بالصور والفيديو .. مصابو قطار البدرشين يروون تفاصيل ساعة الموت

كتب –محمود أمين وعمر الناغى :

حادث مروع شهده مدينة البدرشين، أثناء مرور القطار العسكري خلالها، أودي بحياة 19 مجندا وإصابة العشرات فجر اليوم الثلاثاء، و توجه فريق ''مصراوي''  إلى مكان الحادث، لرصد الحقيقة واستطلاع آراء شهود العيان والمصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى الحوامدية القريب من موقع الحادث.

وكان أبرز ما رصدناه في الحادث هو ابتعاد العربة المنفصلة الأولى عن الثانية لمسافة تقرب من الكيلومتر والنصف، مما جعل سائقي'' التوك توك '' يبتكرون خط سير جديد للربط بين العربة الأولى والثانية، وكانت العربة الأولى على الطريق بينما كانت العربة الثانية تقع فى وسط المنطقة الزراعية، والتى أصبحت ملهي مخصص لأطفال المدارس، بعد أن قاموا باستخدام ساحة الحادثة، للمرح والتقاط الصور التذكارية.

أما المشهد داخل مستشفى الحوامدية العام، فقد افترش عشرات المتبرعين بالدم، مدخل المستشفى، بعد أن رفعت إدارة المستشفي لافتة كتب عليها ''مطلوب تبرع بالدم بالمستشفى لصالح حادثة قطار البدرشين''.

وقال أيمن بدوى إبراهيم - يعمل بشركة الحوامدية للسكر: '' علمنا صباحاً بمجرد وصولنا الى المصنع بالحادثة وأن بعض المصابين يحتاجون للدم فلبينا الدعوة مباشرةً''.

وعن تفاصيل الحادث أكد محمد على فوزي، أحد المصابين في الحادث، أنه مجند أمن مركزي كان فى طريقه من أسيوط الى مركز التدريب مبارك، قائلاً: '' تحرك القطار عند الساعة السادسة مساءً وبمجرد تحرك القطار سمعنا صوت غريب جداً وجميعنا شعرنا بالقلق وكان القطار يتعرض للعطل والتوقف كل نصف ساعة تقريبا، وبمجرد أن وصل القطار الى محطة المنيا توقف القطار الى ما يقرب من الساعة وبعدها تحرك القطار بسرعة كبيرة جداً مما أثار دهشتنا وبعدها فوجئنا بتخبط بالعربة الى أن شعرنا باصطدام كبير''.

وأشار ابراهيم محمد، المصاب بكسر بالساق وكدمات بالرأس واليد، إلى أن القطار وصل فى الساعة الحادية عشر مساءً تقريبا الى المنيا و أن العربتان المنفصلتان استمر القطار فى جرهما وراءه لما يقرب من 5 دقائق الى أن اصطدمتا بقطار بضائع.

وقال إنه بمجرد تصادم القطار وصلت سيارات الإسعاف بأعداد كبيرة بعد حوالى ما يقرب من ربع ساعة من التصادم.
 
كما تحدث أحد أهالي المصابين ويدعى ''أحمد بكر'' شقيق المصاب ''رمضان بكر'' قائلاً:'' عرفنا بالحادثة الساعة 2 صباحاً واتصل بنا ''رمضان'' وأخبرنا بالحادث، وقال ''اتحشرت بين عجلتين القطر بس بفضل من ربا طلعت سليم ''.

وأكد '' مينا مكرم '' أحد الجنود المصابين، على التعطل المستمر للقطار والسرعة الجنونية للسائق، قائلاً :'' أنا  فقدت الوعي بمجرد أن تصادم القطار''.

ومن جانبه قال الدكتور فرج البلاصى، وكيل مستشفى الحوامدية العام إن المستشفى استقبلت ما يقرب من 88 مصاب وتم تحويل 23 من الحالات الحرجة الى مستشفيات عسكرية بالاضافة الى 7 حالات وفاة بداخل ثلاجات المستشفى، مؤكداً أن معظم المصابين بالمستشفى فى حالة مستقرة ومن المتوقع خروج معظم الحالات فى خلال يومين على الأكثر .

وأشار إلى أن المستشفى يتوافر بها الدماء والمستلزمات الطبية، كما تم تسليم المصابين ملابس جديدة.