إعلان

"الحريق وقت أذان الفجر".. كيف جابه 50 رجل إطفاء جحيم "مصنع البدرشين"؟

03:20 م الجمعة 25 أكتوبر 2019

حريق _أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

الرابعة والنصف فجر الخميس، ينطق المؤذن نداء الحق داعيا المصلين "الصلاة خير من النوم"، هدوء يطبق على الأجواء داخل مقر الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة في منطقة بين السرايات، الجميع خلد إلى النوم باستثناء أفراد "النوبتجية" المسائية لأخذ قسط من الراحة بعد يوم شاق، بينما استيقظ اللواء هاني سعيد لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب قبل أن يتبدل السيناريو ببلاغ.

عبر جهاز اللاسلكي تلقى مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة إشارة من مشرف غرفة العمليات بنشوب حريق في مصنع مواد غذائية بقرية العزيزية التابعة لمركز البدرشين جنوب المحافظة.

ثوان معدودة اختمرت معها خطة محكمة داخل عقل اللواء هاني سعيد، أمسك الهاتف محدثا مدير قطاع إطفاء الجنوب ليدفع بـ 10 سيارات إطفاء تحت إشراف نائبه اللواء إيهاب عبد الحميد والعقيد علاء خلوصي مدير إدارة الإطفاء.

تبدلت الأحوال داخل مقر الإدارة مع تحرك "الطلب الأول" لتعزيز القوات التي وصلت موقع البلاغ، أبلغ قائد القوات مدير الحماية تطورات الموقف على أرض الواقع "الحريق في مصنع مقرمشات من دور واحد.. بس في مخزن كرتون جنبه يا فندم".

في ردة فعل سريعة، وجه مدير الحماية المدنية بتقسيم رجال الإطفاء إلى مجموعات، تتنوع أدوارها ما بين مجابهة مصدر النيران، ومحاصرة الحريق قبل امتداده إلى مخزن الكرتون بالمقام بالشارع خشية تفاقم الأمور.

45 دقيقة من العمل الجاد، نجح خلالها رجال الدفاع المدني في السيطرة على الحريق دون امتداده إلى مخزن الكرتون، ليتنفس الجميع الصعداء ومن ثم بدء تنفيذ عملية التبريد التي استمرت قرابة 30 دقيقة.

مع شروق نهار يوم الخميس، انتدب اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، فريقا من الأدلة الجنائية للوقوف على ملابسات وحصر الخسائر، تزامنا مع وصول قوة من قسم شرطة البدرشين بقيادة الرائد أحمد عكاشة ومعاونه النقيب محمد جمال.

التحريات أفادت بأن المصنع كان متوقف عن العمل، وأن عاملين اثنين -شيفت مبيت- خلدا إلى النوم في تمام الثانية بعد منتصف الليل قبل أن يستيقظا على رائحة الدخان، وألسنة النيران تلتهم المنتج النهائي والمعدات.

ورجحت المعاينة الأولية نشوب الحريق نتيجة وقوع ماس كهربائي، نتج عنه تفحم كمية كبيرة من المنتج النهائي مُعد للبيع "سناكس" وماكينات التغليف.

بالعودة إلى بين السرايات -حيث مقر المطافي- أشاد مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بفريق الإطفاء المشارك في بلاغ المصنع، ليتوجه بعدها إلى أداء الصلاة حامدا المولى عز وجل على توفيقه وإخماد الحريق دون خسائر في الأرواح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان