إعلان

مقتل اثنين واصابة 131 في اشتباكات بين الشرطة العسكرية ومحتجين في مصر

09:20 م الجمعة 16 ديسمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (رويترز) - قالت مصادر طبية ان قتيلين على الاقل سقطا في اشتباكات في وسط القاهرة يوم الجمعة بين متظاهرين وجنود من الشرطة العسكرية في أسوأ أعمال عنف منذ بدء أول انتخابات حرة في مصر طوال ستة عقود.

وقال مسعف في مستشفى ميداني ان شخصا ثالثا توفي متأثرا بجروحه اثر اصابته بطلق ناري.

لكن وزارة الصحة ومصدر عسكري قالا ان 131 من النشطاء والمجندين أصيبوا يوم الجمعة في الاشتباكات بين ألوف المحتجين وقوات الشرطة العسكرية التي حاولت في الساعات الاولى من الصباح فض اعتصام نحو 300 ناشط في شارع مجلس الشعب أمام مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء في وسط القاهرة.

وقالت وزارة الصحة ان 99 ناشطا أصيبوا بينهم خمسة بالرصاص الحي.

وقال مصدر عسكري ان 32 مجندا أصيبوا خلال محاولة نشطاء اقتحام مقر مجلس الشعب.

وقال المسعف محمود فتح الله الذي يعمل في مستشفى ميداني أقيم بميدان التحرير لرويترز ان 36 مصابا وصلوا الى هذا المستشفى في الساعات الاولى من الاشتباكات.

وأضاف "الاصابات كسور وحروق وجروح وكدمات. البعض مصابون بكسور في العمود الفقري."

وقال شاهد ان النشطاء أشعلوا النار في اطارات السيارات في شارع قصر العيني بعد ساعات من بدء الاشتباكات ليصل الدخان المنبعث منها مع الريح الى قوات الشرطة العسكرية التي تقف في مدخل شارع مجلس الشعب.

وطردت القوات يوم الجمعة مئات النشطاء كانوا معتصمين فيه بعد اشتباكات عنيفة استخدم النشطاء فيها الحجارة والقنابل الحارقة.


وكان الاعتصام أمام مجلس الوزراء ومجلس الشعب امتدادا لاعتصام أكبر في ميدان التحرير الشهر الماضي تخللته اشتباكات أدت الى مقتل عشرات النشطاء وألقت بظلالها على أول انتخابات برلمانية تجرى منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط.

ورفع محتجون أيديهم بدم زميل لهم في ميدان التحرير مرددين هتافات ضد رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي.

وقال شهود عيان لرويترز ان الناشط أصيب برصاصة في رأسه في شارع قصر العيني الذي يطل عليه مقرا مجلسي الوزراء والشعب.

وقال نشطاء ان الناشط توفي متأثرا باصابته قبل وصول من يحملونه من النشطاء الى المستشفى الميداني في التحرير.

وهتف مئات المحتجين العائدين من المستشفى الميداني الى شارع قصر العيني " اضرب نار اضرب حي يا طنطاوي دورك جاي" و"الشعب يريد اعدام المشير".

وكان عدد المعتصمين قبل الاشتباكات نحو 300 ناشط يطالبون الى جانب ألوف من نشطاء الانترنت بانهاء الادارة العسكرية لشؤون البلاد فورا.

وتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد بعد سقوط مبارك في 11 فبراير شباط بعد 18 يوما من الاحتجاجات.

وامتلات المنطقة المحيطة بمقر مجلس الوزراء بالحطام اذ ألقى جنود ورجال بملابس مدنية الحجارة من على أسطح المباني الحكومية على المحتجين الذين قذفوا الحجارة بدورهم على الشرطة العسكرية.

وبعد بدء الاشتباكات وصل عشرات الجنود الى شارع مجلس الشعب وأطلقوا النار في الهواء واعتقلوا الكثير من المحتجين. وأقام الجنود حواجز لاغلاق المنطقة.


وقال ياسر حجازي وهو طبيب بمستشفى ميداني "سقط الكثير من المحتجين واعتقلهم الجيش. لم تكن هناك اصابات بالذخيرة الحية هي أجسام حادة وحجارة تقذف من أعلى."

واحترق جزء من مبنى حكومي خلال الاشتباكات بحسب شهود.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الجديد اجتماعه الاول بكامل أعضائه يوم الاحد. وكانت الحكومة أدت اليمين الدستورية في السابع من ديسمبر كانون الاول وتعتزم بحث اجراءات تقشف جديدة لمواجهة عجز في الميزانية أكبر مما كان متوقعا.

واحتل المتظاهرون منطقة خارج مجلس الوزراء منذ الشهر الماضي مما اضطر الحكومة الجديدة الى عقد اجتماعاتها في مكان اخر.

ويقول محتجون ان الجيش استدرجهم لاعمال العنف أثناء الليل لانه يبحث على حد قولهم عن عذر لفض الاعتصام وتمكين رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري من دخول مكتبه.

وقال بيبرس محمد (19 عاما) وهو أحد المحتجين انه كان في الاعتصام حين تعرضت الشرطة لابراهيم. وأضاف "الجيش طاردنا بعيدا عن شارع مجلس الشعب وأحرق الخيام. رشقونا بالحجارة والزجاج."

وكانت نسبة الاقبال على الانتخابات عالية نسبيا فيما يبدو في المرحلة الثانية التي جرت الجولة الاولى منها يومي الاربعاء والخميس والتي شملت أجزاء من القاهرة الكبرى والاسماعيلية والسويس الى الشرق وأسوان وسوهاج في الجنوب ومنطقة الدلتا في الشمال.

وبحلول الظهر بلغ عدد المحتجين نحو عشرة الاف حاولت الشرطة العسكرية تفريق الكثيرين منهم بالعصي الكهربية.

وتدوي صفارات سيارات الاسعاف في ميدان التحرير في وقت امتلات فيه صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بروايات عن ضرب نشطاء وسياسيين بارزين بالعصي لدى محاولتهم الوصول الى مكان الاشتباكات تضامنا مع المحتجين.

وقال نشطاء وسياسيون من مختلف الاتجاهات من الليبراليين الى الاسلاميين على صفحاتهم انهم يدينون استعمال العنف ضد النشطاء.

وقال المرشح المحتمل للرئاسة والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الاعتصام لم يكن يجب فضه بمثل هذه "الوحشية والهمجية".

وفي مدينة الاسكندرية الساحلية شارك مئات النشطاء في مظاهرات بالمدينة تضامنا مع النشطاء في القاهرة.

اقرأ أيضا:

أبو الفتوح: ''العسكري'' مسؤول عن ماحدث مع معتصمي مجلس الوزراء

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان