يبدأ الإنتاج نهاية العام..7 أسئلة عن عملاق الغاز ظُهر

كتبت- ياسمين سليم:

يبدأ حقل ظُهر للغاز الطبيعي، الإنتاج مع نهاية العام الحالي بعد طول انتظار منذ الإعلان عن الكشف العملاق من قبل شركة إيني الإيطالية في أغسطس 2015.

وتتوقع وزارة البترول أن تحقق مصر اكتفاءا ذاتيا من الغاز في نهاية عام 2018، مع بدء إنتاج الحقول المكتشفة خلال الفترة الماضية وعلى رأسها ظهر ونورس وأتول.

وتقول شركة إيني عن احتياطات ظُهر إنها ستكفي احتياجات مصر من الطاقة لسنوات عديدة.

ومن خلال الإجابة على عدة أسئلة يقدمها "مصراوي" يمكن التعرف على كل ما يتعلق بالحقل العملاق، من حيث مكانه واحتياطاته وما سيقدمه لمصر خلال السنوات المقبلة؟

أين يقع حقل ظهر؟

يقع حقل ظهر على بعد 190 كيلو متر من بحيرة المنزلة بالمياة العميقة بالبحر المتوسط، داخل منطقة امتياز شروق بالمياة الاقتصادية المصرية.

وقالت شركة إيني في بيان صحفي يوم الإعلان عن الاكتشاف إن "الحقل العملاق تم حفره في عمق 1450 متر ووصل إلى عمق 4131 متر من المياة الإقليمية المصرية".

ويعد ظُهر هو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط.

ما هو حجم إنتاج ظُهر؟

تتوقع إيني أن يحتوي الاكتشاف الجديد على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ما يمثل 5.5 مليار برميل من البترول المكافىء.

"سيسهم هذا النجاح الاستكشافي إسهاما كبيرا في تلبية الطلب المصري على الغاز الطبيعي"، بحسب ما قالته إيني عند الإعلان عن كشف ظُهر.

وفي تصريحات سابقة لوزير البترول، طارق الملا، يتوقع أن يضيف الحقل مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز مع تشغيل المرحلة الأولى للإنتاج في الحقل في نهاية العام الجاري.

وقال إن بدء إنتاج ظُهر بجانب زيادة إنتاج حقول شمال الإسكندرية سيوفر لمصر حوالي 280 مليون دولار شهريا، قيمة استيراد الغاز الطبيعي المسال.

وسيرتفع إنتاج حقل ظُهر إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا في عام 2019، وهو نصف إنتاج مصر الحالي تقريبا.

ويتوقع الملا أن تشهد مصر إكتفاءً ذاتيًا من الغاز الطبيعي في نهاية 2018، وهو موعد مبكر عن ما كان مخطط له.

ويقول مركز استشارات الطاقة وود ماكينزي، إن إنتاج حقول مصر من الغاز في دلتا النيل الغربية وأتول وإيني سيضيف لمصر 41 مليار متر مكعبة سنويا بحلول 2022، وهو ما يمكنها من تحقيق فائض في سوق الغاز.

وفي نهاية العام الماضي قال محللون لصحيفة فاينانشيال تايمز إن ظُهر سيساعد في سد الفجوة بين احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة وإنتاجها.

ما هو ترتيب مصر الحالي في سوق إنتاج الغاز؟

في 2015 كانت مصر تحتل المركز السادس كأكبر الدول المنتجة للغاز في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. واحتلت المركز 17 في العالم.

وبلغ إنتاج مصر وقتها 4.4 مليار متر مكعبة في اليوم، ومن المتوقع أن يضاعف ظُهر إنتاج مصر اليومي بعد دخوله حيز التشغيل.

وتوقعت إيني أن يحقق حقل ظُهر تحولاً محورياً فى سيناريو الطاقة في مصر.

كم سيضيف الحقل لاحتياطات مصر من الغاز؟

قدرت احتياطات مصر من الغاز في نهاية 2016 نحو 65.2 تريليون قدم مكعبة، وفقا لبيانات شركة بي بي البريطانية.

ويتوقع أن يضيف حقل ظهر نحو 30 تريليون قدم مكعبة كاحتياطات قابلة للاستخراج.

متي يبدأ تشغيل ظهر؟

انتهت شركة إيني من نحو 83.5% من أعمال حفر أبار حقل ظُهر، ومن المتوقع أن تبدأ التشغيل بنهاية العام الجاري، كمرحلة أولى.

وتستكمل بقية مراحل الإنتاج خلال العام المقبل 2018، على أن يصل إلى الإنتاج الكامل في 2019.

ما هو حجم الاستثمارات في حقل ظُهر؟

تتوقع وزارة البترول أن تصل استثمارات أعمال تنمية حقل ظُهر، في نهاية العام المالي 2017- 2018، إلى حوالي 8 مليارات دولار.

ومن المخطط أن يبلغ إجمالي استثماراته على مدار عمر المشروع حوالي 16 مليار دولار.

من هم شركاء إيني في المشروع؟

في يناير 2014 حصلت إيني مع وزارة البترول وشركة إيجاس، على حقوق حقل امتياز شروق وهي المنطقة التي أكتشف بها ظُهر.

وفي نوفمبر الماضي توصلت الشركة الإيطالية إلى اتفاق لبيع 10% من حصتها في امتياز شروق لشركة "بي.بي" البريطانية مقابل 375 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو 150 مليون دولار ستدفعهم بي بي تعويضا عما أنفقته إيني على الحصة المباعة.

ثم باعت إيني في ديسمبر الماضي حصة تبلغ 30% من امتياز شروق، إلى شركة روسنفت الروسية مقابل 1.125 مليار دولار، مع إمكانية خيار شراء حصة إضافية تبلغ 5% بنفس الشروط.

وقالت إيني إن روسنفت ستسدد لها قيمة مساوية لاستثمارات نفذتها المجموعة الإيطالية يبلغ مجموعها نحو 450 مليون دولار في الوقت الحاضر.

وبعد هذه الصفقة انخفضت حصة إيني في حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي، إلى 60%.

ونقلت وكالة رويترز في نوفمبر الماضي عن كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية، الشهر الماضي، قوله إن الشركة تخطط لخفض حصتها في امتياز شروق العملاق للغاز قبالة سواحل مصر إلى 50%.