إعلان

أمين وزراء الداخلية العرب: المؤسسات العقابية بيئة خصبة للاستقطاب والتجنيد والإرهاب

06:04 م الثلاثاء 16 فبراير 2021

أمين وزراء الداخلية العرب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- علاء عمران:

بدأت جلسات المؤتمرالعربي العشرون لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية، المنعقد عبر الدائرة التليفزيونية، الثلاثاء، بحضور لواء شرطة فيصل حاج عربي صالح رئيس المؤتمر وأعضاء الوفود العربية.

واستهلت الجلسة بكلمة محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وقال نجتمع اليوم في ظرف دقيق تطرح فيه جائحة كوفيد-19 تحديات كبيرة في شتى مناحي الحياة وتفرض فيه على مختلف الأجهزة الأمنية مسؤوليات جديدة. وليست المؤسسات العقابية والإصلاحية في منأى عن التأثر بهذه الجائحة، بل إنها ككل المرافق في حاجة إلى اتخاذ إجراءات خاصة لحماية نزلائها والعاملين فيها من هذا الوباء الفتاك.

ولا شك أن استعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية -موضوع البند السابع من جدول أعمالكم- من شأنه أن يعزّز تقاسم الممارسات الفضلى في التعامل مع الجائحة بين البلدان العربية.

واضاف "كومان" حرصت الأمانة العامة على أن تولي الاهتمام اللازم للوضع الوبائي الذي تعرفه المنطقة العربية والعالم أجمع من حيث تداعياته الأمنية وانعكاساته على مهام أجهزة الأمن بسبب إسهامها في مواجهة الجائحة وسهرها على تطبيق إجراءات الحجر الصحي وحظر الجولان.

وسيكون موضوع تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الأمن العربي ودور مختلف القطاعات الأمنية وأجهزة الحماية المدنية في مواجهتها البند المحوري في جدول أعمال المؤتمر المقبل لقادة الشرطة والأمن العربي المزمع عقده في النصف الثاني من شهر مايو القادم.

كما سيناقش المؤتمر العربي التاسع للمسؤولين عن الأمن السياحي بعد غد الخميس، موضوع التعامل الأمني مع السياح لمواجهة انتشار الفيروسات والأوبئة.

وحرصًا من الأمانة العامة على الاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية الناجحة في التعامل مع جائحة كوفيد-19، فقد عقدت في شهر أكتوبر الماضي بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمفوضية الأوروبية ورشة عمل حول تداعيات أزمة جائحة كورونا على إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية والتعامل مع المحكومين في جرائم إرهابية.

كما حرصت على طرح موضوع مواجهة وباء كوفيد-19 خلال المائدة المستديرة التقنية الأورو-عربية حول أمن الحدود وإدارتها التي عقدتها بالتعاون مع وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، يوم 1 ديسمبر الماضي والتي كانت مناسبة لاستعراض الإجراءات المتخذة على الصعيدين العربي والأوروبي للتعامل مع تداعيات هذه الجائحة. وسيكون هذا الموضوع بإذن الله محل نقاش أكثر عمقاً خلال المؤتمر الأورو-عربي لأمن الحدود وإدارتها الذي يتم الآن التنسيق لعقده في وقت لاحق من هذا العام.

بِغَضِّ النظر عن هذه الجائحة، فإن العمل في المؤسسات العقابية والإصلاحية يقتضي التعامل مع تحديات أخرى لعل في مقدمتها تصنيف هذه المؤسسات ذاتها وتصنيف النزلاء داخلها وتحديد درجة الخطورة الخاصة بكل نزيل.

وقد برزت أهمية فرز النزلاء وتصنيفهم في السنوات الأخيرة بعد زيادة المحكومين في جرائم إرهابية، ما جعل المؤسسات العقابية والإصلاحية بيئة خصبة للاستقطاب والتجنيد.

وسيستأثر هذا الموضوع بقسطٍ وافرٍ من مناقشاتكم خلال مناقشة ثلاثة بنود تتعلق بتصور لتصنيف نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وتصنيف نموذجي لهذه المؤسسات، إضافة إلى مقاييس لتحديد درجة خطورة النزلاء.

ويتمثل جانب مهم من الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات العقابية والإصلاحية في ظاهرة الاكتظاظ المتزايدة التي ليست حكرًا على الوطن العربي، وإنما هي سمة عامة في هذه المؤسسات في كل دول العالم.

ولا شك أن التوسع في اعتماد العقوبات البديلة عن العقوبات السالبة للحرية سيكون له أثر إيجابي في التخفيف من الاكتظاظ ناهيك عن دوره في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يبرر مناقشاتكم اليوم لواقع اعتماد الخدمة المجتمعية كعقوبة بديلة في الدول العربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان