إعلان

ننشر حيثيات حكم القضاء الاداري بوقف برنامج في الميزان على قناة الحافظ

03:23 م السبت 12 يناير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود الشوربجي:

أكدت محكمة القضاء الاداري في حيثيات حكمها بوقف برنامج في الميزان الذي يعرض على قناة الحافظ، أن القناة قامت تحت سمع وبصر كل الجهات ذات الاختصاص ببث هذه الحلقة من حلقات البرنامج، والتي تضمنت قيام عبدالله بدر، بالتلفظ بألفاظ من شأنها نشر الرذيلة وليس محاربتها.

وقالت للمحكمة في حيثياتها، أن بدر قام بتشويه المادة الاعلامية التي يقدمها للجمهور بربطها دون داع بالتطاول على الآخرين، والإساءة إليهم دون مقتضى، بل وادعى أنه يملك خزائن رحمة ربي، ويملك مفاتيح الجنة والنار، الأمر الذي يعد خروجًا على الرسالة الاعلامية بازدراء المشاهدين بألفاظ نابية ومشاهد قبيحة تؤذي المشاعر، وقد ثبت للمحكمة ارتكابه لهذه المخالفات يقينًا بالحكم الصادر بحبسه في الجنحة رقم 7305/2012 جنح الزاوية الحمراء بجلسة 17 ديسمبر الماضي .

وأشارت المحكمة إلى أن القناة لم تنكر أفعال عبدالله بدر، بل تمسكت بها في مذكرة دفاعها الأخيرة، وما قدمته من مستندات رفق هذه المذكرة مصرة على نشر هذه الرذائل وعرضها على المحكمة، ومتمسكة بالإساءة للفنانة الهام شاهين، ورميها بكل النقائص والاتهامات التي سبق لبدر أن اتهمها بها، مبررة كل ما قاله بأنه صحيح ويتفق مع أحكام الشرع، وأحاديث الرسول '' ص ''، وبذلك يكون ما رتكبه بدر من خلال القناة التي يشاهدها الملايين في مصر والعالم من التفوه بألفاظ نابية، ونشر مشاهد مثيرة يعف اللسان عن ذكرها، مخالفًا كافة القوانين والأعراف والنظام العام.

وأضافت أن الألفاظ البذيئة التي خرجت من بدر قد جرحت مشاعر الملايين، وخدشت حياءهم وأفسدت أخلاقهم وصارت القناة منبرًا للتلاسن والسباب دون انتقاء الألفاظ، وتم ذلك تحت سمع وبصر القائمين على القناة بل بموافقتهم والبحث عن المبررات والاسانيد لإثبات صحتها، بما ينبىء عن سوء نية القناة والقائمين عليها لنشر الفضائح والشائعات واتهام الناس باتهامات يندي لها الجبين، وإفساد اخلاقيات المجتمع عن سبق واصرار، خاصة أن بدر استغل القناة على أسوأ وجه وذلك في ظل صمت وتقاعس الجهة الادارية عن منع هذا الاسفاف من طعن في الأعراض، والتعرض للحياة الشخصية لافراد الناس، رغم أنها مفترض أنها قناة دينية تدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

الامر الذي يعد مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الاعلامية وللشريعة الاسلامية، التي من المفترض أن تسير على نهجها القناة، ومن حيث أن المخالفات قد تمت إذاعتها على الملايين وهي مشاهد ولقطات ومساحات زمنية من البذاءات والالفاظ السوقية المتدنية، التي لا يجوز أن يكون مجال استعمالها على شاشات الفضائيات ففضلاً عما بها من تطاول فانها تمثل اعتداء على السكينة العامة التي يتعين أن يتمتع بها المواطن وأسرته لدى مشاهدة البث التليفزيوني.

وقد جاءت مخالفة القناة منتهكة لقرار مجلس ادارة المنطقة الحرة العامة الاعلامية الصادر في 17 سبتمبر 2000 بالموافقة على ضوابط الموافقة على الأنشطة التي يسمح بمزاولتها داخل المنطقة ومنها البث الفضائي، فلم يلتزم القائمون على أمر القناة بميثاق الشرف الاعلامي كما لم تلتزم الموضوعية، وعمدت عن طريق مذيعًا ودون معارضة وتحت سمع وبصر جميع الجهات الادارية وملايين المشاهدين إلى نشر وقائع مشوهة مبتورة، كما لم تراع أصول الحوار، ولم تلتزم القناة فيما تبثه بالقيم الدينية والأخلاقية.

وأكدت المحكمة على أن الاستمرار في السماح بنشر هذه البذاءات سيؤدي إلى نشر الرذيلة مما يعصف بكيان الأسرة، ويؤثر سلبًا على تربية الأطفال مما يتوجب وقف بث القناة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان