إعلان

رايتس ووتش تتهم مصر باحتجاز لاجئين سوريين وإكراههم على العودة

01:00 م الإثنين 11 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

اتهمت منظمة هيومان رايتس المعنية بحقوق الإنسان، الاثنين، سلطات الأمن المصرية باحتجاز أكثر من 1500 لاجئ من سوريا، بينهم ما لا يقل عن 400 فلسطيني و250 طفلاً من أعمار تصل إلى شهرين، بالأسابيع وأحياناً بالشهور.

وقالت المنظمة ومقرها نيويورك في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن مسؤولين أمنيين اعترفوا بأن احتجاز اللاجئين سيمتد إلى أجل غير مسمى حتى يغادرون البلاد.

وتقول المنظمة في بيانها إن "موقف اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا يتسم بالضعف بصفة خاصة لأن السياسة المصرية تمنعهم من طلب حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في خرق لولاية واختصاصات مفوضية اللاجئين بموجب اتفاقية اللاجئين لسنة 1951".

ونقلت المنظمة عن السلطات المصرية قولها للمحتجزين الفلسطينيين إن البديل الوحيد لاحتجازهم دون أجل مسمى هو الذهاب إلى لبنان، حيث لا يُسمح لهم قانوناً بالدخول إلا بتأشيرة عبور مدتها 48 ساعة، أو العودة إلى سوريا التي مزقتها الحرب.

قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن مصر تترك مئات الفلسطينيين القادمين من سوريا دون حماية من ميادين القتل السورية سوى الاحتجاز لأجل غير مسمى في ظروف بائسة".

ودعا ستوك إلى إخلاء سبيل هؤلاء المحتجزين فوراً وأن تسمح مصر لمفوضية اللاجئين بمنحهم ما يستحقون من حماية بموجب القانون الدولي.

وأشار ستوك إلى أنه يجب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المتواجد حالياً في القاهرة للقاء السلطات المصرية، أن يستغل هذه الفرصة للإصرار على الإفراج الفوري عن اللاجئين المعتقلين.

كان اللاجئون المحتجزون القادمون من سوريا، والذين يتجاوز عددهم 1500، يحاولون الهجرة إلى أوروبا على قوارب المهربين، نظراً لما واجهوه من ظروف اقتصادية خانقة وعداء متزايد للأجانب في مصر، حسبما يقول البيان.

ذكرت هيومان رايتس ووتش أنه تم إكراه أكثر من 1200 من اللاجئين المحتجزين، وبينهم نحو 200 فلسطيني، على المغادرة، بمن فيهم عشرات عادوا إلى سوريا، مضيفة أنه حتى 4 نوفمبر كان ما يقرب من 300 شخص ما زالوا رهن "الاحتجاز التعسفي" في أقسام شرطة مكتظة، ومنهم 211 فلسطينياً.

ووفقا للمنظمة، فإن أب فلسطيني قرر الهجرة بحراً مع ابنه ذي الثلاث سنوات، وشقيقه، وابنة شقيقه ذات السنوات الأربع، قال "لقد واجهنا اختياراً صعباً: ركوب القارب والمخاطرة بحياتنا من أجل الكرامة، أو العودة إلى سوريا للموت".

ووفقا لإحصاءات رسمية مصرية، يقيم في مصر 300 ألف سوري، سجلت مفوضية اللاجئين منهم أكثر من 125 ألفاً كلاجئين. وهناك ما يقدر بخمسة إلى ستة آلاف فلسطيني إضافي قادمون من سوريا في مصر حالياً، بحسب وكالة الغوث والتشغيل الأممية (الأونروا)

وتقول المنظمة الحقوقية إنه منذ الثامن من يوليو، حين قامت الحكومة بفرض قيود على دخول السوريين إلى مصر، صار السوريون مضطرون لاستصدار تأشيرات وتصريحات أمنية مسبقة للدخول. وصاروا يحصلون في المعتاد على تأشيرة لمدة شهر، تجاوزها الكثيرون منهم، كما قال لاجئون ومحامون لـ هيومن رايتس ووتش.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان