إعلان

من الوليدية إلى منفلوط.. ''القتل الجماعي'' يطارد تلاميذ أسيوط!

06:52 م السبت 17 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ حسن الهتهوتي:
ما أشبه اليوم بالبارحة..  تتشبه الاحداث السعيدة، بينما الاحداث الأليمة تتفرد في فجاعتها ومأساويتها ، ومن يدفع الثمن دوما الأبرياء، الذين يفقدون حياتهم ، نتيجة للإهمال المستشري في قطاعات الحكومة.

كارثتان كبيرتان هزتا أسيوط خلال عامين، كان ضحاياها تلاميذ، خرجوا من منازلهم فرحين، استعدوا لدروسهم.. أعدوا كُتبهم وأدواتهم المدرسية.. انطلقوا، لكن لم يكن أياً منهم يعلم أنه في طريقه إلى مثواه الأخير.

أتوبيس الوليدية2010


لم يكن حادث تصادم اتوبيس بقطار في منفلوط جديدًا على أسيوط، فقبل عامين، وبالتحديد، في ديسمبر 2010، كانت مدرسة الوليدية الإعدادية الثانوية المشتركة ''بنات''، على موعد مع حادث مؤلم، بعد أن رفضت إدارة المدرسة السماع لتحذيرات الأرصاد الجوية بهطول أمطار غزيرة وإمكانية حدوث سيول، وخرجت برحلة إلى المنيا، عبر الطريق الصحراوي الشرقي، لكنه لم يعُد.

فور وصول أتوبيس مدرسة الوليدية إلى المنيا، هطلت أمطار بغزارة، وعند العودة، كان هناك طريقين، الأول وهو الزراعي ''أكثر أمناً'' بالنسبة للأحوال الجوية ''وقتها'' ، أما الثاني فكان الطريق الصحراوي، وهو الذي يقع بين تلال الجبال، وكان الأوفر في الوقت.

القرار كان بالسير على الثاني، رغم تحذيرات أكمنة الشرطة بالمنيا من خطورته، تحسباً لحدوث سيول، لكن السائق ومشرفي الرحلة ، لم يتنبهوا لها، وسارت لنصف ساعة، حتى فوجئ السائق بسيول تتجه نحوه، حاول تفاديها، والسير بسرعة، إلا أنها جرفته إلى جانب الطريق، لينقلب الأتوبيس في حفرة كبيرة وتنهمر عليه المياه، وتجر معها تلاميذ المدرسة، بينما جرت محاولات من بعض الناجين لانقاذ بعضهم، لكن دون جدوى.

وبعد وصول الاسعاف، ونقل الناجين، غادروا المنطقة، دون البحث عن المفقودين، الذين ذهبوا مع التيار ـ وبحسب شهادة إحدى التلميذات ـ فإنها قضت ليلة كاملة لوحدها، بعد أن تعلقت بصخرة واستطاعت أن تقف فوقها، وكانت تُشاهد زميلاتها طافيات على وجه الماء، يُحاولن النجاة، بينما شاهدت أخريات فارقن الحياة، ولم تقم السلطات المصرية بإرسال فرق بحث أو طائرات لانقاذهن، وأنها ظلت تسير وسط الجبال، حتى وجدت أحد المحاجر، وبه أهالي، ذهبوا بها إلى المستشفى.

أسفر حادث أتوبيس الوليدية عن أكثر من 14قتيلاً، وعشرات المصابين، وكان موقف الحكومة وقتها، بصرف 5آلاف جنيه لأسرة كل قتيل، و2000 لكل مصاب.

منفلوط2012


وجاء حادث منفلوط، ليكشف نوعاً جديداً من الاهمال بعد الثورة، حيث مجزرة راح ضحيتها قرابة الـ 60تلميذا، بعد أن صدم قطار الأتوبيس الذي كانوا يستقلونه فور عبورهم مزلقان المندرة، وقالت مصادر حكومية إن السبب في ذلك هو نوم عامل المزلقان، والذي تم التحفظ عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان