحال المشكلات الاقتصادية، حيث في الوقت الذي باتت فيه مصر في أمس الحاجة إلى عودة اقتصادها للوقوف على قدميه، إلا أن جاء حادث منطاد الأقصر ليصب الزيت على النار ويكبد السياحة المصرية التي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي - خسائر فادحة -.

 وأوضح أن المعضلة الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليًا هي عبارة عن جذور من المعضلات سواء كانت سياسية أم اجتماعية، مشيرًا إلى أنه إذا أرادت الحكومة المصرية معالجة الأزمة الداخلية بخلعها من جذورها، فعليها أن تنهض بالاقتصاد من عثرته وتدفع عجلة النماء والنمو، وتعطى الأمل لشعب كادح تعب كثيرًا ويتطلع الآن إلى جني ثمار ثورته.

 وحول طلب مصر للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، ورفضها مؤخرًا قرضًا سريعًا، بمبلغ يزيد عن 7 ملايين، وقال
''وانغ'' إن تحقيق إصلاحات هيكلية في غضون وقت قصير أمر غير واقعي سواء في مصر أو في بلدان أخرى، معربًا عن اعتقاده بأن السبيل في الوقت الراهن إلى تحسين الوضع الاقتصادي هو المساعدات المالية الدولية في ضوء تأجيل مرسي لاتخاذ إجراءات تقشفية فعالة مثل زيادة الضرائب والإيرادات خشية تفاقم الاضطرابات الاجتماعية.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان