إعلان

المحكمة في "خلية أبراج الضغط العالي": "الإرهاب لا دين ولا وطن له"

03:27 م الثلاثاء 30 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- صابر المحلاوي:

تصوير – مصطفى الشيمي:

عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطره، 34 متهمًا بالسجن المؤبد، على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية تفجير أبراج الضغط العالي".

كما عاقبت المحكمة 11 متهًا في ذات القضية بالسجن المشدد 10 سنوات.

وقبل النطق بالحكم في قضية، استهل المستشار شبيب الضمراني رئيس محكمة الجنايات كلمته قائلًا: إن الإسلام دين الفطرة السليمة، وهو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، دين بناء لا هدم، دين إصلاح لا فساد، دين رحمة لا دين عنف، مكملًا: الإسلام لم يكن دينًا للإرهاب كما صوره الأعداء، ولم يكن دعوة للصراع كما صوره الأبناء لقد وقع الإسلام فريسة لين أعداء شوهوه، فالشعوب الإسلامية لم تعرف في دينها إلا المحبة والتسامح.

أضاف رئيس محكمة الجنايات كلمته: لقد عاش ملايين المسلمين في الغرب مئات السنين لم يكونوا طرفًا في صراع أو إرهاب أو حروب، لقد فقد البعض من الشعوب ستين مليونًا في الحرب العالمية الثانية لم تكن إرهابًا إسلاميًا، وكانت عصابات القراصنة تنتشر في كل بحار العالم شرقا وغربا، وكانت عصابات المافيا تمارس الإرهاب، ويكفي ما حدث للمسلمين في البوسنة، وما يحدث لهم في الفلبين وما تلاقيه الاقليات المسلمة في دول العالم من ظلم وعدوان، فلم يكن من العلم أن تحكم أمة تاريخها وشعوبها من خلال أعلام مفرط أو أصوات حاقدة، فإن الإسلام لم يكن يومًا حتي وقت قريب بهذه الصورة المشوشة، وأنه وصل الأمر بالبعض في التشكيك في الإسلام، في الكتب والعقيدة، فإن عداء بعض المسلمين أشد ظلما من عداء الآخرين.

تابع، أنه من الواجب علينا توضيح صورة الإسلام، فإنه دين الإنسانية والتسامح، فلسنا في حاجة أن نقول للعالم إننا لسنا إرهابيين لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وهؤلاء الذين يرفعون راية الإسلام لا يمثلون الإسلام في شيء، أنهم قلة فاسدة من البشر، فالإسلام عزيز لا يعزه بشر، نصر لا ينصره أحد، رسالة من رب السماوات لا يعزه إيمان فلان أو يحط منه اعتداء فلان، فكلنا زوال والإسلام باق.

أكمل: أن مصر التي ذكرت في القرآن وأوصي بها النبي صلي الله عليه وسلم، ستظل محفوظة كريمة آمنة، لا خوف على حاضرها أو مستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي، والمدرك للمصلحة العليا للوطن، فإن حفظ الأوطان ورعايتها والمشاركة في بنائها واجب دينيا قبل أن يكون وطنيا فالإسلام يدعو إلى أعمار الأرض وزرع بذور الرحمة والمحبة فيها.

فيديو قد يعجبك: