إعلان

تحليل- خلافات برلين وتركيا تنعش السياحة الألمانية في مصر

01:52 م السبت 09 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- صافي سليم:

قال عاملون في قطاع السياحة، إن القفزة الكبيرة التي شهدتها أعداد السياح الألمان الوافدين إلى مصر منذ بداية العام، ترجع بشكل أساسي إلى التوتر المتصاعد بين برلين وتركيا، وجاذبية الأسعار في مصر بعد تعويم الجنيه.

وكانت تركيا المقصد السياحي الأول للألمان، لكن توتر العلاقات بين البلدين خاصة بعد محاولة الإنقلاب الأخيرة على أردوغان، أنعش السياحة الألمانية في مصر.

وفي يوليو الماضي حذرت الحكومة الألمانية مواطنيها وشركاتها من ما وصفته بمخاطر السفر إلى تركيا، بعد اعتقال الأخيرة مواطنين ألمان على خلفية اتهامات بالإرهاب.

وقال سامح سعد، مستشار التسويق السابق لوزير السياحة، إن عدد السياح الألمان الذين يزورون تركيا كل عام كان يصل إلى نحو 5.5 مليون سائح.

"لكن عدد كبير من السياح الألمان حولوا وجهتهم إلى مصر خلال الفترة الأخيرة" بحسب ما قاله سعد لمصراوي.

وتشهد حركة السياحة الوافدة إلى مصر تحسنا ملحوظا منذ بداية العام، بعد انتكاسة قوية، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية خلال السنوات الماضية. وزادت حدة الأزمة بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر 2015، بسبب حظر الطيران من روسيا وبريطانيا إلى شرم الشيخ.

وقفزت إيرادات السياحة في أول سبعة أشهر من العام الجاري إلى نحو 3.5 مليار دولار، بزيادة 170% عن نفس الفترة من العام الماضي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسئول حكومي الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات من وزارة السياحة، حصل عليها مصراوي، أن عدد السياح الألمان الذين زاروا مصر الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو 2017، ارتفع بنحو 76.9% إلى 612.3 ألف سائح مقابل نحو 346.1 ألف سائح في نفس الفترة من العام الماضي.

وقفز عدد الليالي السياحة التي قضاها السياح الألمان في هذه الفترة بنحو 137.2% إلى 6.1 مليون ليلة، مقابل نحو 2.6 مليون ليلة في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي شهر يوليو منفردا، قفزت أعداد السياح الألمان في مصر بنحو 152.4% إلى حوالي 108.9 ألف سائح مقابل نحو 43.2 ألف فقط في نفس الشهر من العام الماضي.

كما قفز عدد الليالي التي قضاها السياح الألمان في مصر خلال يوليو بنحو 225%، لتصل إلى نحو 1.1 مليون ليلة، مقابل نحو 326.4 ألف ليلة فقط في الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب بيانات وزارة السياحة المصرية.

ولم يكن الخلاف بين برلين وأنقرة وحده سبب تحول عدد من السياح الألمان لمصر، بحسب ما قاله إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، موضحا أن انخفاض الأسعار في مصر، مقارنة بالدول المنافسة لها في أوروبا، مثل أسبانيا، شجعت الألمان على زيارة مصر، وخاصة مرسى علم.

وحررت مصر سعر صرف الجنيه في نوفمبر الماضي، وهو ما أفقد الجنيه حتى الآن حوالي نصف قيمته أمام الدولار، وهو ما يجعل من السياحة في مصر أرخص، عن الفترة التي سبقت التعويم.

وقال موقع إف في دبيليو الألماني، الأسبوع الماضي، في تقرير نشره الأسبوع الماضي، إن سياحة الألمان في مصر تشهد "انتعاشة دراماتيكية" هذا العام، حيث ارتفعت الحجوزات إلى مدينة الغردقة بقوة خلال شهر يوليو الماضي بنسبة وصلت 65%.

وأضاف الموقع المعني بالسياحة الألمانية، أن الحجوزات إلى مصر تضاعفت بالفعل خلال الشهرين الماضيين، حيث سجل مطار الغردقة ثالث أكبر وجهة للسياح الألمان.

وقال الموقع إن اثنين من كبار شركات السياحة الألمانية العاملة في مصر تتطلع لتنويع وجهات السياح لزيارة محافظات جديدة في مصر خلال عطلة الشتاء المقبل.

وأشار مستشار وزير السياحة السابق، إلى أن الزيارة التي قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمصر في فبراير الماضي، والصور التي التقتاها أمام الأهرامات ساعدت في تغيير الصورة الذهنية عن مصر، وشجعت الألمان على زيارة مصر.

وأظهرت البيانات التي حصل عليها مصراوي، زيادة إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال السبعة أشهر الأولى من العام بنحو 51.5% ليصل إلى نحو 4.3 مليون سائح، مقابل نحو 2.9 مليون سائح، في نفس الفترة من العام الماضي.

وقفزت أعداد الليالي التي قضاها السائحون من أول يناير 2017 وحتى نهاية يوليو إلى نحو 37.4 مليون ليلة، مقابل نحو 16.1 مليون ليلة، بزيادة 144.5%.

اقرأ أيضا:

"انتعاشة دراماتيكية" لسياحة الألمان في مصر..والغردقة مقصدهم الأول

88 % تراجعا في أعداد السياح القطريين إلى مصر خلال يوليو

 

فيديو قد يعجبك: