إعلان

لماذا خالفت أسعار البترول العالمية التوقعات وواصلت الارتفاع؟

02:33 م الإثنين 15 يناير 2018

أسعار النفط

القاهرة- وكالات:

بدأت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الجاري قريبة من مستوى 70 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الاثنين، محافظة على الارتفاع الذي وصلت إليه الأسبوع الماضي، حين وصل سعر خام برنت القياسي إلى 70.05 دولار للبرميل في إحدى جلسات التعامل.

وكذلك حافظ الخام الأمريكي الخفيف على مستوى قريب من حاجز 65 دولار للبرميل، بحسب شبكة سكاي نيوز.

ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 13% لتبلغ أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات، وإن استمرت أقل من السعر عند انهيارها في يونيو 2014، حين كان سعر برميل النفط فوق 100 دولار، بحسب الشبكة.

وتتحدى سوق النفط توقعات كثير من المحللين، الذين قدروا عند وصول سعر برنت إلى 60 دولار أن تبدأ الأسعار في التراجع مع زيادة إنتاج النفط والغاز الصخري في أمريكا الشمالية.

وقالت شبكة سكاي نيوز، إنه رغم زيادة منصات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا، واصلت الأسعار ارتفاعها نتيجة عوامل عدة، بعضها له علاقة بأساسيات سوق النفط وبعضها من خارجه.

أسباب الارتفاع

وساقت الشبكة عددا من العوامل التي تراها سببا لارتفاع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، حيث ترى أن العامل الأساسي هو التزام منتجين كبار من أوبك وخارجها (تحديدا السعودية وروسيا) باتفاق خفض الإنتاج، الذي يقلص المعروض النفطي في السوق.

ويقابل ذلك تحسن الطلب على النفط، أو على الأقل عدم تراجع الطلب، نتيجة التفاؤل بالنمو الاقتصادي، بحسب الشبكة.

كما أن الزيادة الموسمية في الطلب بفصل الشتاء، نتيجة زيادة استخدام زيت التدفئة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ساهم في ارتفاع سعر البترول.

وقالت شبكة سكاي نيوز، "إلا أن أساسيات السوق لم تتغير كثيرا بما يجعل أوبك، والمتحالفين معها من منتجي النفط من خارج المنظمة، تعيد النظر في اتفاق خفض الإنتاج، كما صرح وزير الطاقة والصناعة الإماراتي الجمعة".

أما الأسباب البعيدة عن معادلة العرض والطلب فيأتي في مقدمتها تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي، الذي يتناسب عكسيا مع سعر النفط والسلع الأخرى المقيمة بالدولار.

كذلك لم تهدأ المخاوف الجيوسياسية في مناطق إنتاج مختلفة، وفي قلبها الشرق الأوسط، بحسب الشبكة.

توقعات السوق

قالت شبكة سكاي نيوز، رغم أن الأسعار تحدت التوقعات، إلا أن ذلك لا ينفي احتمال التصحيح، مع تجاوز حاجز 70 دولار لبرميل خام برنت.

"صحيح أن زيادة إنتاج النفط الصخري في أمريكا الشمالية قد لا تغير كثيرا من معادلة العرض والطلب، في حال استمرار قوة الطلب مع تحسن اقتصادات الدول المستهلكة للطاقة، لكن استمرار التوازن الحالي في السوق مرهون أيضا بحجم المخزونات التجارية وقدرة مصافي التكرير في الحفاظ على هامش التشغيل الحالي"، بحسب الشبكة.

كما أن موجة التراجع في سعر الدولار يمكن أن تتوقف وتنعكس ارتفاعا، في حال استقرار سوق السندات، وربما ارتفاع معدل التضخم في الاقتصادات الكبرى بالقدر الذي يدفعها إلى تشديد السياسة النقدية بسرعة "رفع أسعار الفائدة".

فيديو قد يعجبك: