إعلان

"الشيشة" والسجائر المحلية.. حلول المدخنين لمواجهة ارتفاع الأسعار

12:58 م الجمعة 24 نوفمبر 2017

سجائر

كتبت- شيماء حفظي:

"أدخن ما يقرب من علبة سجائر يوميا، وحتى بعد زيادة الأسعار لن أقلع عن التدخين" هكذا قرر محمد علي، مواجهة زيادة أسعار السجائر الجديدة.

يقول علي، حارس عقار يبلغ من العمر 47 عاما، إنه يتقاضى مرتب شهري يبلغ ألف جنيه شهريا، لكنه سيظل يقتطع منه المال الكافي لسجائره بعدها يعطي ما تبقى لزوجته كمصروف للبيت.

"بعد الزيادة سيبلغ ما أنفقه على السجائر ما يزيد عن 400 جنيه شهريا، لكني لن أتخلى عنها، ويمكن لزوجتي أن تدبر أمورها بالباقي"، بحسب قول علي الذي يدخن منذ ٣٢ عاما.

لكن عائشة محمد، زوجة علي، وهي أم لأربعة أبناء، تقول إن ما يتبقى من الراتب لن يكفي احتياجات المنزل.

وتضيف "بعد غلاء الأسعار كنا نشتري هياكل الدواجن مرة أسبوعيا، ونعتمد على العدس والفول والأرز والمكرونة، في تدبير الطعام اليومي".

وبعد الزيادة الأخيرة في أسعار السجائر والتي ستأخذ أموالا إضافية من مصروف البيت ربما لن تشتري عائشة وعائلتها تلك الهياكل مرة أخرى، كما أنها لا أعرف كيف تدبر بقية الشهر، وفقا لقولها.

لا يختلف موقف أسامة كمال عن علي، حيث لا يفكر هو الآخر في الإقلاع عن التدخين، رغم أنه عامل باليومية

يقول كمال، وهو مدخن منذ 10 سنوات، إنه يعمل باليومية في البناء، وحسب طبيعة عمله فإنه ليس له مصدر ثابت للرزق "يوم شغل ويوم لأ" ورغم ذلك لا يمكنه الاستغناء عن السيجارة حتى بعد رفع الأسعار.

ويضيف "أدخن علبة سجاير كاملة يوميا، تكلفني 24 جنيه بعد الزيادة أصبح سعرها 28 جنيه وفقا للسوق".

وبحسب قول كمال "لو معايا 50 جنيه ومفيش شغل.. هشتري سجائر الأول والباقي اديه للبيت".

وعلى العكس، قرر علي خميس، تقليل عدد السجائر التي يدخنها في اليوم، لمواجهة ارتفاع الأسعار.

يقول خميس، وهو مدخن منذ 20 عاما، إنه قرر الاستغناء عن سيجارتين يوميا "كنت أدخن 5 سجائر في اليوم.. الآن أحاول تدخين اثنتين فقط، سأوفر بذلك سعر علبتين أسبوعيا.. البيت أولى بأموالها".

يضيف خميس "لو طاوعت نفسي، كيف سأكفي البيت أكل وشرب، ولأني لا أستطيع الإقلاع سأقلل استخدامي".

ويضيف "عندي أربعة أولاد، ومنذ ارتفاع الأسعار لم يعد يكفي دخلي الأساسي وهو 700 جنيه لمصاريف المنزل".

وبحسب خميس "الزيادات المتلاحقة في أسعار كل شيء، جعلت السجائر بالنسبة لي رفاهية، لذلك سأقللها لأني لا أستطيع الإقلاع عنها".

أما عبد الرحمن سيد، وهو شاب في الثالثة والعشرين من عمره، قرر تغيير نوع السجائر.

يقول سيد "كنت أصرف ما يقرب من ثلث مرتبي على السجائر.. ولم يكن لدي مشكلة، ولكن بعد ارتفاع الأسعار سأنفق نصف مرتبي تقريبا".

ويتقاضى سيد، 1600 جنيه شهريا، ورغم أنه ليس متزوجا، يقول بأنها بالكاد تكفيه خاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين.

"كنت أدخن علبة في اليوم سعرها 30 جنيها، لكن بعد الزيادة الأخيرة سأستخدم نوعا أرخص .. ربما كليوباترا.. لكني لن أقلل عدد السجائر اليومية".

حلا آخر فكر فيه عبد المجيد محمد، صاحب الـ 43 عاما، لمواجهة ارتفاع أسعار السجائر.

ويقول محمد "أدخن منذ كان عمري 18 عاما، أشعل السيجارة ثم أخرى، حتى وصل استخدامي لعلبة ونصف يوميا".

ورغم أنه يعمل لما يقرب من 23 ساعة يوميا، يقول محمد "دخلي يقارب الـ 3 آلاف جنيه، بالكاد يكفي مصاريف البيت بعد ارتفاع أسعار الطعام والمواصلات، أُضيف إلى ذلك زيادة السجائر".

قرر محمد شراء شيشة لمواجهة الزيادة في السجائر، وبحسب قوله، تكلفة دخان الشيشة أقل من السجائر

"حجر المعسل يغني عن علبة سجائر، وعلبة المعسل تكفي لحجرين.. هذا حل مثالي بالنسبة لي"، وفقا لقوله.

 6000

فيديو قد يعجبك: