إعلان

عمرو رشدي: ما ينشر عن السلك الدبلوماسى المصري خيال العلمى

01:05 م الأحد 01 أبريل 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ

أعرب الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن دهشته الشديدة مما يتداوله محللون وأكاديميون مصريون من أرقام خاطئة تماما عن حجم التمثيل الدبلوماسى المصرى ، وما يتضمنه ذلك من مبالغات واضحة، وبخاصة فيما يتعلق بمقارنة حجم السلك الدبلوماسى المصرى بنظيره الأمريكى، وكذلك الحديث عن نفقات البعثات المصرية فى الخارج.

وأوضح رشدى أن إجمالى عدد البعثات المصرية فى الخارج يبلغ 162 بعثة، ما بين سفارة وقنصلية عامة وقنصلية ومكتب رعاية مصالح ووفد لدى الأمم المتحدة، يعمل فيها جميعها 531 دبلوماسيا ما بين درجتى السفير والملحق ، وذلك من بين 980 دبلوماسيا هم إجمالى عدد الدبلوماسيين المصريين فى جميع الدرجات مابين الداخل والخارج معا ، ويعاونهم طاقم مالى وإدارى كفء يتم تعيينه فى الوزارة وإيفاده للخارج عبر مرحلتين مختلفتين من الامتحانات التحريرية والشفوية.

وأشار رشدى إلى أن هذا العدد المتوسط من البعثات والأعضاء فى الخارج يتولى تقديم الخدمات والمساعدة القنصلية لما يتراوح بين 8-10 ملايين مصرى مغترب ، إلى جانب اجتذاب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع السياحة وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية ، ورعاية مصالح مصر السياسية مع باقى دول العالم، وكذلك دعم وحشد التأييد الدولى للقضايا العربية، وأضيف إلى مهام البعثات المصرية مؤخرا تنظيم الانتخابات فى الخارج لتمكين المصريين المغتربين من المشاركة فى الحياة السياسية المصرية ، علما بأن أعضاء وزارة الخارجية هم الموظفون الوحيدون فى الدولة الذين شاركوا فى تنظيم الانتخابات وفرز الأصوات دون تلقى أو طلب أية مكافآت مالية.
 
وذكر الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أنه فى المقابل فإننا نجد مصر من أكثر دول العالم استقبالا للتمثيل الأجنبى على أراضيها ، وهو تمثيل يرجع فى أغلبه إلى تطبيق قاعدة المعاملة بالمثل ، حيث يوجد بمصر 165 سفارة وقنصلية أجنبية، ويرتفع الرقم إلى 240 بعثة إذا ما أضفنا عدد مكاتب المنظمات الحكومية والرسمية الدولية والإقليمية العاملة فى مصر، وكلها تتعامل مع الدولة من خلال وزارة الخارجية المصرية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المبالغة فى تضخيم حجم السلك الدبلوماسى المصرى تبلغ مداها عند افتعال المقارنة بينة وبين حجم التمثيل الدبلوماسى الأمريكى ، بل والذهاب إلى الإدعاء بأن لمصر بعثات فى الخارج أضعاف ما للولايات المتحدة الأمريكية ذاتها من بعثات ، وذكر أنه يتمنى لو كان من يدلون بهذه الأرقام قد كلفوا أنفسهم عناء مراجعة الموقعين الرسميين لوزارتى خارجية البلدين، واللذين يظهران بجلاء أنه فى مقابل 162 بعثة مصرية فإن للولايات المتحدة 296 بعثة فى الخارج، أى أن عدد البعثات الأمريكية يقارب ضعف عدد البعثات المصرية فى جميع أرجاء العالم ، ناهيك عن استحالة المقارنة بين البلدين من ناحية عدد الأفراد العاملين فى تلك البعثات ، حيث أن سفارة أمريكية واحدة قد يوجد بها عدد من الأفراد يفوق حجم السلك الدبلوماسى المصرى بأكمله.

ومن الناحية المالية ، أشار المتحدث إلى أنه على الرغم من كون وزارة الخارجية وزارة خدمية فى المقام الأول فإنها تدر لموازنة البلاد ، عن طريق المتحصلات القنصلية ، دخلا هائلا من المتوقع أن يصل خلال العام الحالى إلى مليار و 150 مليون جنيه تدخل جميعها ضمن الإيرادات العاملة للدولة ، وهو ما يعادل تقريبا حجم نفقات وزارة الخارجية فى الداخل والخارج معا ، وهى أرقام معلنة وتناقش سنويا فى مجلس الشعب ضمن الموازنة العامة للحكومة المصرية.

كما أشار رشدى إلى انخفاض نفقات التمثيل الخارجى المصرى مقارنة بما تنفقه البعثات الأجنبية على أرض مصر ، حيث يفوق عدد الدبلوماسيين الأجانب العاملين فى مصر عشرات المرات عدد الدبلوماسيين المصريين فى الخارج ، وهى الأرقام التى تترجم فى صورة مئات الملايين من الجنيهات التى تنفقها السفارات الأجنبية فى مصر سنويا بالعملات الصعبة، وكذلك فيما تتيحه هذه السفارات من وظائف للمئات من المصريين المعينين محليا.

 

اقرأ أيضا:

 توصيل الغاز الطبيعي لـ 35 ألف أسرة بالمنيا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان