إعلان

العراف القاتل.. كواليس 6 أيام كشفت عن جريمتي قتل عمرهما 5 سنوات

07:59 م الأربعاء 11 نوفمبر 2020

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب - محمد شعبان:

3 أشهر ارتكب خلالها "قذافي" جريمتي قتل. أنهى حياة صديق عمره "رضا" في الأولى، وتخلص من زوجته في الثانية.

دفن الجثتين كل منهما في غرفة شقة بشارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور.

لم يمكث القاتل المحترف طويلا في محافظة الجيزة. غادر إلى الإسكندرية ومكث 5 سنوات احترف معها جرائم النصب والاحتيال على المواطنين.

استغل الأربعيني جواز سفر صديقه "القتيل" وانتحل شخصيته لإبرام صفقات مشبوهة تارة، والزواج لنحو 6 مرات ما بين اسمه الحقيقي واسم صديقه.

ذاع صيت صاحب الـ 49 سنة واكتسب لقب "القنصل" أو "العراف" نظرا لإجادته في عمليات النصب بفضل دهاءه واعتماده على أوراق تحقيق شخصية تخص صديقه "رضا".

نجاحات "قذافي" غير المشروعة لم تستمر. ألقي القبض عليه في قضية نصب، وصدر ضده حكما بالحبس لمدة سنة ليتم ترحيله على سجن الاستئناف لقضاء فترة العقوبة.

5 سنوات ظن معها "قذافي" أن ما اقترفته يداه دُفن مع جثتي صديقه وزوجته لكن الصدفة لعبت دورا في كشف المستور.

دخل "قذافي" السجن منتحلا اسم "رضا" الأمر الذي كشفته إدارة البحث الجنائي بالفحص وتبين أن المتهم المقيد الحرية ليس "رضا" بل شخص آخر انتحل اسمه.

أولى خطوات البحث قادت رجال الشرطة إلى آخر قضية ذُكر فيها اسم "قذافي" وكانت في يوليو من عام 2015 وتحديدا محضر بقسم شرطة الهرم بتغيب زوجته "فاطمة"، واتهام أسرتها له بالتسبب في تغيبها.

تم ترحيل المتهم إلى ديوان القسم المتاخم لأهرامات الجيزة "قيد التحريات". 6 أيام التزم خلالها "قذافي" الصمت، اتبع أسلوب المراوغة والمماطلة خشية كشف المستور.

"معملتش حاجة.. وهقتلها ليه!".. لم يتوقف المشكو في حقه عن ترديد تلك الكلمات طيلة تلك الأيام لكن حنكة وبراعة رجال البحث الجنائي بقيادة العميد عاصم أبو الخير والعقيد محمد الصغير والرائد هاني عجلان كان لها القول الفصل.

أيقن "قذافي" أن عودته إلى سجن الاستئناف درب من الخيال وأن حق الدم الذي طارده طوال الـ 5 سنوات الماضية جاء موعده.

أدلى الأربعيني باعترافات تفصيلية لواحدة من أبشع وأغرب الجرائم.

واعترف المتهم بانتحاله اسم صديقه (رضا 49 سنة) مهندس بالسعودية له محل إقامة بهضبة الأهرام وآخر ببولاق الدكرور، تربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل، عقب قيامه بقتله ودفنه بشقة بمنطقة بولاق الدكرور.

واعترف المتهم أيضا بقتله زوجته نظراً لسابقة وجود خلافات بينهما لاستيلائها منه على مبالغ مالية، وعقد العزم على قتلها حيث أعد مادة سامة دسها لها في الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما, ونقلها إلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها ودفنها بأرضية إحدى غرفها.

تم بإرشاد المتهم الانتقال إلى الشقة التي دفن الجثتين بها وأمكن استخراج هيكل عظمى لصديقه المجني عليه من أرضية إحدى غرف الشقة، وآخر لزوجته المجني عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان