إعلان

علي جمعة لقادة الجيش والشرطة: تواترت الرؤى لتأييدكم من قبل الرسول (ص)

07:05 ص الأربعاء 09 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- الأناضول:

أظهر مقطع فيديو مسرب، تصريحات لعلي جمعة، مفتي مصر السابق، يخطب بحضور قادة الجيش والشرطة، من بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بقتل من أسماهم "الخوارج"، فيما بدا أنها إشارة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي.

ولم يوضح الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 6 دقائق وطبيعة المناسبة ولا توقيتها، ولكنه يبدو أنه جاء تعليقا على أحداث مسجد الفتح برمسيس وسط القاهرة في أغسطس الماضي، وذلك بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية نهضة مصر بالقاهرة المؤيدين للرئيس المعزول.

وفضت قوات الأمن المصرية يوم 14 أغسطس الماضي اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) بالقوة الأمر الذي أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى ، بحسب إحصائيات وزارة الصحة المصرية، جراء استخدام تلك القوات لما وصفته منظمات حقوقية دولية بـ"القوة المميتة".

ويوم 16 أغسطس الماضي لجأ أنصار مرسي إلى مسجد الفتح بمنطقة رمسيس، وسط القاهرة، للاحتماء به بعد اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن التي حاصرتهم داخل المسجد، وأخرجتهم بالقوة ظهر اليوم التالي.

وحوى الفيديو الذي لم يتسن معرفة كيفية تسريبه مقتطفات لكلمة المفتي السابق أمام لكبار قادة الجيش والشرطة، ومن بينهم وزيرا الدفاع الداخلية، بحضور عدد كبير من ضباط الجيش والشرطة.

وقال جمعة في الفيديو المسرب موجها حديثه للحضور "اضرب في المليان (أطلق الرصاص نحو الهدف لتصيبه) إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج"، مضيفا "طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم كان أولى بالله منهم".

وأضاف "إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، إنهم لا يستحقون مصريتنا، إننا نصاب بالعار منهم".

واستطرد "ناس نتنة، ريحتهم وحشة، في الظاهر والباطن، النبي صلى الله عليه وسلم، حذرنا من هذا، يقولون الشرعية، أي شرعية؟".

ويرى أنصار مرسي أن الإطاحة به في الثالث من يوليو الماضي على يد الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية كان "انقلابا عسكريا على الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد"، فيما يراه آخرون أنه "استجابة لإرادة الشعب بعد فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد".

وفيما بدا أنه إشارة للرئيس المعزول مرسي قال جمعة "الإمام المحجور في الفقه الإسلامي ذهبت شرعيته.. والإمام هذا محجور عليه يعني، يعني معتقل، والمصيبة أن أمره قد ذهب إلى القضاء، فسقطت شرعيته إن كانت قد كانت بقيت له شبهة شرعية، وهو لم تبق له شبهة الشرعية".

وقال المفتي السابق موجها لقادة الجيش قائلا "لقد تواترت الرؤى لتأييدكم من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن قبل أولياء الله".

وتابع "عندما رأيت صور مسجد الفتح بالأمس، الزبالة (القمامة) والنجاسة، والرعب الذي كانوا فيه، وكأن الله أنزلها في أولئك".

وتابع "لا تخف بدعوى الدين، فالدين معك، والله معك، ورسوله معك، والمؤمنون معك، والشعب بعد ذلك ظهير لك"، واستطرد "اثبتوا، وانقلوا هذا الشعور إلى أهليكم، وجيرانكم، وأفرادكم، وجنودكم، انقلوه وأشيعوه، نحن على الحق، سيهزم الجمع ويولون الدبر".

ولم يتسن الحصول على تعليق من على جمعة على ما ورد في الفيديو، كما لم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المصرية حول مضمونه.

كان جمعة وجه انتقادات حادة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، الشهر الماضي، ردا على مهاجمة طلاب الجماعة له في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ووصفهم بأنهم "خوارج".

وقال جمعة في بيان سابق له "أقول لقيادات الخوارج (في إشارة لقيادات الإخوان) لقد فشلتم في تربية أبنائكم وشبابكم وعلمتموهم التكفير لا التفكير، والسب والقذف وقلة الأخلاق، دون التقوى والسمت الصالح وهما شعار العلماء وأهل الله".

وهاجم طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين هاجموا جمعة أثناء مناقشته لرسالة دكتوراه بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ووجهوا له انتقادات حادة وسبابا وانتقدوا موقفه الداعم لعزل مرسي، كما طالبوا بطرده من الكلية.

يشار إلى أن جمعة، قال في مقطع فيديو له نشر في وقت سابق، على مواقع التواصل الاجتماعي "إن الرسول يتكلم عن إنه إذا كنتم جميعا على رجل، جميعا وليس جماعة، وهذا الذي حدث في ثورة 30 يونيو، خرج الشعب وخرج الجيش معه، فجميعا على رجل، فإذا ما جاء من يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائنا من كان.. مع حرمة الدم وعظمه يبيح لنا رسول الله أن نقاتل هذا الخارجي (من الخوارج(.

وفسر البعض كلام جمعة بأنه فتوى بقتل مؤيدي مرسي الذين يتظاهرون للمطالبة بعودته، وهو ما نفاه جمعة لاحقا.

والخوارج فئة ظهرت في عهد علي بن أبي طالب واستمت بالتعصب الشديد ومخالفة إجماع الأمة.

وسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى في اعتصامات ومظاهرات ضد عزل مرسي وما وصفوه بالانقلاب العسكري في القاهرة والعديد من المحافظات خلال الشهرين الماضيين، وفيما يتهم المتظاهرون قوات الجيش والشرطة بالمسؤولية عن القتل، ينفي الجيش والشرطة مسؤوليتهما، ويشير لوجود مسلحين في صفوف المتظاهرين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان