إعلان

جمال عبد العزيز.. ورحل صندوق أسود آخر لـ''حسني مبارك''

01:20 م الجمعة 30 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علي عبد الودود :

أعلن صباح الجمعة، عن وفاة جمال عبد العزيز السكرتير الخاص لرئيس الجمهورية السابق ''محمد حسني مبارك'' والمحبوس احتياطيا لعدة أشهر، بعد معاناة مع المرض بورم خبيث فى المخ ، مما استدعى خروجه لإجراء جراحة عاجلة، ليعلن اللواء محمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أنه تم نقله الى مستشفى المعادي العسكرى، وإيداعه بها، إلا أنه وافته المنية داخل المستشفى صباح اليوم لتنطوي صفحة أخرى من صفحات حقبة الرئيس السابق ويموت عبدالعزيز دون أن يكشف عن أسرار القصر التي احتفظ بها.

ولد جمال عبدالعزيز في حي السيدة زينب لاسرة متوسطة الحال، عاش طفولة بسيطة، وحصل على الثانوية العامة ليلتحق بمعهد التربية الرياضية، وعقب تخرجه التحق بالكلية الحربية ليتخرج منها بعد 6 أشهر كضابط مؤهلات عليا، أٌختير بعدها مشرفا رياضيا بنادي هليوبوليس، ليلتقي هناك بكبار رجال السياسة والمال والأعمال، وتعرف من خلاله على ماجدة البنداري لاعبة كرة السلة وابنة عبد الفتاح البنداري محافظ القاهرة الأسبق، ليتزوجها، وبعدها تم اختياره سكرتيرا لرئيس أركان القوات الجوية حسني مبارك.

رشحه عديله الدكتور حسن زاهر، عن طريق علاقاته في نهاية فترة السبعينيات للعمل كسكرتير بالمكتب العسكري المصري في الكويت، وفي أول زيارة لمبارك للكويت بعدما أصبح نائبا للسادات، التقي بجمال عبد العزيز الذي طلب منه ان يعود معه علي الطائرة لمصر لرغبته في العمل معه وعاد مع نائب الرئيس كسكرتيرا له.

سكرتير الرئيس

عقب تولي الرئيس السابق حسني مبارك مقاليد الحكم خلفا للرئيس الراحل أنور السادات انتقل جمال معه، وكان لا يرغب في الظهور في الاضواء أو السياسة أو حتي المناسبات العامة، وحينما خرج إلي المعاش عام 1999 اقنع زكريا عزمي مبارك باستحداث منصب جديد في السكرتارية هو رئيس السكرتارية يتولاه جمال عبد العزيز مع التجديد له بعقد كل 6 أشهر.

توطيد علاقته بجمال مبارك

خلال فترة حكم الرئيس السابق الأخيرة توطدت علاقة عبد العزيز بجمال مبارك نجل الرئيس، ليصبح من أصحاب اليد الطولى بالرئاسة والأقرب إلى أُذن الرئيس، وقيل أنه ممن كتموا اسراره برفقة قرينه وصديقه زكريا عزمي، والراحل اللواء عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات حينها، ويصبح عبد العزيز من المقربين إلى أُذن الرئيس السابق، ويستأنف رحلته في مواصلة تضخيم ثرواته.

سقوطه أمام جهاز الكسب

وبعد ثورة 25 يناير يسقط النظام، ويسقط معه أحد أهم الرجال بالقصر ''جمال عبد العزيز'' ليقرر جهاز الكسب غير المشروع حبس كبير سكرتارية الرئيس السابق، وإيداع جميع متعلقاته الشخصية بأمانة السجن ليتوجه للمبيت ليلته الأولى فى سجن طرة بعنبر (أ)، كمتهم فى عدد من قضايا التربح والفساد.

فيديو قد يعجبك: