إعلان

نصر فريد واصل: العلمانيون وأصحاب الاجندات عقبة في طريق حوار الأديان

12:25 م الثلاثاء 25 أكتوبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدوحة - (أ ش أ):
 
أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن التقريب بين أتباع الأديان في العالم من شأنه أن يعلي
القيم الإنسانية بين الناس جميعا، مشيرا إلى أن أهم العقبات التي تحول دون تحقيق الحوار بين أتباع الأديان تتمثل في العلمانيين والملحدين وأصحاب المصالح والأجندات الخاصة.
 
وقال واصل - في حوار مع وكالة الأنباء القطرية " قنا" على هامش مشاركته في مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان الذي بدأ أعماله الاثنين، إن أهمية المؤتمر تنبع من الموضوعات التي يناقشها، والتي عبر عنها عنوانه "وسائل التواصل الاجتماعي وحوار الأديان ..نظرة استشرافية "،موضحا أن دولة قطر والمنظمين للمؤتمر نجحوا في اختيار هذا الموضوع الذى يبين مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق التقارب بين أتباع الأديان في العالم.
 
وتابع: إن الأديان لا تتحاور بل تتكامل فيما بينها؛ لأن الشرائع السماوية تكمل بعضها البعض، مضيفا: الدين الإسلامي جاء مكملا للشرائع السابقة ، وأن الدين عند الله الإسلام، وهذه مسألة محسومة، مستدركا: لكن العبرة في أتباع الأديان.
 
وأشار واصل أن من دخل حقل النشاط العلمي من العلماء لخدمة الإسلام ودعوته العامة الشاملة، عليه أن يبين للعامة قبل الخاصة أن الإسلام والسلام
وجهان لعملة واحدة ، وأن الإسلام جاء لتحقيق السلام بين البشر جميعا باعتبارهم عباد الله وخلقه .
 
واستطرد مفتى الديار المصرية الأسبق قائلا : لقد قامت ثورات علمية كبيرة في كثير من المجالات في العصر الحديث، وبخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة المقروءة والمسموعة المرئية، وأردف : كان من المفترض أن تكون إيجابيات هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة أكثر من سلبياتها ، لكن للأسف فإن سلبياتها غلبت على إيجابياتها بسبب غياب التعاليم الدينية والأخلاقية التى أقرتها وأمرت بها جميع الشرائع السماوية والتى نزلت مع جميع الأنبياء والرسل.

وردا على سؤال آخر حول أهم العقبات التى تحول دون تحقيق الحوار بين أتباع الأديان المختلفة بما قد يؤدي في النهاية إلى صراعات، قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق، إن أهم هذه العقبات تتمثل في أصحاب المصالح والأجندات الخاصة، ومنكرو الأديان الماديون الذين لا علاقة لهم بالشرائع السماوية السابقة والجانب الروحي، وإنما يرون المادة ويسيرون وراءها بأي وسيلة حتى لو كانت بالحروب.
 
وأضاف أن العلمانيين الذين يفصلون بين الدين والدنيا، ويعتبرون أن الدين عقبة في تطور الحياة والعلم والتكنولوجيا لتحقيق مبدأ الحياة المادية ، هم أيضا عقبة في سبيل تحقيق تقارب وحوار بين أتباع الأديان، مؤكدا أن ما يقتنع به العلمانيون "خطأ كبير" ، لأنه عندما يفصلون الدين عن الدنيا تفسد الحياة ، لافتا الى انه لأنه لا يمكن أن تسير وتستقيم أمور الحياة بدون الدين، الذي هو منهج حياة وهو أكسير البدن والنفس .
 
وردا على سؤال حول كيفية التغلب على هذه المشكلة وهل يستدعي ذلك حوارا بين رجال الدين والعلمانيين والملحدين، أوضح "إن هذا هو المطلوب، ولذلك كان  عقد هذا المؤتمر لأنه يشمل حوارا بين العلماء ورجال الدين أنفسهم ، وبين العلماء الذين يفهمون حقيقة العلم المتعلق بالدين" .
 
وفيما يخص الأوضاع في مصر وهل هناك مخاوف من انزلاق البلاد نحو الصراع الطائفي، قال الدكتور نصر فريد واصل "إن الصراع القائم الآن هو حراك سياسي  وهو جانب صحي مطلوب بعد الثورة التي كانت كالزلزال الذي له توابع"، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو أمر طبيعي

اقرا ايضا

مفتي الجمهورية يلتقي زويل ويوقعان بروتوكولات لتنفيذ مشاريع للبحث العلمي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان