إعلان

تقرير أمريكي يتوقع عدم تأهل منتخب مصر للدور الثاني بسبب إصابة صلاح

03:48 م الثلاثاء 12 يونيو 2018

صورة من آخر مران للمنتخب المصري قبل السفر لروسيا

كتبت- ياسمين سليم:

على غير العادة أصدر بنك استثمار جولدمان ساكس، الأمريكي، المتخصص في البحوث الاقتصادية، تقريرًا عن توقعاته لأداء المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2018.

وقال التقرير إن مصر تشهد حاليا انتعاشة اقتصادية ومثلها في مجال كرة القدم بعد فترة من عدم الاستقرار الذي عانت عانت منه في المجالين مابين عامي 2010 و2016.

ولا يتوقع التقرير أن تتأهل مصر للدور الثاني في منافسات بطولة كأس العالم، حيث يرشح كلًا من السعودية وأوروجواي للصعود ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تلعب فيها مصر.

وتخوض مصر منافسات الدور الأول من كأس العالم ضمن المجموعة الأولى والتي تضم مصر والسعودية والأوروجواي وروسيا، البلد المضيف.

ويتوقع التقرير أن تتذيل مصر مجموعتها حيث ستتعرض للهزيمة في مباراة وتتعادل في مباراتين لتحصد نقطتين فقط.

ويرجع التقرير توقعاته لمصر إلى الإصابة التي تعرض لها نجم الفريق ولاعب ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، خلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، والذي يعد أحد الركائز الأساسية للفريق.

وقال إن إصابة الكتف التي تعرض لها صلاح، تمثل لمصر، ما مثلته إصابة اللاعب الإنجليزي، ديفيد بيكهام، لإنجلترا قبل منافسات كأس العالم في 2002.

وأضاف أن من دون وجود صلاح في المنتخب المصري، يحتاج الفريق لصلابة سد أسوان في الدفاع، ومكر قطة في الهجوم، للخروج من هذه المجموعة الصعبة وليست المستحيلة.

وحتى الآن لم يحسم الجهاز الفني للمنتخب المصري، إمكانية مشاركة صلاح في المباراة الأولى لمصر، إلا أن مصدر من المنتخب تحدث لمصراوي أمس رجح عدم جاهزية صلاح للمشاركة.

وجولدمان ساكس هو مؤسسة خدمات مالية و استثمارية أمريكية، حيث يقدم خدمات استثمارية وتجارية لعملائه من العاملين في المجال الاقتصادي والاستثماري.

ويقول تقرير جولد مان ساكس إن المنتخب المصري لكرة القدم هو أكثر المنتخبات نجاحًا في أفريقيا، بعدما حقق رقمًا قياسيًا بفوزه بكأس أمم أفريقيا 7 مرات، لكنه في المقابل كان يجد صعوبة في التأهل لكأس العالم حيث تعد مشاركته في مونديال روسيا، الظهور الثالث له في البطولة العالمية.

لكن على الجانب الإيجابي يرى التقرير أن هناك مجالًا أكبر للانتعاش الاقتصادي في مصر، خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع انتعاشة في المجال الكروي.

ويشير التقرير إلى أن عدد السياح القادمين لمصر وصل إلى ذروته في 2010، وفي نفس الوقت وصل المنتخب المصري لأفضل تصنيف له في كرة القدم خلال نفس العام، وهو ما يعد "فأل خير".

ويقول التقرير الصادر عن البنك، إن الانتعاشة الاقتصادية التي تشهدها مصر متوازية مع نهضة كروية حاليا، بعد فترة عدم من عدم استقرار.

وتسببت الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير، في خسائر فادحة للاقتصاد المصري، وكذلك لكرة القدم، وفقا لجولدمان ساكس.

وقال البنك إن مصر عانت من تراجع معدلات النمو وانخفاض عائدات السياحة وزيادة العجر في الحساب الجاري، لكن بحلول نوفمبر 2016 اتخذت السلطات المصرية عدة خطوات حاسمة للسيطرة على لعلاج الأزمات الاقتصادية.

وعانت مصر من أزمة شديدة في نقص العملة الأجنبية، وبحلول نوفمبر 2016، قررت مصر تعويم الجنيه، ورفع أسعار الوقود والفائدة، ضمن برنامجا للاصلاح الاقتصادي بدأت تنفيذه بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.

وفي المقابل عانت كرة القدم بعدما وقعت حادثة استاد بورسعيد في فبراير 2012، وهو ما تسبب في وقف الدوري العام، لعدة أعوام، كما فشل المنتخب الوطني 3 مرات في التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية، بحسب التقرير.

ويقول التقرير إن في حين لا تزال مخاطر ملحوظة على الاقتصاد في مصر، لكن حتى الآن نجح برنامجها بشكل "مفاجئ".

واستعادت مصر ثفة المستثمرين، كما صحح العجز في الحساب الجاري مساره جنبًا إلى جنب مع التضخم، خلال الفترة الأخيرة، بحسب التقرير.

وقال إن مصر جذبت الكثير من المستثمرين في سندات الخزانة بعد الاصلاحات الاقتصادية، لكن هذا يعد خطرًا على مصر في حال حدوث تقلبات في الأسواق.

ومع تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، فقد الجنيه نحو نصف قيمته وأصبح الدولار الذي يمتلكه المستثمر يمكنه من شراء عدد أكبر من أذون وسندات الخزانة بالجنيه قد يصل إلى الضعف.

كما فتح شهية المستثمرين الأجانب نحو الاستثمار في أدوات الدين، الإجراءات المصاحبة للتعويم وتشديد السياسة النقدية خلال أول عام بعد تحرير سعر الصرف وهو ما قفز بأسعار العائد على هذه الأدوات.

وارتفعت استثمارات الأجانب في أدوات الدين – أذون الخزانة- إلى نحو 23.1 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، مقابل لا شئ تقريبا قبل تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.

فيديو قد يعجبك: